بين الارتباط والتعليم

تاريخ النشر: 02/08/15 | 15:35

لا أدري لما رُسِختْ في عقولنا تلك الأفكار التي تخيفنا من فكرة الارتباط أو الخطوبة، بحجة أنها ستُشكل عائقا ضخما أمام المسار الجامعي. فبِتنا نرى في الفتاة المرتبطة بجيل يقل عن الواحد وعشرين عاماً أو أكثر فتاة فاشلة! أو بكلمات أخرى بتنا نرى فيها تلك الفتاة التي ألقت بكل طموحها خارج حياتها لترتبط بشابٍ وتعيش معهُ فترة الحبِّ هذه ومن ثم الزواج وإنشاء أسرة! زرعنا في عقولنا هذه الأفكار وكأن الأفكار التي تخالفنا في هذا الموضوع أفكار رجعيَّةٌ متخلِّفة وتعمَّدنا أن نتجاهل أن هنالك ما يسمى بالقسمة والنصيب أغمضنا أعيننا عن كل الناجحات في حياتهن العائلية والتعليمية، اتخذنا من أنشأت أسرة وتخلَّت عن طموحها قدوة. فكم من فتاة حازت اليوم على اللقب الثاني في التعليم الجامعي وأصبحت اليوم من أرقى الشخصيات في مجتمعنا مع العلم أنها قد ارتبطت وكوَّنت أسرة في فترة تعليمها. فالعلم قناعة لا يتلِفُها الارتباط أو الخطوبة فكم من زوُجٍ كان هو المُحفِّز بل المُشجِّع الأول لزوجته، ولنا من هذه الأمثلة الكثير. إكمال المسار التعليمي يحتاج إلى إرادة تتعلق بالشخص نفسه فمن جعل التعليم هدفه نالَه فلا الزوج ولا الأسرة عائقٌ أمام الوصولِ للهدف. هي قسمةٌ كتبها الله لكل فتاةٍ فينا فاقتنعي أن الارتباط ليس بِعائقٍ بل تزعزع الإرادة في نفسك هو العائق بحدِّ ذاته. كوني خير قدوة للفتيات بعلمك ارتبطي وتعلَّقي بالحلالِ بعيداً عن كل العلاقات التي حرَّمها الله.

سيرين حمودة.

p

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة