رقائق في دقائق (30)

تاريخ النشر: 29/05/15 | 14:28

تنويه..
انه من الاهمية البالغة في هذا الزمن أن نعرض الموضوعات الهامة التي تتصل بالفرد والمجتمع بكل وضوح وبدون أي رتوش. لهذا قررت أن اطلق هذه الرقائق علها تكون سبب في تغير الفرد والمجتمع سائلاً المولى عز وجل أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم..

ليس المهم..!
ليس المهم ( في الصلاة ) خشوع الاعضاء والجوارح فقط، ولا أن تحني رأسك، وتسكن اعضاءك فقط، بلا خشوع القلب لله رب العالمين..
وإنما الخشوع أن تعرف انك واقف بين يدي الله. فلا تفكر في غيره ممن لا ينفع، ولا يعطي ولا يمنع. الله وحده الحي الباقي وكل ما عداه إلى الفناء، فاخشع بين يديه، ولا تشرك به شيئاً، ولا تسأل غيره، ولا تستعين إلا به.

لا تيأس..
لا تيأس.. مهما بلغت اوزارك ولا تقنط مهما بلغت خطاياك.. فما جعل الله التوبة إلا للخطاة، وما ارسل الانبياء إلا للضالين، وما جعل المغفرة إلا للمذنبين، وما سمى نفسه الغفار التواب العفو الكريم إلا من اجل انك تخطئ فيغفر.

إذا رأيت..
إذا رأيت.. الله سبحانه وتعالى يحبس عنك الدنيا ويكثر عليك الشدائد والبلوى.. فأعلم انك عزيز عنده.. وانك عنده بمكان.. وانه يراك اما تسمع قوله تعالى : (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ) [ الطور : 48 ].
ﻗﺎﻝ ﺭﺟﻞ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ : ﺃﻳﻦ ﻧﺤﻦ ﺣﻴﻦ ﻗﺴﻤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ؟.. ﻓﺄﺧﺬﻩ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻭﺃﻳﻦ ﻧﺤﻦ ﺣﻴﻦ ﻗﺴﻤﺖ ﻫﺬﻩ اﻷﻣﺮﺍﺽ ؟

الحياة المثالية..!
جلست في بيت صديقتها الواسع والفخم ذو الاثاث الغالي واخذت تحدثها عن كم هي محظوظة بزواجها من رجل اعمال منحها عيشة الملوك، بيت كالقصر، وحمام سباحة، وسيارة تخطف الابصار، وخدم وحشم، ونقود وتسوق، وسفر الى الخارج…

ابتسمت صاحبة البيت التي كانت تضع نظارة سوداء سميكة لهذا الكلام واستمعت الى صديقتها
وهي تكمل مدحها لحياتها وتعدد اسباب سعادتها وكم تمنت لو انها تحظى بنفس حياتها انصرفت بحسرتها وخلعت صاحبة البيت النظارة حيث ظهرت آثار الكدمات السوداء تحت عينيها من أثر الضرب. الحياة… ليست كما تبدو دائما واحمد الله على ما أنت به.

بقلم: محمود عبد السلام ياسين

abed

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة