الحرس القديم يعرقل ثورة التجديد بالمنتخب الإسباني

تاريخ النشر: 07/09/15 | 15:35

استعاد نجوم المنتخب الإسباني بريقهم مجدداً، فكانت النتيجة عرقلة محمودة لثورة التجديد التي يقوم بها المدرب فيسنتي دل بوسكي.
بينما وعد فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني لكرة القدم بعد الخروج المبكر من بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل بتجديد صفوف المنتخب استعدادا للبطولات الكبيرة المقبلة، أثبت “الحرس القديم” مجدداً قدرته على العطاء وقيادة الفريق للانتصارات.
وتألق النجوم القدامى في صفوف المنتخب الإسباني وقادوا الفريق للفوز 2-صفر على نظيره السلوفاكي أمس الأول السبت ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2016).
وسجل خوردي ألبا وأندريس إنييستا هدفي المباراة علماً بأن الأول خاض أمس الأول مباراته الثالثة والأربعين مع الفريق فيما خاض إنييستا المباراة رقم 140 له مع الفريق.
وقبل خوض المباراة، وصفها دل بوسكي بأنها “المفتاح” أو المباراة الحاسمة في إطار رحلة المنتخب الإسباني بالتصفيات المؤهلة ولهذا لجأ إلى الاعتماد على مجموعة من اللاعبين المخضرمين.
وضمت التشكيلة الأساسية للفريق في مباراة أمس الأول ثمانية لاعبين من التشكيلة الأساسية التي خاضت المباراة التي خسرها المنتخب الإسباني 1-5 أمام نظيره الهولندي في بداية رحلة الدفاع عن لقبه العالمي بمونديال 2014.
واللاعبون الثمانية هم إيكر كاسياس وخوردي ألبا وسيرخيو راموس وجيرارد بيكيه وسيرخيو بوسكيتس وأندريس إنييستا وديفيد سيلفا ودييغو كوستا.
ولعب إلى جوارهم ثلاثة لاعبين في تشكيلة الفريق أمس الأول وهم خوان فران وبدرو رودريغيز وسيسك فابريغاس.
وأوضح دل بوسكي يوم الجمعة الماضي الأسباب الخططية والسر وراء ثقته في هذه المجموعة من اللاعبين رغم الخروج المبكر والمهين من الدور الأول بالمونديال البرازيلي، وقال: “استدعيت هؤلاء اللاعبين لأنهم يتمتعون بمستويات عالية. هذا لا يتعلق بالماضي، لن نتغير إذا لم نكن نرى أننا بحاجة إلى التغيير، عندما نستدعي اللاعبين، لا نفكر في من كان بالقائمة في كأس العالم ومن لم يكن بها”.
جاءت النتيجة والمباراة في التوقيت المناسب لدل بوسكي لأن الفريق لم يحقق الفوز فحسب وإنما تألق أيضاً في مواجهة نظيره السلوفاكي الذي حقّق الفوز في جميع المباريات الست التي خاضها في التصفيات قبل هذه المباراة.
وثأر المنتخب الإسباني كذلك لهزيمته أمام سلوفاكيا في مباراة الذهاب بينهما ضمن التصفيات نفسها والتي أقيمت بمدينة زيلينا وهي الهزيمة التي فجّرت العديد من الانتقادات والشكوك ضد المنتخب الإسباني في بداية مسيرته بالتصفيات.
كما جاء الفوز في المباراة أمس الأول ليقلص من حجم الجدل الدائر بشأن تجديد صفوف المنتخب الإسباني الذي أبهر العالم كله على مدار السنوات الماضية من خلال العروض القوية والفوز بلقبي يورو 2008 و2012 وكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.
وأعلن دل بوسكي، بعد الهزيمة أمام تشيلي في ثاني مباريات الفريق بالمونديال البرازيلي وتأكد خروج الفريق من البطولة، “سنجري تجديداً وليس ثورة”.
والحقيقة أن دل بوسكي منح الفرصة، بعد هذه الهزيمة أمام تشيلي، إلى 15 لاعباً جديداً للمشاركة مع المنتخب الإسباني للمرة الأولى وهم ميكيل سان خوسيه (أتلتيك بلباو) ودانيال كارفاخال (ريال مدريد) وراؤول غارسيا (أتلتيكو مدريد قبل انتقاله لأتلتيك بلباو) وباكو ألكاسير ورودريغو مورينو (فالنسيا) ومنير الحدادي (برشلونة) وخوان بيرنات (بايرن ميونيخ الألماني) وألفارو موراتا (يوفنتوس الإيطالي) وخوسيه كاييخون (نابولي الإيطالي) ونوليتو (سلتا فيغو) وإغناسيو كاماتشو (ملقا) وكيكو كاسيا (إسبانيول قبل انتقاله لريال مدريد) وخوانمي (ملقا قبل انتقاله لساوثمبتون الإنكليزي) وفيتولو (إشبيلية) وأليكس فيدال (إشبيلية قبل انتقاله لبرشلونة).
ورغم هذا، كان وجود معظم هؤلاء اللاعبين في قائمة المنتخب الإسباني من قبيل التجارب والبحث عن المتميزين مع الفريق فيما لم يؤد استدعاء كل هؤلاء اللاعبين إلى تغيير جذري في صفوف الماتادور الإسباني.
ومن بين هؤلاء اللاعبين الـ15، كان هناك الثلاثي كارفاخال وألكاسير وبيرنات فقط ضمن قائمة المنتخب الإسباني للمباراة الحاسمة أمام سلوفاكيا أمس الأول وكان ألكاسير هو الوحيد الذي شارك في المباراة من بين هؤلاء اللاعبين الثلاثة علماً بأن مشاركته اقتصرت على دقائق قليلة.

3

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة