موسم الأعياد اليهودية نذير شؤم على الأقصى

تاريخ النشر: 04/09/15 | 13:13

لطالما ألقت المناسبات والأعياد الدينية اليهودية بظلالها على المسجد الأقصى المبارك؛ ففي هذه الفترة من كل عام يزيد الاحتلال الإسرائيلي من خناقه على المسجد، ويتحكم ويمنع حركة الدخول اليه والخروج منه، فيما يسمح في الوقت نفسه لأعداد كبيرة من المستوطنين والجماعات اليهودية باقتحامه والصول فيه بحرية وتحت حراسة أمنية مشددة.

عشرة أيام تفصل المسجد الأقصى عن فترة لطالما عادت بنتيجة وخيمة عليه وعلى المصلين فيه، غير أن موسم الأعياد اليهودية المرتقب سيأتي بوتيرة تصاعدية أكبر من تلك التي كانت في السابق، حيث قام الاحتلال وقبل شهر تقريبا بإغلاق المسجد الأقصى أمام النساء في الفترة الصباحية، واعدّ قائمة بأسماء أكثر من 20 امرأة أطلق عليها اسم القائمة السوداء، وأمر بمنعهن من دخول المسجد الأقصى كليا، بذريعة أنهن يعقن اقتحامات المستوطنين.

ولم يكتفِ الاحتلال بمنع وابعاد النساء عن المسجد الأقصى، فكلما اقترب موسم الأعياد تصاعدت إجراءات الاحتلال، وتوسعت رقعة الاعتقالات والابعادات والاستدعاءات للتحقيق، كما حدث فجر اليوم مع المقدسية سماح الغزاوي التي اعتقلت مع زوجها، ونقلت الى زنازين المسكوبية بعد اقتحام منزلهم، كما سلمت قوات الاحتلال دعوة للتحقيق لسيدتين أخريين.

فترة الأعياد التوراتية بالنسبة لنساء الأقصى أو ما اصطلح عليهن ” المرابطات” هي فترة قلق وتوتر كون الخطر عليهن يتعاظم فيها، كما قالت المرابطة خديجة خويص لـ “كيوبرس” : “المرابطات يتوقعن زيادة في التشديدات والتضييقات الشرطية على المسجد الأقصى، بالإضافة لزيادة حملات الاعتقالات في صفوفهن”، وتعتقد أن ما يؤكد على ذلك ما جرى مع “المرابطات” سماح وجهاد واكرام الغزاوي فجر اليوم.

وجددت خويص رفضها القاطع لسياسات الاحتلال واجراءاته التعسفية المتمثلة بسياسة المنع الفردي والجماعي للنساء، وأكدت على حضورهن يوميا إلى المسجد الأقصى حتى لو منعن من الدخول فهن لا يعترفن بالاحتلال ولا بأعياده.

تشديدات الاحتلال على الأقصى والمصلين فيه دفعت دائرة الأوقاف الإسلامية للنظر لها بعين الخطورة والقلق، حيث قال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني انهم يجرون حاليا سلسلة اتصالات مكثفة مع الجانب الأردني لوقف اعتداءات وانتهاكات الاحتلال والمستوطنين على الأقصى، وطالبوا بإنهاء إجراءات منع المسلمين من دخول المسجد، مشيرا الى أن دائرة الأوقاف ستزيد من أعداد الحراس في فترة الأعياد اليهودية.

وطالب الكسواني بتحرك عربي واسلامي عالمي لوقف الاجراءات الاحتلالية، والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك كونه مسجدا اسلاميا للمسلمين فقط، ولا يحق لأي أحد أن ينازعهم عليه.

ويشار الى أن ما يسمى منظمات الهيكل المزعوم تحشد منذ فترة طويلة شعبيا واعلاميا لاقتحام المسجد الأقصى طوال فترة الأعياد اليهودية، وتحاول من خلال حملاتها الترويجية التحريض على المسلمين والمصلين في المسجد الأقصى، وشرعنة حق مزعوم لهم فيه.

من كيوبرس

unnamed (1)

unnamed (2)

unnamed

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة