مقابلة 3 مع الأديبة منى زيداني حول الكتابة الإبداعية

تاريخ النشر: 04/02/13 | 7:33

"ضمن سلسلة دراسات في الأدب العربي تصدر عن جامعة بن جوريون في النقب: الكتابة الأدبية ومشكلات العصر", القسم الثالث من المقابلة: أسئلة حول المصطلحات "كتابة نسوية" و"كتابة نساء".

اختارت الكاتبة أن تجيب على ثلاثة أسئلة معا، والاسئلة هي:

1. ما هو رأيك حول المصطلح "كتابة نسوية"، هل هو موجود؟ ما هو رأيك في ذلك أن "كتابة نساء" هي، بشكل عام، مميّزه وخاصة؟

2. هل تؤيدين تقسيم الكتابة الابداعية ل "كتابة نساء" و "كتابة رجال"؟ بأي مفهوم؟ اشرحي ذلك من فضلك.

3. ماذا تقولين عن الكتابة وأزمة الكتابة وهل أزمة الكتابة لها علاقة مع اختلاف الآراء بالنسبة للمصطلحات "كتابة نسوية" و"كتابة نساء"؟

طبعًا حينما نقرأ النّصّ الأدبي في العمق فإنّنا نتيقّن من خصوصيّة في الكتابة النّسائيّة، هذه الخصوصيّة تعطيها تميّزها وهي بالتّالي تؤكّد على تمايزها. وفي معرض الحديث عن كتابات النّساء، يمكن لي أن أقتبس ما تعرّضت له بثينة شعبان أنّ ما تكتبه النّساء يختلف عمّا يكتبه الرّجال، وهذا نابع من أنّ لكلّ جنس من الجنسين تجارب تاريخيّة ونفسيّة وثقافيّة مختلفة. وهي تؤكّد على نقطة مهمّة جدًّا في رأيي، وهي أنّ ذلك "لا يعني طبعًا أنّ جميع النّساء يكتبن بالطّريقة نفسها أو أنّ جميع الرّجال يكتبون بالطّريقة نفسها، ولكن هناك خصائص عامّة يحتمل وجودها في كتابات النّساء أكثر من كتابات الرّجال، وميّزات أخرى تميّز كتابات الرّجال أكثر من كتابات النّساء".على هذا الاعتبار، فإنّ للمرأة الكاتبة لغة ذات نكهة خاصّة لها علاقة بأسباب نفسيّة اجتماعيّة وبيولوجيّة. وما يدعم ذلك أيضًا ما تذكره الباحثة المغربيّة رشيدة بنمسعود أنّ محمّد برّادة يرى اللغة في الكتابة النّسائيّة مرتبطة بذات المرأة وذات الرّجل مختلفة عنها، أي أنّ هناك كلام مرتبط بالذّات المتلفّظة. ويلتقي الرّجل الكاتب والمرأة الكاتبة في اللغة التّعبيريّة واللغة الأيديولوجيّة، لكنّهما لا يلتقيان في اللغة المرتبطة بالذّات ببُعدها الميتولوجيّ، لذلك لا يستطيع رجل أن يكتب بدل امرأة، فهو لا يستطيع أن يكتب عن أشياء لا يعيشها. من هنا فإنّ التّمايز موجود على مستوى التّميّز الوجوديّ، حتّى أنّنا نجد تمايزًا بين الكتّاب الرّجال أنفسهم- فرجل أبيض لا يستطيع أن يكتب بدل الرّجل الأسود المضطّهد. وتواصل رشيدة بنمسعود لتعرض ما يقوله إدوارد الخرّاط عن مبرّرات فيزيقيّة (طبيعيّة) وأشياء نفسيّة عند المرأة تبرّر الاختلاف والخصوصيّة في الكتابة النّسائيّة في اللغة والأسلوب. وتضيف ما يذكره عفيف فرّاج بأنّ المرأة الكاتبة تركّز على المرسِل- أي الرّاوي المؤنّث الّذي يقوم بإرسال الرّسالة- أي النّصّ للقارىء، فهي تميل إلى شرح حالتها النّفسيّة ومشاعرها باستعمال ضمير المتكلّم على الغالب. وعند الحديث عن علاقة المرأة بالكتابة، لا بدّ من التّنويه إلى ما تطرّقت له رشيدة بنمسعود عن علاقة الكتابة بالجسد كما اشتغل عليها عبد الكبير الخطيبي، حيث أنّ المرأة تصوغ كتابتها بشكل مختلف تمامًا عن أشكال كتابة الرّجل، سواء تعلّق الأمر بالكتابة المخطوطة أو أشكال الكتابات الّتي لا تتوقف المرأة عن ممارستها في علاقتها بجسدها. فالمرأة باعتبارها كائنًا مختلفًا في تكوينه وجسده عن الرّجل، وباعتبار تواجدها في مجتمع ذكوريّ، وهذا يتوافق مع ما أسلفتُ، تعمل على الدّوام على إظهار جسدها بشكل مغاير. وذلك أيضًا نابع من الخلفيّة التّاريخيّة الّتي تطرّقتُ لها، لأنّ ماضي النّساء مختلف عن ماضي الرّجال، والثّقافة ليست نفسها ولا التّجربة. وبالتّالي فإن التّفكير والأسلوب مختلفان، لا سيّما بعد أن تطوّرت العادات والتّقاليد بفضل النّضالات النّسويّة، حيث لم يعد يُنظر إلى خصوصيّة كتابة النّساء على أنّها تعبير عن دونيّة ومحدوديّة، بل جرى التّعامل معها كحقّ من حقوق المرأة في التّمايز. لذا فإنّ وجود أدب نسائيّ لا يعني تقييم هذا الأدب لأنّ ما يقيّم الأدب عمومًا هو المعايير النّقديّة الحياديّة، أمّا مصطلح الأدب النّسائيّ فقد جاء ليصف خصوصيّة هذا الأدب الّتي هي في هذه الحالة خصوصيّة نسائيّة. وهذه الخصوصيّة نابعة كما تذكر بثينة شعبان من أنّ النّساء يتميّزن عن الرّجال ليس جسديًّا وحسب بل وتاريخيًّا، كما أشرتُ، حيث التّنوّع والاختلاف في الدّور الاجتماعيّ، وما يتبع ذلك من تنوّع واختلاف في وجهات النّظر والتّقييم والمنطلقات.

الكتابة النّسويّة: مع ظهور الحركات النّسويّة وفكر النّوع الاجتماعيّ أو الجنوسة في العالم الغربيّ والعربيّ، ومع ثورة هذا الفكر الّذي اهتمّ بتوعية المرأة بشكل غير منفصل عن توعية الرّجل، وبشكل غير منفصل عن دورة الحياة الاجتماعيّة والثّقافيّة والتّربويّة والسّياسيّة والاقتصاديّة، وبشكل غير منفصل عن الخلفيّات التّاريخيّة للمجتمعات، فقد خاضت المرأة معترك الكتابة لتغدو مؤلّفة وكاتبة ودخلت أبواب الإبداع من فنّ ورقص وموسيقى، كما أسلفت سابقًا. وعند الحديث عن خصوصيّة الكتابة النّسائيّة، لا بدّ من الالتفات إلى أنّ الأفكار الأيديولوجيّة المرتبطة بالنّسويّة قد أثّرت على أشكال وأنماط هذه الكتابة، بطريقة تفكّك الأشكال المألوفة والأساليب المتعارف عليها في النّظام الأبويّ، وبالتّالي فقد اختار عدد من الكاتبات العربيّات السّفر إلى الغرب بحثّا عن حريّة في طرح أفكارهنّ بدون رقابة بلادهنّ. مع العلم أنّه لا بدّ من التّأكيد على أنّ الكتابة الأدبيّة الإبداعيّة هي كتابة إنسانيّة بالأساس، وخصوصيّة الكتابة تأتي عند التّحليل المعمّق للنّصّ.

النّصوصُ الشّعريّة والأدبيّة الّتي أكتبها، فيها محاولة صياغة لغة جديدة لتراكيب لغويّة. موضوعاتها جريئة، تخاطب المرأة فيها ذاتها، تنكشف على نفسها وجسدها، وتنكتبُ داخل نصّها. وهي تخاطِبُ الآخَرَ، وقد تقومُ بدوره أيضًا في النّصِّ نفسه. موضوعاتي محاورها عديدة: عاطفيّة، نفسيّة، إجتماعيّة وإنسانيّة. كلّها مستقاةٌ من الواقِعِ، محلقّةً معه إلى الخيال، راجعة إلى دائرة الواقع الخيال. ولا بدّ هنا من الإشارة إلى أنّه تَلْزَمُ التّفرقة دائمًا بين الأدب النّسويّ (أيّ وعي فكريّ ومعرفيّ) والأدب النّسائيّ والرّجاليّ (أيّ جنس بيولوجيّ). لأنّ النّسويّ هو إعادة التّوازن لعلاقات القوى بين الرّجل والمرأة. هو توجّه فكريّ لا علاقة له بالبيولوجيّ أيّ بالجنس (ذكرًا/أنثى). وهذا يعني أنّ الكاتب الرّجل يمكنه أن يقّدّم نصًّا نسويًّا (مثلما فعل صنع الله ابراهيم في رواية "ذات"). إنّ النّصّ النّسويّ هو الّذي يأخذ المرأة كفاعل في اعتباره. وهو النّصّ القادرُ على تحويل الرّؤية المعرفيّة والأنطولوجيا للمرأة إلى علاقات نصّيّة. هذا ما أحاول تبنّيه في نصوصي أيضًا. النّصّ النّسويّ هو النّصّ المهموم بالأنثويّ المسكوت عنه، الأنثويّ الذي يشكّل وجوده خلخلة الثّقافة المهيمنة- ثَقافة المجتمع البطريركيّ الأبويّ. النّسويّ ينادي بتحويل اللاّواعي إلى واعٍ والمسكوت عنه إلى معلن، فيه يصبح الشّخصيّ عامًّا، هو نصّ يعيد تشكيل العلاقات بين الجنسين وصياغة الوعي. أمّا الأدب الرِّجاليّ والأدب النّسائيّ، هو أدب إنسانيّ. الأدب الرّجالي موقَّعٌ بقلم رجُلٍ، والأدب النّسائيّ موقَّعٌ بقلم امرأة.

القسم الرابع: (رؤية الكاتبة الشخصية بالنسبة لكتابتها كامرأة)

1. قولي، من فضلك، ماذا لم أسألك عن حياتك المهنية كأديبة وشاعرة؟

لم تسأل عن أعمالي المترجمة فالتّرجمة بلا شكّ مهمّة لانكشاف الإبداع على أفق جديد وعوالم أخرى غير منحصرة في المحلّيّة أو في العالم العربيّ وحسب. ومن المهمّ أن تتمّ على يد متخصّصين ومبدعين في التّرجمة والشّعر والأدب. وقد تمّت ترجمة نصوص وقصائد من أعمالي بمبادرة جهات وأشخاص، وليس بمبادرتي الشّخصيّة ككاتبة، وهذا يؤكّد على أنّ النّصّ الجيّد سيلقى الاهتمام والإنصاف في مرحلة ما.. إذ تمّت ترجمة قصائد لي إلى اللغات: العبريّة، الإنجليزيّة، الفرنسيّة، الإسبانيّة، التّركيّة. ونشر عدد منها في مجلاّت أكاديميّة وأدبيّة متنوّعة في البلاد وخارجها، مثل:

* مجموعة من القصائد المترجمة على يد الشّاعر الفرنسيّ المعروف برنارد فارجافتيج إلى الفرنسيّة (بمساعدة د. إيزابيل دوتان من جامعة حيفا وبروفيسور نعيم عرايدي ونادين سروجي) في المجلّة الأدبيّة والفنّيّة Triages الصّادرة في فرنسا، عدد 19، عام 2007.

* مجموعة من القصائد المترجمة إلى الإنجليزيّة في الأنطولوجيا "بحر من الأصوات/ A Sea of Voices" ، تحرير البروفيسور مارجوري أجوسين من جامعة ويلسلي في أمريكا، الصّادرة في كندا 2008.

* قصائد مترجمة إلى التّركيّة في المجلّة الأدبيّة Oteki- Siz في العام 2006، على يد ميتين سنجز الشّاعر التّركي وأستاذ الأدب الفرنسيّ في جامعة في استانبول. لم تسأل ماذا يجب عليّ ان أقرأ بصفتي مبدعة بل على المبدعين والمبدعات ان يقرؤا

ومن الجدير ذكره أنّه مهمّ لنا كمبدعين ومبدعات أن نقرأ الآداب العالميّة بلغتها الأصليّة، لنوسّع مداركنا وأفقنا أكثر، ولا نكتفي فقط بالتّرجمات الّتي تصل باللغة العربيّة لأنّها قليلة.

لم تسأل عن موقعي الالكتروني: www.mona.ws وهو بطاقتي في العالم الإفتراضي/ الشّبكة العنكبوتيّة، فيه ملامح منّي وعنّي وعن نصوصي من ألوان وحكايا وفكر وأشكال ورؤى. جاءت فكرة الموقع لكسر حواجز الأمكنة والجغرافيا، الحدود والخرائط وللانكشاف وتنقّل إبداعي من أجل التّواصل والتّعريف بنا هنا في الدّاخل الفلسطينيّ أيضًا.

2. قولي، من فضلك، ماذا لم أسألك حول كتابتك الأدبية كامرأة تعيش في مجتمع عربي؟

إضافات لكتابتي كامرأة في مجتمع عربيّ في ظلّ عجلة التّطوّر الفكريّ الفادح في العالم الغربيّ، من المؤسف أن تتطوّر غالبيّة الفضائيّات العربيّة الّتي تبثّ الأغاني والموسيقى بواسطة الفيديو كليب، من خلال كشف الجسد فقط، فبدل أن تمنع الوسائل الرّقابيّة استغلال جسد المرأة وتشييئها، فإنّها تمنع الكلمة المكتوبة – تمنع أصحاب الفكر الجادّ والأفكار المبدعة من نساء ورجال أيضا. لكنّني على يقين أنّ هناك من سيبقى وسنبقى نواصل انتماءنا للكلمة الحرّة الّتي لن تبقى أسيرة هزالة سلطات رقابيّة عمياء. أنا أتساءل هل تكريس العري هو من مميّزات تطوّر ثقافة إبداعنا حاليّا، أمّ أنّ الثّقافة غدت استهلاكيّة دعائيّة بحتة لتغييب العقول والأذهان وإثارة الغرائز المبتذلة؟.. و"يذهب الصّالح في عزاء الطّالح". لنراقب الفضائيّات حقًّا ولنرى، العين حقّا أصبحت تسمع الموسيقى أكثر من الأذن. وأنا أستغرب هذا الحجب والمساومة والمنع لكلمات من شأنها أن تخلق رؤية جديدة لعالم أفضل نحن نحتاج إليه في ظلّ الظّروف السّائدة. وإن بقيت الكلمة محطّ خوف أهلها في الرّقابة فلن نتوقّع أن نرتاد الإنجازات من السّماء.

3. قولي، من فضلك، ماذا لم أسألك حول الخصوصية الجندرية في كتابتك كامرأة فلسطينية؟

إضافات فيما يتعلّق بما يميّز كتابتي من ناحية جنسوية كامرأة فلسطينيّة أملي هو الالتفات إلى التّجارب الإبداعيّة الجادّة الّتي تنطلق من صدق فنّيّ لدراستها وقراءتها في العمق، للوقوف على جماليّاتها وخصوصيّتها بشكل موضوعيّ. مع الاهتمام بالتّجارب الكتابيّة النّسائيّة المحلذيّة وتسليط الضّوء عليها في كلّيّاتنا وجامعاتنا لأنّنا نملك ما يستحق الالتفات له لأنّها نصوص يراهَن عليها على المستوى الأكاديميّ عن جدارة. شخصيا ما يميز كل إصدار من كتاباتي:

1) شهريار العصر، مجموعة شعريّة ( 1997، النّاصرة)، وهي تضمّ 30 قصيدة من قصائد النّثر، كتبت في المرحلة الدّراسيّة الثّانويّة وحتّى عام 1996. يقع الدّيوان في 103 صفحات من القطع المتوسّط. قصائد المجموعة عاطفيّة فيها تعبير جريء لامرأة شرقيّة. قدّم للدّيوان الشّاعر المرحوم ميشيل حدّاد.

2) ليلكيّات، مجموعة شعريّة (2001، النّاصرة)، تحتوي على ثلاثة أبواب : القصيدة العموديّة، قصيدة النّثر وقصيدة البطاقة. كتبت قصائد الدّيوان من أواخر 1996 إلى عام 1999. يقع الدّيوان في 80 صفحة من القطع المتوسّط. قدّم للدّيوان الدّكتور فاروق مواسي. وهو عبارة عن مجموعة من القصائد الوجدانيّة، تمتاز بالعاطفة الصّادقة والصّور المشرقة بالأمل وحالات التّغيير إلى الأفضل.

3) طعم التّفّاح، مجموعة شعريّة ( فبراير 2003، الهيئة المصريّة العامّة للكتاب، سلسلة كتابات جديدة، القاهرة- مصر)، المجموعة تحتوي على 38 قصيدة في مواضيع وقضايا مختلفة: عاطفيّة، وطنيّة ومجتمعيّة.. قصائد الدّيوان كتبت في أواخر كانون الأوّل/ ديسمبر 1999 وحتّى أواخر سبتمبر/أيلول 2001. "لمنى أسلوب متميّز في كتابتها للقصيدة. ومجموعتها تشهد بذلك. كتبت فيها قصيدة النّثر وقصيدة التّفعيلة".

4) حكايات جدّتي موفادّت، نصوص ( أغسطس 2003، دار العالم الثّالث، سلسلة الأدب الفلسطينيّ، القاهرة- مصر)، "هي تجربة أدبيّة متميّزة في مسيرة الكاتبة. حيث استطاعت من خلاله أن تقدّم وجهًا آخر من وجوه الإبداع لديها، تمثّل هذا الوجه في اختيار اللغة النّثريّة وأدوات القصّ والسّرد كأداة في توصيل تجربتها، وهذا لم يمنع من أن تستفيد من تجربتها الشّعريّة الغنيّة. هذا الكتاب عبارة عن نصوص هي حكايا خياليّة من التّراث التّركيّ سجّلتها ظاهر لجدّتها التّركيّة الأصل “مودّة“ الّتي ألهمتها لبلورة هذا العمل. جاء الكتاب في نحو مائة صفحة من القطع المتوسّط. وتتصدّره مقدّمة للكاتبة تشرح فيها فكرة الكتاب وإعداده وكتابته. ويذكر أنّ “دار العالم الثالث” مقرّها في القاهرة ومن نشاطاتها إصدار أعمال جديدة للكتّاب الفلسطينيّين".

5) أصابع، نصوص (فبراير 2006، المؤسّسة العربيّة للدّراسات والنّشر، بيروت-لبنان)، نصوص الكتاب نثريّة تشتبك فيها القصيدة. يطلّ الكتاب في حوالي 90 صفحة من القطع المتوسّط، وصمّم غلافه الشّاعر والفنّان التّشكيليّ “زهير أبو شايب”- عمّان. في أصابع، المكتوب في يونيو/ حزيران 2003 ولغاية فبراير/ شباط 2004،: ” .. أشرقت منى نصًّا مفتوحًا على الغياب لكنّه قد أُسّس لديها من الواقع بحيث استطاعت أن تزورنا بنصّ نثريّ مبلّلٍ بالشّعر يسطو على حواسّنا السّبع: فكانت لا تومئ إلاّ قليلاً .. إنُها صريحة لحدّ القول: “” منذ لقائنا الأوّل تتسرّب منّي إليه: ” ذاكرة البصر، ذاكرة العطر، ذاكرة اللّمس “””(عن تقديم الكتاب، ليونس عطاري- شاعر فلسطينيّ مقيم في المنفى).

6) خميل كسلها الصّباحيّ- خزفيّة نصّيّة لرفسة غزال نصوص (الطّبعة الأولى: دار أزمنة- عمّان (2008،) الطّبعة الثّانية: المؤسّسة الصّحفيّة بالمسيلة للنّشر والتّوزيع والاتّصال، الجزائر- 2009 ، فيه نبش في جسد اللغة. فيه نقش أعمق في الرّوح- روحي، باشتغال جادّ على المعنى واللغة وفسيفساء وجودي ما بين الأسطورة والواقع. تجدر الإشارة إلى أنّه نصّ حانت ولادته بعد جهد 4 سنوات/ مخاض ثقيل وعميق (أيلول/سبتمبر 2003 حتّى أواخر تشرين الأوّل/أكتوبر 2007).

ملاحظة: ان الشاعرة منى عادل ظاهر زيداني هي احدى حفيدات ظاهر العمر زيداني وهو: ظاهر العمر الزيداني (1106 – 1196 ه‍ـ / 1695 – 1775 م) كان أحد الحكام الفلسطينين في فلسطين في فترة الحكم العثماني، عيّن ظاهر العمر عام 1705 حاكماً على عكا وعمل على تقوية مركزه وأعاد تحصين عكا ضد أمراء الدروز. وفي عام 1742م تمكن من احتلال طبريا. عمل على جذب التجار الأوروبيين وبمساعدة وزيره إبراهيم الصباغ أدخل سياسة اقتصادية جديدة وهي الاحتكار لأهم المنتجات في إمارته. ولما شكت الدولة في نواياه تحالف مع علي بك شيخ البلد في مصر وساعده على غزو بلاد الشام ثم تحالف في العام التالي مع الأمير يوسف الدرزي وتمكن بمساعدة الأسطول الروسي من الاستيلاء على بيروت وطرد حاكمها أحمد باشا الجزار، انظر: ويكيبيديا، الموسوعة العربية الحرة، ظاهر العمر زيداني.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة