رقائق في دقائق (34)

تاريخ النشر: 27/06/15 | 10:20

تنويه..
انه من الاهمية البالغة في هذا الزمن أن نعرض الموضوعات الهامة التي تتصل بالفرد والمجتمع بكل وضوح وبدون أي رتوش. لهذا قررت أن اطلق هذه الرقائق علها تكون سبب في تغير الفرد والمجتمع سائلاً المولى عز وجل أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم..

ما هو الصوم؟؟
يقول أمير الشعراء أحمد شوقي في كتابه “سوق الذهب” عن رمضان: ” الصوم حرمان مشروع وتأديب بالجوع وخشوع لله وخضوع لكل فريضة حكمة وهذا الحكم ظاهره العذاب وباطنه الرحمة، يستثير الشفقة ويحض على الصدقة، يكسر الكبر ويعلم الصبر ويسن البر حتى إذا جاع من ألف الشبع وحرم المترف أسباب المتع، عرف الحرمان كيف يقع وكيف ألمه إذا لدغ “.

لماذا نقرأ القرآن؟؟
هذا السؤال مهم جداً وستجدون الجواب في هذه القصة.. كان هناك رجل يقرأ القرآن ولكن لا يحفظ منه شيئاً فسأله ابنه الصغير: ما الفائدة من قراءتك للقرآن دون أن تحفظ منه شيئاً؟! فقال الأب: سأخبرك لاحقاً إذا ملأت سلة القش هذه ماء من البحر. فقال الولد: مستحيل أن أملأها. فقال له الأب: جرب، كانت السلة تستخدم لنقل الفحم، فأخذها الصبي واتجه إلى البحر وحاول ملئها واتجه بسرعة إلى ابيه ولكن الماء تسرب منها فقال لأبيه: لا فائدة. فقال الأب جرب ثانية، ففعل فلم ينجح بإحضار الماء وجرب ثالثة ورابعة وخامسة… لكن دون جدوى فاعتراه التعب وقال لأبيه: لا يمكن أن نملأها بالماء. فقال الأب لأبنه: ألم تلاحظ شيئاً على السلة؟! هنا تنبه الصبي فقال: نعم يا أبي كانت متسخة من بقايا الفحم والآن نظيفة تماماً فقال الأب لأبنه: وهذا تماماً ما يفعله القرآن بقلبك فالدنيا واعمالها قد تملأ قلبك بأوساخها والقرآن كماء البحر يجلي صدرك حتى لو لم تحفظ منه شيئاً..! اسأل الله العلي العظيم أن يجعل القرآن الكريم ربيع صدورنا.. اللهم آمين.. آمين.. يا رب العالمين.

من ذاكرة رمضان “1”..
أول رمضان صامه المسلمون: يوم الأحد 1 رمضان 2 هـ الموافق 26 فبراير 624 م.
بدأ فتح الأندلس: في 1 رمضان 91 هـ الموافق 710 م نزل المسلمون بقيادة طريف بن مالك البربري إلى الشاطئ الجنوبي لبلاد الأندلس وغزوا بعض الثغور الجنوبية وبدأ فتح الأندلس.
1 رمضان 114 هـ معركة بلاط الشهداء: معركة ضخمة وقعت في بواتيه جنوب فرنسا بين المسلمين والفرنجة، هزم فيها المسلمون وكانت آخر خطوات الفتح الإسلامي في أوروبا.

العطاء..
يقول الأستاذ سيد قطب – رحمه الله -: ” عندما نعيش لذواتنا تبدو لنا الحياة قصيرة ضئيلة، تبدأ من حيث بدأنا نعي، وتنتهي بانتهاء عمرنا المحدود.. أما عندما نعيش لغيرنا، فإن الحياة تبدو طويلة عميقة، تبدأ من حيث بدأت الإنسانية، وتمتد بعد مفارقتنا لوجه الأرض.. وإننا نربح أضعاف عمرنا الفردي في هذه الحالة.. نربحها حقيقة لا وهما، فتصور الحياة على هذا النحو يضاعف شعورنا بأيامنا وساعاتنا ولحظاتنا.

بقلم: محمود عبد السلام ياسين

m7mod3bdalslam

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة