كابوس يطاردني… فهل من محمد درة من جديد؟!

تاريخ النشر: 02/05/10 | 13:32

بقلم: أصاله ابوهدبه، طالبة في المرحلة ألاعدادية في مدرسة ميسر، تحب قراءة القصص والكتابة، وأرسلت للموقع موضوعاً عن صورة وحدث تاريخي مأساوي أثر في نفسها بعنوان: كابوس يطاردني… فهل من محمد درة من جديد؟!

صوره قديمة أثرت بي وحفرت في قلبي وفكري منذ الصغر. صورة كئيبة مؤثرة أصبحت كابوساً في حياتي.

هناك يختبؤن وراء الحصون يحملون بأيديهم أسلحه وبنادق، صواريخ ومدافع تدق ألأرض دقاً، في قلوبهم تخشبت وتحجرت ألانسانيه، عيونهم عمياء وآذانهم صماء ولا يعرفون سوى توجيه ألسلاح وقذف الأبرياء، وهم من قتلوا بدم بارد وأحاسيس مطفئه، وقلب مليء بشر وحقد، قتلوا طفلا لا ذنب له. طفل تشع من عينيه ألطهاره والبراءه. قتلوه وهو في حجر أبيه، في حضنه وبين أضلعه يضمه مثل طير يحمي فرخه بين جناحيه. رموه برصاصات الغدر كزخ من المطر. اخترقت جسده وجسد ابيه ، فأرتميا على الأرض خلف جدار، يحاولان ان يحتميا من عيون البنادق المصوبه نحوهم، ولكن دون جدوى، فيد القدر كانت أقوى من توسلات محمد الدره الى أبيه جمال الدره بقوله: ” احميني يابا خبئني”، وحين أصابته أول رصاصه قال لأبيه: ” لا تخف يا أبي فستأتي النجدة لتنقذنا”. لكن لم تأت النجدة بل أتت رحمه الله عليه لتخطفه من بين يدي أبيه الذي شلته رصاصات الغدر، رصاصه الجبناء. وفي ذلك اليوم أعلن عرس محمد ألدره وتوج على قائمه ألشهداء الذي بصدفة القدر التقطته عدسات الة تصوير أحد المصورين ليكون تخليداً أبدياً في صفحات كتاب البشرية…

وهنالك صورة أخرى لبشائع ألحرب في لبنان حيث كان الدمار. طفل يبكي وآخر يركض تحت زخات الرصاص…وهناك صورة أبشع في غزة حيث أطفال ألحجارة فقدوا طفولتهم تحت ضرب الصواريخ والقنابل. والصور لم تنتهي بعد…ما دام هناك من يمرحون على دماء البشر. كابوس يطاردني, وخوفي وقلقي يزداد ويكبر من رؤية محمد درة آخر وربما أكثر.

‫14 تعليقات

  1. اللي بتقولو صح لانوا ولاد غزه هاربين من الرصاص يا ريت يسمعوا كل االعالم منك

  2. رحمك الله يا اخينا محمد درة يا من قتلت في سبيل الوطن موضوع رائع ومثير للاهتمام يا للحسرة لو ان كل الناس وكل العالم يهتمون لفاقت الضمائر وهديت المدافع وساد الصمت من رؤية هذه الكوابيس الفظيعة

  3. كثير كتابتك حلو.. محمد درة شهيد كان وسيكون من اسمى الشهداء, الكوابيس كثيرة فمحمد درة واحد من ملايين الشهداء الذين موتهم احزن قلوبنا وابكى عيوننا .كل الاحترام الك على كتاباتك وشكرا

  4. بارك الله فيك يا اخت اصالة فنحن بحاجة الى من مثلك من مبدعون صغار ليذكروا العالم ان هنالك طفولة ما زالت تريد ان تحيا بسلام وامان وما زالت تبحث عن الحرية

  5. لو كان العالم مليء باناس يفكرون مثلك لعمّ السلام على جميع الشعوب بارك الله فيك يا اصالة

  6. موضوع كثير جميل ومثير للاهتمام بارك الله فيك على هذه الكلمات الرائعه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة