جبارين يشارك مبؤتمر ״التربية المشتركة״ بچفعات حبيبه

تاريخ النشر: 30/08/15 | 14:51

بمشاركة المئات من الأكاديميين والمعلمين، مديري المدارس ومديري أقسام المعارف، من العرب واليهود، عقد في چفعات حبيبه مؤتمر حول التربية المناطقية المشتركة، وذلك بحضور حسن عثامنة رئيس مجلس كفر قرع المحلي ومضر يونس رئيس مجلس عرعرة، ورؤساء سلطات محلية يهودية من المنطقة الذين قدموا مداخلاتهم خلال المؤتمر. وشمل البرنامج مداخلة مركزية قدمها النائب د. يوسف جبارين عضو لجنة المعارف البرلمانية عن القائمة المشتركة وذلك تحت عنوان “من التربية القطرية إلى التربية المناطقية”، تمحورت حول التربية المشتركة في البلاد وسبل تحقيقها.

وقد قال جبارين في مداخلته بأنه لا يمكن القفز عن تجارب عديدة في العالم خصوصًا في المجتمعات المنقسمة وتجارب جهاز التربية والتعليم فيها، ومن الأهمية بمكان التطرق إلى التربية المشتركة في التجربة الأمريكية مثلًا، خصوصًا في ظل فترة الفصل العنصري في الولايات المتحدة والتي تميزت بالتوتر والمواجهات بين المواطنين السود والبيض.

وأضاف جبارين: “إذا تم الفصل بين الطلاب في جهاز التربية والتعليم على أساس عرقي فهذا تعبير عن التمييز ورؤية الآخر على أنه غير متساو وصاحب مكانة دونية في نظر مجموعة الأغلبية المهيمنة والمسيطرة، وهذا يتمثل في الفصل بحد ذاته وفي مستوى المدارس وتحصيلها على حد سواء”.

وأشار جبارين إلى أن جهاز التربية والتعليم في البلاد لا يعترف بتيار رسمي للتربية المشتركة يعتمد على ثنائية القومية واللغة، وهذا يناقض حق أولياء الأمور والطلاب باختيار الإطار التربوي الأكثر ملائمة لهم، بحيث يشمل الاختيار تعليم ثنائي القومية.

وأكد جبارين في مداخلته على أن لا يمكن تصحيح الغبن وحل المشاكل التي يعاني منها جهاز التربية والتعليم في المجتمع العربي إلا من خلال انتهاج سياسة المساواة والشراكة التربوية والتي يجب أن تتوفر من خلال أربعة مستويات أساسية:
أولاً، توفير إطار تربوي وتعليمي مشترك ثنائي القومية للتعليم يجمع الطلاب العرب واليهود في إطار وحيز مشترك. ثانيًا، يجب صياغة برامج تعليمية تراعي بشكل متساو خصوصية المجموعتين القوميتين إذ أن إطار تعليمي مشترك خالٍ من المضامين التربوية ومواد التعليم المشتركة يبقى بدون روح، فلا يعقل أن لا يتعلم الطلاب عن النكبة والحكم العسكري ويوم الأرض.

وأما المستوى الثالث من مستويات الشراكة فيتمثل، حسب جبارين، في إدارة مشتركة لجهاز التربية والتعليم من خلال تمثيل حقيقي ومؤثر للتربويين العرب في مواقع اتخاذ القرار من أجل التأثير على البرامج التعليمية والتربوية الخاصة منها والمشتركة، بما يتلاءم مع خصوصية المجتمع العربي من النواحي الثقافية والقيمية والهوياتية.

وأخيرًا، يجب ضمان الشراكة في توزيعة عادلة للموارد والميزانيات والبنى التحتية في جهاز التربية والتعليم من خلال الالتزام بمعايير توزيعية تكفل التوزيعة المتساوية على أساس قومي ومناطقي، من أجل ضمان الفرص التربوية المتكافئة لكل الطلاب.

unnamed (1)

unnamed

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة