هل ستنجح “آبل ووتش” كآيفون وآيباد

تاريخ النشر: 10/08/15 | 9:20

بعد انتظار طال أمده مع سيل من الشائعات أطلقت شركة آبل الأميركية لعشاقها أخيراً ساعتها الذكية “آبل ووتش”، ولم يبق الآن سوى الاستماع لحكم الجمهور على منتج آبل الجديد الذي أبصر النور متأخراً في سوق محموم المنافسة.
لاشك أن ساعة آبل الذكية تتمتع بالكثير من المزايا وتقوم بالعديد من الوظائف لعل أبرزها استعراض الرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني وسجل المكالمات، وبعض المهام المتعلقة باللياقة البدنية مثل تتبع معدل ضربات القلب، فضلا عن خاصية الدفع الإلكتروني، وغيرها الكثير من المزايا، ولكن هل هذا كاف لإنفاق 350 دولاراً كحد أدنى لاقتنائها، في الوقت الذي أصبحت فيه الهواتف الذكية بديلاً عن ساعة اليد التقليدية لتتبع الوقت؟
منذ إطلاق الساعة الذكية آبل ووتش، لم تكشف آبل عن أرقام صريحة لمبيعاتها، ولكن التقرير المالي الربع سنوي يشير إلى مستويات جاءت دون توقعات غالبية محللي وول ستريت، ومع أنه مؤشر غير مبشر لآبل إلا أنه لا يزال من مبكر الحكم على نجاح الساعة أو فشلها. يبدو أن الأشخاص الذين اقتنوا ساعة آبل الذكية فور إطلاقها سعداء مع المنتج الجديد، ولكن لا يخفى أن آبل قلقة من أولئك الذين لا يزالون على الحياد وينتظرون الحكم على الساعة ممن قاموا باقتنائها وتجربتها بما فيهم أولئك الذين يعتبرون من أنصار الشركة وعشاق منتجاتها.
رئيس تحرير موقع “ذا فيرج” التقني نيلاي باتيل يقول “ساعة آبل هي جهاز متقن بشكل كبير وربما أجمل ساعة ذكية في السوقمن ناحية التصميم والمظهر، لكن ما يمكن أن يقوم به الجهاز للمستخدمين مازال غير واضحا إلى الآن” ، وعليه فإن شريحة كبيرة من المستخدمين ستعتمد على القلة التي قامت بتجربة الساعة وتعرفت على محاسنها ومساوئها. أحد مدوني “آبل” جون جروبر يقول إن ساعة آبل قد تروق لكثيرين، لأنها جهاز جيد جدا على مستوى التصميم، لكن مع ذلك ستجد آبل صعوبة لإقناع الناس الذي تعودوا على تتبع الوقت من خلال ساعات اليد التقليدية ومن بعدها الهواتف الذكية التي باتت لا تفارق أي مستخدم. باتريك كلايتون أحد مستخدمي أجهزة ماك منذ زمن طويل، ومن مستخدمي هواتف آيفون، ولديه أكثر من جهاز آيباد، قام بإعادة الساعة آبل ووتش بعد ثلاثة أسابيع من شرائها، ويقول كلايتون أن “ساعة آبل الذكية أضافت إلى حياتي شيئا ما ولكن لم أكن بحاجة لإضافته”. مات كويك، أحد عشاق آبل ومنتجاتها يقول: “لست متحمساً لاقتناء ساعة آبل الذكية الآن ولكنني بانتظار ما سيأتي به طراز العام المقبل من الساعة”.
من جانب آخر، فإن واحدة من شركات الأبحاث قامت بإجراء دراسة عن مدى رضا المستهلكين عن منتج آبل الجديد، وكانت النتيجة أن المستخدمين الأوائل الذين قاموا باقتناء الساعة راضون عن المنتج وما أتى به من مزايا بمستوى أكبر من الرضا الذي أبداه أولئك الذين اشتروا هاتف آيفون أو جهاز آيباد عند إطلاقهما لأول مرة.

o

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة