ودخلنا ثلث المغفرة في رمضان

تاريخ النشر: 02/07/15 | 0:03

تتنوع العطائات والمنح من الله سبحانه وتعالى لعباده الصائمين في شهر رمضان .. شهر الخير والبركات، فها نحن قد انتهينا من ثلث الشهر الأول الذي هو ثلث الرحمة، ودخلنا في الثلث الثاني ألا وهو شهر المغفرة، كما وصفه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الشريف فقال: “شهر رمضان أوله رحمة, وأوسطه مغفرة, وآخره عتق من النار”.
وشهر رمضان ارتبط عمومًا بالمغفرة، كما بشرنا بذلك النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، ولكن أوسط الشهر خص بذلك على سبيل زيادة المغفرة في تلك الأيام لنغتنمها قبل رحيلها، وفي عموم المغفرة في الشهر المبارك قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه”، وقال كذلك: “من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدَّم من ذنبه”.
لذا فإن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم قد حثنا على اغتنام الأوقات في شهر رمضان سعيًا في طلب المغفرة من ربنا عز وجل بأن نؤدي فريضة الصيام على أكمل وجه مؤمنين بجزيل ثواب الله وكرمه، محتسبين الأجر عنده سبحانه، وهو الكريم الذي لا تنفد خزائنه.
وكذلك قيام الليل في رمضان وإحياء لياليه بالصلاة والذكر والتسبيح والاستغفار وقراة القرآن وغيرها من الطعات هي سبيل أخر لمغفر الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر الكريم قال النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله: ” من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه”، وخاصة في ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، وفيها تتنزل الرحمات على من قام فيها وأحياها تائبًا لله وحسنت طاعته، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: “ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه”.
وكذلك من أسباب حصول المغفرة في شهر رمضان كثرة الاستغفار خاصة في الجزء الأخير من الليل، وهو وقت السحر، الذي ذكره الله تعالى في سورة الذاريات وعده من صفاتِ المتقين فقال: {وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}.. [الذاريات : 18] وقال في سورة آل عمران {وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ}، وهذا يدل على قيمة الاستغفار في وقت السحر.
وقد رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: “إن الله تعالى ينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول: هل من تائبٍ فأتوب عليه؟! هل من مستغفرٍ فأغفر له؟! هل من سائلٍ فيعطَى سؤلَه؟! حتى يطلع الفجر”.
وفي وقت السحر أغلبنا نكون مستيقظين لتناول وجبة السحور، فهي فرصة عظيمة لنستغفر ربنا في ذلك الوقت المبارك، لعل الله سبحانه وتعالى يغفر لنا ما تقدم من ذنوبنا وما تأخر.

1

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة