من دفتر العشق

تاريخ النشر: 27/03/13 | 13:51

( مهداة إلى زوجتي ورفيقة عمري في يوم المرأة وعيد الأم )

كلما حاصرتني متاعبي هرولت إليك كي أرتمي على شطان عينيك .

كلما اكتشفت ان الحياة هي مجرد تمثيلية لا معنى لها اضطررت إلى البحث عن حالة الصدق الواحدة الباقية على كوكبنا الأرضي فأجري إليك مثل الذي وجد أمه بعد أن ضاعت منه في زحمة الدهر .

لا أخجل من دموعي أمامك ولا أخشى أن أبوح لك بنقاط ضعفي بل انني أجد الشجاعة الكاملة كي أعترف لك بأسرار الحب والأحلام التي تداهمني بين حين وآخر.

ما بيني وبينك يتعدى ما بين رجل وامرأة ، يتعدى كل ما هو تقليدي وممل ومكرر، ما بيني وبينك هو حالة عشق دائم وتيمة حب سرمدي.

هل تعرفين ما هي أعظم المشاعر بيني وبينك ؟… أعظمها ليس العشق والجنون وليس خفقان القلب وارتعاش الروح، وليس الرومانسية الحالمة والشقاوة والمراهقة الصبيانية، أنها الصداقة والمحبة التي أنشد لها جبران وغنت لها بصوتها الحريري الملائكي سفيرتنا إلى النجوم فيروز. حينما تحب امرأة لا تصادقها تضيع منك أهم ركائز العشق وكأنك تبني بناية بدون أعمدة أو كأنك تتسلق قمة الهملايا بأظافرك أو تحمل صخرة سيزيف.

صداقتنا ومحبتنا تتمثل في الاستماع إلى أغنية ، في قراءة قصيدة أو نص أدبي، في عشق البحر والنهر والزهروالنرجس والياسمين .

وصداقتنا أن تفهمي نصف العبارة قبل أن أصل إلى نهايتها، وأن تفهمي نظرتي قبل رمش عيني ، وصداقتنا أن تتعرفي على قوتي وضعفي، ملامحي وعيوبي، سكوني وغضبي ، هنائي وحزني، قلقي واضطرابي.

أنت وحدك تعلمين متى أضحك وأنا حزين ومتى أجامل وأنا قتيل ، ومتى أبدو قوياً وأنا أرفع الراية البيضاء في وجه القدر والبشر والتحديات.

أنت وحدك تعلمين حقيقتي دون رتوش أو مساحيق، أنت وحدك استراحة العمر والظل الذي اتفيأ وأحتمي فيه وأشكو قلة حيلتي ، وخوفي من غد لا أجدك فيه.

انك بقلبك رحمت قلبي وبإحساسك أنعشت روحي وألهبت مشاعري وفكري ، وبحبك بعثت في نفسي الأمل ودفعتني للحياة .

إنني أحس وكأننا خلقنا للحب المقدس ، فلبينا الصوت ونداء القلب وسارعنا إلى كتابة الميثاق بالدم والحناء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة