الأونروا تهدد بعدم فتح 700 مدرسة بفلسطين

تاريخ النشر: 03/08/15 | 17:29

بعد مظاهرات نظّمها اللاجئون الفلسطينيون في مناطق عدّة كانت آخرها أمس الأحد مقابل المقر الرئيسي لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ‘أونروا’ احتجاجًا على التقليصات الإغاثية، قالت نائبة المفوّض العام في ‘الأنروا’، ساندرا ميتشل إنه سيتم دفع رواتب موظفي الاونروا خلال الشهر الحالي ولكن الشهر القادم هناك مشكلة حقيقة في حال لم يتم دعمنا’.

وأضافت ميتشل أنه ليس لدى الأونروا التمويل حتى الآن من أجل مواصلة برنامج التعليم، وأن الوكالة تركّز جهودها لترتبيب تمويل، في إشارة إلى تأجيل بدء العام الدراسي في مدارس الوكالة التي تخدم غالبية مخيّمات اللجوء الفلسطينية، وهذا ما أثار موجة الغضب الأكبر في أوساط اللاجئين الفلسطينيين.

وتطالب الأونروا بمبلغ 90 مليون دولار من الجهات المانحة والدول، لتستطيع الاستمرار لمدّة 3 أشهر ليس أكثر من ذلك.

وفي الأمس، تظاهر العشرات أمام المقر الرئيسي للوكالة في وسط مدينة غزة، معتبرين التقليصات التي تقوم بها ‘الأنروا’ مؤامرة، على اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة عمومًا وتسعى لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين تدريجيًا.

ورفع المتظاهرون العديد من اللافتات التي تتهّم الأونروا بالضغط المفتعل على الشعب الفلسطيني كـ’على الأونروا وقف سياسة الضغط على شعبنا بتقليص الخدمات’ و ‘إجراءات الأونروا بإغلاق المدارس أزمة سياسية مفتعلة’، ‘نطالب أحرار العالم والمجتمع الدولي بالوقوف بجدية أمام حقوق اللاجئين’.

وكان قرار ‘الأونروا’، بتأجيل افتتاح العام الدراسي بسبب أزمتها المالية أثار غضب الكثيرين من اللاجئين الفلسطينيين والفصائل الفلسطينية، خاصة بعد أن أعلنت نيتها إغلاق 700 مدرسة تابعة للوكالة في وقت سابق، وتراجعت بعد ضغوطات عديدة مطالبة بدعم مالي.

وحمّلت حكومة الوفاق الفلسطينية في وقت سابق، مسؤولية ما يحصل للوكالة للمجتمع الدولي، داعية إلى’تقديم الأموال اللازمة لتغطية العجز لأونروا “حتى تتمكن من مواصلة تقديم خدماتها لأبناء شعبنا اللاجئين في مختلف أماكن تواجدهم”.

ومن الجدير ذكره، أن المفوّض العام للوكالة فيليب غراندي، قال إن الأوضاع المالية للوكالة صعبة للغاية وإنها في حاجة إلى تسعين مليون دولار بصورة عاجلة لتتمكن من الاستمرار في تقديم خدماتها لمدة ثلاثة أشهر.

وفي وقت سابق، اعتبرت جبهة التحرير الفلسطينية، على لسان عضو مكتبها السياسي، عبّاس جمعة، أن الأزمة المالية التي تعاني منها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ‘الأونروا’ أزمة سياسية بامتياز يتحملها مسؤوليتها المجتمع الدولي المسؤول الأول والمباشر بما حل بالشعب الفلسطيني من ويلات النكبة والتشريد.

وقال جمعه في تصريح، إن المجتمع الدولي يريد طمس وكالة الغوث التابعة للأمم المتحدة الشاهد الدولي على قضية اللاجئين وحقهم في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها من خلال تقليص الدعم المالي المقدم للأونروا ما يهدد حاجات اللاجئين ومتطلبات عيشهم.

وفي بيان لها، حذّرت الجامعة العربية من الأزمة المالية التي تتعرّض لها الوكالة، وقالت إن ‘الأزمة المالية الراهنة التي تواجهها الوكالة ستكون لها تداعيات سلبية خطيرة على اللاجئين الفلسطينيين بشكل عام، وفي الأرض الفلسطينية المحتلة بشكل خاص، حيث ما زالت ‘إسرائيل’ تنتهك قرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة.

1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة