من يافا الى اليرموك: النكبه وفصولها المتواصله!!

تاريخ النشر: 14/05/13 | 13:09

في كل عام من هذا الوقت استل قلمي من محرابه لاخط ماهو قديم وجديد حول النكبه وفي هذا العام سأتحدث في المقدمه عن النكبه في ذكراها ال65 وما بعد بعد النكبه ببُعد اكثر قربا للواقع الفلسطيني المُر وهو الواقع الذي تبرز فصوله المأساويه هذا العام في مخيم اليرموك الفلسطيني والمخيمات الفلسطينيه في سوريا التي تعرضت و تتعرض لدمارا ماحقا لا يمحى فقط الوجود الفلسطيني لابل يطال حتى مقابر مراقد الفلسطينيون في مخيم اليرموك اللذي تعرض الى دمارا هائلا من قبل الاطراف المتحاربه في سوريا وخاصة من طرف النظام الذي استعمل الطائرات القاذفه في قصف اليرموك وهو القصف الذي طال البشر والشجر والحجر والمباني والبيوت والشوارع والمدارس وطال فيما طال الوجود الفلسطيني والوجدان الفلسطيني الذي سجَّل فيه مخيم اليرموك سٍجل من سجلات النكبه وسجل البطولات الفلسطينيه لابل ان مقابر اليرموك تحتضن جثامين جيش من شهداء فلسطين…اليرموك اليوم وبعد ستة عقود ونيف من النكبه واللجوء تعرض ويتعرض الى نكبة النكبات التي لحقت وما زالت تلحق بقاطني هذا المخيم الرمز وهذا المخيم الذي تحول الى موقع تأمل يتأمل فيه الفلسطيني هول واقعه الجديد مقارنة ما عايشه او سمعه عن النكبه الفلسطينيه…سخرية التاريخ ان مفتاح الدار وكوشان الارض الذي يحتفظ به الفلسطيني منذ نكبة عام 1948 قد ضاع تحت الانقاض في مخيم اليرموك المدمر عام 2013 وسخرية التاريخ ان فلسطيني اليرموك المنحدرين من الوطن الفلسطيني من حيفا وصفد ويافا الى بئر السبع وكل الوطن الفلسطيني يعيشون هذا العام ذكرى نكبتهم الجديده وواقعهم في اليرموك حين خذلتهم الانظمه العربيه مرة اخرى.. مرة في فلسطين ومرات اخرى كثيره منذ 65 عاما واليوم في اليرموك الذي دفن فيه الوجدان الفلسطيني تحت الانقاض… اليرموك وغيره من عشرات المخيمات في الوطن والشتات شهادة حيه على فصول النكبه الفلسطينيه المتواصله منذ عقود !!

اما بعد..الحقيقه ان شعبنا الفلسطيني يأن في كل مكان وما زال يعاني من النكبه وتداعياتها المتواصله منذ شرَّد الغاصبون هذا الشعب من وطنه العامر بأهله في عام 1948 الذي كان تاريخ بداية بدايات التشرد واللجوء الذي شكل ايضا بداية تاريخ ميلاد مخيم اليرموك وتاريخ ميلاد عشرات المخيمات الفلسطينيه وتاريخ العدوان الاجرامي على الوطن والشعب الفلسطيني اللذي ما زال على طريق النضال من اجل استعادة حقوقه المسلوبه حتى يومنا هذا ..جيل بعد جيل ينشد ويهتف باسم الوطن ويصر على حقه في فلسطين ولو بعد حين .. طال الزمن ام قصر وهو بهذا رد وما زال يرد على الغاصبين اللذين أخطأوا الظن وظنوا خاطئين اننا انتهينا وانتهى اسم فلسطين و كما قالت غولدا مئير انذاك “”ان جيل النكبه سيموت في المنافي والمخيمات والاجيال القادمه ستنسى فلسطين”,,.. خاب ظن مئير ومن سبقها وخلفها من صهاينه وكما هو حال والدي ووالدتي كان حال الملايين من الفلسطينيين الذين زرعوا حب فلسطين في قلوب الاجيال الفلسطينيه المتعاقبه وطنا ومهجرا لابل ان كل فلسطيني وفلسطينيه مهجره و مهجر زرع وحفر في عقل ووجدان ابناءه وبناته واحفاده صورة حيه لا تموت حول قريته اومدينته اللتي شرده منها الصهاينه والقوى الامبرياليه وعلى راسها مايسمى حتى اليوم “”هيئة الامم المتحده”, لابل ان الفلسطينيون لايبحثون اليوم عن الفردوس المفقود فقط لابل يعيشونه في قلوبهم وحنينهم الجارف وحبهم الذي انشأ دولة من الحب لفلسطين في قلب كل فلسطيني سقفها الامل والعزيمه وجُندها هذا الاصرار الكبير والهائل الذي تتلاقفه الاجيال الفلسطينيه بحتمية عودة فلسطين وعودة الحق الفلسطيني وعودة الخيول الفلسطينيه الى مرابطها وعودة اهل يافا وحيفا والرمله وكفر برعم وصفوريا واللجون وعسقلان وبئر السبع واسدود وصفد ومئات المدن والقرى الفلسطينيه المهجره,, عودة الشعب الفلسطيني الى بلاده وعودة الحق الى اهله بعد صراع طويل مع باطل والف باطل يراد به حق..ظلم وعدوان!!..

نعم..لقد خَّيب الاصرار الفلسطيني امال الغاصبين وهاهم الفلسطينيون يناضلون ويقاتلون منذ اكثر من 65 عاما وها هو الشعب الفلسطيني وطنا ومهجرا اكثر تصميما وتنظيما يحيي الذكرى تلوى الذكرى لنكبة فلسطين, ويدرك ان النضال طويل وشاق ليست مع الصهاينه والامبرياليه الامريكيه فحسب لابل ايضا مع من انشقوا عن صفوف الشعب الفلسطيني من فلسطينيون وعرب رده يتاجرون بالتراب الفلسطيني في واشنطن… ما لم يدركه المحتلون والغاصبون هو ان الفلسطيني يحلم اولا بجنته فلسطين على الارض, وفلسطين بالنسبه للفلسطيني الوطني ليست زواج ولا طلاق ولا سعاده ولا اكل ولا شرب لابل انها قضية حياة او موت …حياة حلم العوده او موت هذا الحلم والحق.!!.. هكذا يفكر اكثرية الفلسطينيون , وهكذ ا خَّلد الشعب الفلسطيني جيلا بعد جيلا وجدان حب فلسطين من قلب النكبه الذي قلَبَ واحبط فيها الصمود الفلسطيني امال واحلام بن غوريون وغولدا مئير ورابين وباراك وشارون واولمرت ونتانياهو : كل واحد من هذه الاسماء كان له سجل اجرامي واستراتيجية اباده::: رابين حمامة السلام المزعومه هو صاحب نظرية عدم ابقاء حجر على حجر من القرى الفلسطينيه المهجره عام 1948 وقام بتدمير المئات من القرى الفلسطينيه حتى لايعود الفلسطينيون الى قراهم ورابين هذا نفسه صاحب نظرية تكسير عظام الفلسطينيين[ انتفاضه عام 1987]!!…دَمر وكَسر وحلم ان ينام ويصحى ليرى غزه وقد غرقت في البحر..مات ومضى وبقيت غزة هاشم صامده وبقي الشعب الفلسطيني وطنا ومهجرا يعيش بقلب الوطن وفي قلب الوطن!!

مالم يعرفه الاخرون ان الشعب الفلسطيني شيَّد في قلوبه وفي وجدانه الحي وذاكرته الحيه الاف البيوت والاف المدن والقرى الفلسطينيه وكل ماهدمت اسرائيل بيتا شيدنا بدلا منه وتعويضا له الف بيت في قلوبنا…انتهينا منذ امد من البكاء على الاطلال واستوعبنا ما حصل بعد النكبه والصدمه ,وهبت القلوب الفلسطينيه لتحيي الحياة في الاطلال وتنهض من تحت الركام لتبني وتحرث وتزرع ما يقتلعه الغاصبون هؤلاء الذين لم يحتلوا الار ض والديار فقط لابل وصلوا حتى عتبة دار الفلسطيني هادفين لطرده واقتلاعه من وطنه ومدنه وقراه واقتلاع وتدمير مئات القرى الفلسطينيه منذ النكبه وحتى يومنا هذا الذي تشرع فيه السلطات الاسرائيليه قانون فاشي اطلق عليه اسم " برافر" بهدف اقتلاع 45 قريه فلسطينيه في النقب وتشريد وتوطين اهلها قسريا.. فصول النكبه ما زالت متواصله والنضال الفلسطيني يواكب تفاصيلها ومفاصلها!!

لم يستوعب المتغطرسون والغاصبون اننا باقون طالما بقى البلوط والزيتون ولطالما عرفنا ان النكبه رغم قسوتها وفرضها علينا فرضا قد صارت جزء من تراثنا الوطني والحضاري ومنبع هويتنا الوطنيه الفلسطينيه, وجزء لا يتجزأ من مشروعنا الانساني وحقنا في الوطن لابل ان النكبه هي اللتي شيدت سرح الهويه الوطنيه الفلسطينيه….النكبه والعدوان اسسا لقوة الاصرار والعزيمه في قلوب الفلسطينيون وهم ماضون في طريق استعادة حقوقهم رغم ما تشهده الساحه الفلسطينيه من صغائر العقول والامور وانشقاقات فصائليه وقبليه وفئويه بغيضه,..الفلسطينيون اكبر بكثير من صغائر ما يبثه الاعلام المغرض وهم يرون فلسطين بكبرها وكبرياءها وتاريخها الخالد والمناضل.. يرونها ويعايشونها .. ما نريد التأكيد عليه في هذا السياق هو انه :لولا العوده وحق العوده وتشريد الشعب الفلسطيني لما كان اصلا هنالك ضروره لا لإحياء ذكرى النكبه ولا حتى لقضيه فلسطينيه نطلق عليها هذا الاسم!!.. القضيه الفلسطينيه جوهرا وشكلا هي اللاجئين وحق عودتهم الى ديارهم الاصليه امر اساسي ومركزي مع التأكيد على ان الامور الاخرى ايضا مهمه ولكنها دون العوده لا شئ… اسرائيل انشأت كيانها على ارض فلسطين,, ولكنها خسرت رهانها على عامل الزمن والنسيان وهاهُم الفلسطينيون بعد خمسة وستون عاما كلهم عزيمه وقلوبهم كلها ايمان وعزم على ان الظلم ماضي والحق باقي مهما طال الزمن او قصر!!..

اخطأ من ظن بانه بإقتلاع الشعب الفلسطيني الامن بين ليلة وضحاها من ارضه فلسطين انتهى تاريخ هذا الشعب في وطنه والحقيقه هي ان اكذوبة " طابو الالفي عام" لم تثبت اقدامها في فلسطين حتى اليوم ورغم كل الدعم الغربي الامبريالي ما زالت دولة " الالفي عام" تتوسل الاعتراف ب" يهوديتها" حتى تتملك ما لا حق لها بتملكه..النكبه بمفهومها الاستكباري والاستعماري والتهويدي القسري ما زالت مستمره منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا وتطال كامل التراب الفلسطيني اللذي يتعرض فيه جميع قطاعات ومناطق التواجد الفلسطيني [ الضفه والقطاع والداخل] الى عدوان سافر على الارض والانسان الفلسطيني الذي يعاني من الاحلال والاحتلال والتهويد من الجليل الى النقب ومن رفح الى جنين ومن القدس الى الناصره ومن بيت لحم الى طولكرم ومن الغرب الى الشرق ومن الشمال الى الجنوب الفلسطيني !!…دوما نقول: لا تفرحوا بالصيد ياصائدينه..وفلسطين هذه من الامور الصعائب!!

نعم لقد عانى شعبنا الفلسطيني الامَّرين من لجوء وعدوان وحروب خاضها وفرضت عليه في الوطن والمهجر وقد هُجر شعبنا عام 1948 من مدنه وقراه بقوة السلاح والكثيرون اغلقوا باب الدار واخذوا مفتاحها معهم ظانون ان العوده قريبه, لكنها طالت وما زالت تطول واملنا ان لاتطول اكثر,.. لقد ارهب الصهاينه شعبنا واجبروه على ترك بلاده وبيوته ومدنه وقراه الى حد ان بعض الامهات الفلسطينيات نسيَّن اطفالهن الرضع من شدة الرعب والصدمه حيث ان احدى الامهات اللاجئات قد اكتشفت على الحدود اللبنانيه انها وضعت الوساده في الحقيبه المخصصه للطفل بدلا من طفلها الرضيع.. ببساطه طفلها بقي هناك في بيت اهله ولم تتمكن من العوده لجلبه في ظل المخاطر.. وهي القصه نفسها تقريبا واكثر مأساويه تتكرر في يافا والتي سردها صلاح خلف "ابو اياد" في كتابه "فلسطيني بلا هويه”, وفي هذا الكتاب يروي صلاح خلف قصة الارهاب الصهيوني وتشريد اهل يافا, ومما رواه خلف قصة امرأه يافاويه ركبت المركب المغادر والهارب من نيران ” الهاجانا” الصهيونيه وحين ترك المركب المُعبأ باللاجئين الفلسطينين ميناء يافا تذكرت المرأه انها في غمرة الخوف والارهاب قد نسيت ابنها الرضيع في بيتها في يافا, وحاولت اقناع ربان المركب بالعوده الى شاطئ يافا الا انه لم يتمكن من العوده حفاظا على ارواح المئات من الفلسطينيين المتواجدين في المركب, ورغم ان ركاب المركب حاولوا تهدأة روع المرأه التي لاتجيد السباحه, الا انها لم تتمكن من تحمل الصدمه فقفزت من المركب الى عرض البحر في محاوله بالعوده الى يافا لجلب ابنها, ومن ثم ابتلعتها الامواج و ابتلعها البحر!! …يافا مازالت تجاور البحر وتحارب على وجودها وعلى هويتها الفلسطينيه الذي يحاول الصهاينه عبر الاستيطان والاحلال محوها…يافا ليس وحدها..كل مدننا تتوشح الوشاح الاسود حزينة على مصيرها بعد65 عاما من الاحتلال والتهويد والخراب والاهمال المبرمج….حيفا..عكا.. صفد.. اللد.. الرمله..اسدود .. عسقلان.. بئر السبع وغيرها الكثير من المدن والقرى الفلسطينيه المهجره..حتى مساجدنا وكنائسنا حولها المغتصبون لحانات وخمارات ولزرائب للبهائم.. هناك مساجد فلسطينيه كالمسجد الكبير في مدينة بئر السبع وغيره من مساجد مغلقه ومصادره منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا…حتى الترميم وصيانة المباني لا يُسمح به حتى تتحول الاماكن الفلسطينيه الى خراب ناهيك عن انتهاك حرمة وتدنيس مئات المقابر في القرى والمدن الفلسطينيه المهجره…غيض من فيض من فصول النكبه الفلسطينيه المتواصله!!

.. فلسطين القضيه وفلسطين الحلم هي قضية وجود ..نعم ان في فلسطين وخارجها شعب يدرك صعابها ويعرف شعابها, وهذا ما يغيظ احلاف واسراب الاعداء الذين تغيضهم ذاكرة الافق الشاسع والعمق الضارب جذوره في الارض الفلسطينيه!… في فلسطين يدركون معنى الحياه ومعنى الحزن والفرح ويفرحون ويحزنون ويحبون ويكرهون ويصرون على الزغاريد في الافراح والاتراح واعراس العرسان والعرائس بشقيها الاحياء والشهداء.. كل شئ في فلسطين صار معلما من معالم الطريق من والى فلسطين….هُم ارادوها معوَّلا يهدم ويدمر,, ونحن حولنَّاها الى ورشة بناء وعي باهمية الوطن لابل اعدنا تشييد البيوت والطابون من طين وقش الارض الفلسطينيه في زمن تكالبت فيه علينا الصهيونيه والامبرياليه وعُربان واشنطن ..فلسطين حق باقي.. حقا واقف كالجبال الشامخه..حق الوطن و حق العوده.. حتما ستعود الطيور المهاجره وسيعود النورس والسنونو الفلسطيني الى اعشاشه والى شواطئه يحلق في افق الوطن كيفما شاء ومتى اراد.. انه الحلم الفلسطيني الضارب جذوره في الارض والسماء… الغيوم تملأ السماء والسحاب يسير,,, ولا بد للغيث ان يهطُل…عاجلا ام اجلا,,.. فصبرا يا صبرنا وصبارنا وشعبنا.. وكما في كل عام يحضرني دوما صورة اللاجئين الفلسطينيون عام 1948 الذين حملوا معهم مفتاح الدار على امل العوده ولم يتمكنوا من العوده..الى هؤلاء وكامل الشعب الفلسطيني تحيه وطنيه خاصه اينما كانوا وتواجدوا وطنا ومهجرا والرحمة كل الرحمة على من سقطوا من شهداء على مدى اكثر من قرن من النضال الفلسطيني والعربي والرحمه ايضا على من وافتهُم المنيه من فلسطينيين في المنافي دون تحقيق حلمهم بالعوده الى وطنهم.. لهم نقول انكم زرعتم حب فلسطين في الاجيال الفلسطينيه وطنا ومهجرا وانجبتُم البقاء وملايين من فرسان العوده..ابناء وبنات فلسطين والعرب والعروبه.. لاننسى ان نتوجه بكل التحايا لاسرى الحريه في سجون الاحتلال الذين كانوا وما زالوا معلما باهرا من معالم النضال والكفاح الفلسطيني وهم رموز حيه لاعلى درجات الصمود والاصرار الفسطيني… لا ننسى ايضا ان نوجه التحيه الخالصه لشعوبنا العربيه من المحيط الى الخليج لدعمها ووقوفها لجانب الحق الفلسطيني!!

واخيرا وليس اخرا نقول ان 15.5.2013 هو تاريخ الذكرى ال65 لنكبة فلسطين اللذي ظن الغاصبون انهم طوَّبُوها بقوة السلاح والاستيطان واكذوبة " طابو الالفي عام", لكنهم اخطأوا الظن…شعبها ما زال حيا وتجاوز عدده رقم ال11 مليون فلسطيني وطنا ومهجرا.. تحية للشعب الفلسطيني اينما كان وتواجد وطنا ومهجرا ونعود ونكرر ان الفجر قادم مهما طال الليل.وما ضاع حق ووراءه مطالب..وحياكم الله وطنا ومهجرا..!!

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة