إفتتاح معرض “جدران مضطربة” في حيفا

تاريخ النشر: 27/08/15 | 23:35

يُفتتح مساء الخميس في غاليري الفنون في بيت الكرمة معرض جدران مضطربة/ إدراك الحيّز يوجز معرض جدران مضطربة مدّة من الزمن طولها نحو سنتين عملت خلالهما مجموعة من الفنّانين الحيفاويّين في فضاءات أستوديو في مبنى “الخربة” في منطقة الميناء. وُضعت فضاءات العمل في المبنى، الذي كان في السّابق ناديًا ليليًّا، في خدمة الفنّانين لفترة محدودة وبشكلٍ مجانيّ، كجزءٍ من سيرورة التجدّد البلديّ التي تدفع بها السّلطات في أحياء البلدة التحتى في حيفا. في إطار هذه السيرورة، تخضع المنطقة في السنوات الأخيرة لأعمال ترميم، بناء وتبدّل مصالح تجاريّة، وهو ما من شأنه أن يغيّر على نحو جوهريّ طابع الحيّ. إلى جانب الأفضليّات الكامنة في هذه السيرورة، فإنّ هذه التغييرات تمسّ بنسيج الحياة الخاصّ بالمجموعة السكّانية التي تقطن في هذا المكان منذ سنوات.
معظم الأعمال المعروضة في هذا المعرض أنجز في الأشهر الأخيرة، أي قبل وقتٍ قصير من انتهاء فترة استخدام ورشات الفنّانين. عمليًّا، قد تكون هذه الأعمال هي الأخيرة التي تمّ إنتاجها في هذه الفضاءات. يبدو أنّ الإبداع في الحيّزات المعماريّة المتحوّلة – المنظر المدينيّ الذي يُدمَّر ويُبنى، وكذلك المغادرة المرتقبة لفضاءات العمل الشخصيّة –ترك وقعه وأثره على الأعمال الفنيّة التي يتناول كلّ منها، وبطريقته الخاصّة، الاضطرابات والتحوّلات الحاصلة في حيّزات معماريّة.
في المعرض، تمتزج عناصر معماريّة منزليّة مع خصائص مدينيّة، وتخلق تشويشات فيزيائيّة واضطرابات في فضاء العرض، مبانيَ عدوانيّة أو مساحات وسطيّة مزعجة. تتناول الأعمال في المعرض المساحات المعماريّة الخاصّة أو العامّة والصراعات الإنسانية أو الاجتماعيّة الكامنة فيها. يتقصّى بعضُها منظومات العلاقات القائمة بين الفضاءات الشّخصيّة والحميمة وبين الحيّز العامّ كحلبة تنشط فيها إستراتيجيّات آليّات القوّة. بينما يتطرّق بعضُها الآخر إلى مقوّمات معماريّة في الحيّز المدينيّ، وإلى الشكل الذي تعكس فيه التحوّلات الاجتماعيّة والسياسيّة على مرّ السنين. إنّ جميع الأعمال – والتي أنتجتْ في معظمها خصّيصًا من أجل هذا المعرض وفضاء بيت الكرمة – تتميّز بسياقها المحلّيّ الواضح وتتناول مدينة حيفا بشكلٍ مباشر، بمجمل شحناتها التاريخيّة والسياسيّة الكامنة في جدران منازلها وفي أحيائها، وبكافة سيرورات التجديد المدينيّ الآخذة في تغيير ملامح وجهها اليوم. إن بيوت حيّ وادي الصّليب المهجورة، الأسيجة المحيطة بمواقع البناء المختلفة، شوارع البلدة التحتى الآخذة بالتغيّر، مشهد الميناء الذي يعجّ بالحركة، مواقع البناء التي في حالة وسطى ما بين البناء والهدم، المباني العامّة التاريخيّة التي غيّرت ملكيّتها وغايتها مع مرّ السنين، إلى جانب المباني العامّة الجديدة التي تطلّ على بيئة متداعية – كلّ هذه وغيرها تتمازج في سلسلة من الأعمال التي توظّف المباني والعناصر المعماريّة كتمثيلات لبُنى ذهنيّة، اجتماعيّة وسياسيّة محليّة.
أمينة المعرض رفيت هراري: تقع ورشات فنّاني الخربة في مبنى نادي الخربة التاريخيّ في كامبوس الميناء في البلدة التحتى. الفنّانون الذين تمّ اختيارهم للمشروع يعملون في ورشات لفترة محدّدة بهدف ترسيخ مركز ناشط مع سكان يُقيمون بجواره. المشروع مشترك ومموّل من جاليري بيت الكرمة، مركز ثقافيّ عربي-يهوديّ، دائرة البلدة التحتى وقسم الثقافة في بلدية حيفا.تجدر الاشارة ان المعرض سيتم اغلاقه بتاريخ 31 تشرين الأول, 2015.

unnamed
unnamed (1)

unnamed (4)

unnamed (6)

unnamed (7)

unnamed (5)

unnamed (2)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة