رقائق في دقائق (45)

تاريخ النشر: 10/10/15 | 11:45

تنويه..
انه من الاهمية البالغة في هذا الزمن أن نعرض الموضوعات الهامة التي تتصل بالفرد والمجتمع بكل وضوح وبدون أي رتوش. لهذا قررت أن اطلق هذه الرقائق علها تكون سبب في تغير الفرد والمجتمع سائلاً المولى عز وجل أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم..

إلى أين تسير؟؟
أخي: قد نطقت العبر فأين سامعها؟! وتجلت الحقائق فأين مطالعها؟! واستنار الطريق فأين تابعها؟! إلى أين تسير؟ وأين تذهب؟ إلى جنة أم إلى نار، أما تعلم أن لحظاتك تُكتب، ولفظاتك تجمع، وعزماتك تعلم، وحركاتك تُحسب (أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى) وها هي المنية قد دنت والشيب يخبرك بقرب الأجل، وأمامك منازل لابد منها، فتيقظ من الرقدة، وانتبهي من الغفلة..

لي معك لحظة..!!
أيها الحبيب..
لقد أكلتَ كثيراً وشربتَ كثيراً وكل ذلك غذاء للجسم.. ولكن لي معك لحظة لفكرك وعقلك وقلبك.. لتهنأ نفسك بقول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم وأقوال العلماء..
نعم تهنأ نفسك وتسكن جوارحك فأنت ابن الإسلام إذا ذكر تذكر، وإذا أذنب تاب، وإذا قصّر استغفر.. نعم أنت حفيد أبي بكر وعمر وعثمان وعلي.. رضي الله عنهم

يا.. من..!!
يا من قُتل حبيبه.. يا من سلب ماله.. يا من أهدرت حقوقه.. يا من أوذي في بدنه وعرضه.. يا من امتدت إليه يد القهر الآثمة.. يا من قست عليه قلوب ظالمة.. يا أيها المظلوم.. والمحروم.. والمقهور.. تأمل في قول العفو الغفور: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)
[آل عمران: 133، 134]… ثم اصنع ما تشاء، فقد استبانت لك الطريق.

الإعجاب داء العضال..!
الإعجاب.. داء يصيب الكثير من الفتيات بدايته نظرات وابتسامات، وأوسطه هدايا ومراسلات، وربما آخره شرورٍ وبليات سلوك شاذ ومستقبح أعيى الكثيرات فلا ترى إلا مطاردة تلك المحبوبة للاستمتاع بمشاهدة ابتساماتها وحركاتها ومحاولة تقليدها دائمًا بلباسها ومكياجها، وربما بمشيتها، هو سلوك حقيقة يدعو إلى السخرية في جميع أحواله، وقد يصل الإعجاب عند الكثيرات إلى حد التعلق والهيام بالمعشوقة التي قد ملكت قلبها لدرجة تطغى في بعض الأحوال على الحب الإلهي الذي هو الحب الأصدق كما قال تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا للهِ) [البقرة: 165].

محمود عبد السلام ياسين

m7mod3bdalslam

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة