رسالة الى ابناء الشيخ عبد العزيز السيد

تاريخ النشر: 27/05/15 | 10:02

بداية نترحم على الفقيد الشيخ القاضي عبد العزيز السيد ومن باب الواجب رأيت من المناسب ان اوجه هذه الرسالة لأبناء المرحوم واقول لهم لقد ترك لكم الوالد ارثا عظيما لا اقول ميراث مال انما اثمن من ذلك بكثير ترك لكم مدرسة من الصلاح والاصلاح وسمعة طيبة تفخرون بها كيف لا وقد كان والدكم المرحوم علما من اعلام الصلاح والاصلاح في النقب يشهد له القاصي والداني امضى حياته في مساعي الاصلاح وفض النزاعات بين الناس يشهد له من واكبه انه كان ينطق بكلمة الحق وان كانت مرة ويرفض الضيم وينتصر للمظلوم ويحق الحق ويقضي بما يرضي الله بعيدا عن الاهواء والانتصار للذات كان بيته يعج بالناس وملتقى لمن اراد ان يتحاكم للحق والعدل وكان مدرسة في الكرم والجود نحسبه كذلك.
والدكم عاش في حقبة من الزمان قلت فيه مواقف الرجال التي تنتصر للحق وتذعن للحقيقة كان بإمكان والدكم ان يستغل مكانته ودوره وان يتقاضى مقابل ذلك المال لكنه رفض لا بل يحدثنا من يعرفه انه في احيان كثيرة كان يدفع من جيبه وماله الحلال من اجل راب الصدع وحل الخلافات بين الناس.
اقول لأبنائه والدكم ترك لكم حملا ثقيلا ومن الوفاء بحق الوالد العزيز ان تسيروا على دربه وانتم فيكم الخير ومنكم المدرس والمدير والامام والصحفي والصيدلي والدكم الان افضى الى ما قدم والواجب يدعوكم ان تحفظوا هذا الارث العظيم لتبق ذكرى والدكم حاضرة في ميادين الخير والاصلاح والعطاء كما نوصيكم بالتواصل مع معارف واصدقاء والدكم فهذا من البر بالوالد كما بين ذلك النبي محمد صل الله عليه وسلم.
وفوق هذا كله من حق والدكم ان تواصلوا الدعاء له في صلاتكم وسجودكم فهو بامس الحاجه الان ان يستشعر حديث النبي صل الله عليه وسلم :” إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”.
نحن يا ابناء المرحوم نتوخى منكم الخير ونحسبكم بإذن الله من اهل الخير حافظوا على هذا العهد وتذكروا دوما ان الله تعالى انعم عليكم بهذا الوالد الذي ترك بصماته في ميادين الخير والصلاح فاشكروا الله تعالى على نعمه ولا تنسوا ابدا درب والدكم فقيدنا جميعا.

بقلم الشيخ سلمان ابو عبيد

0

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة