كوارث طبيعية أكثر والزلازل تبقى على وتيرتها

تاريخ النشر: 03/05/15 | 10:54

أشار خبراء كثيرون في العالم وفي إسرائيل، مؤخرا، إلى ارتفاع عدد الكوارث الطبيعية في العالم في العقدين الأخيرين، كنتيجة للتغيرات الإقليمية. ويؤكدون أيضا على أنه لم يحصل أي تغيير وتيرة وشدة الهزات الأرضية على مدار التاريخ. جاء ذلك في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب النيبال، السبت الماضي، وتسبب بمصرع الآلاف، الأمر الذي عزز الاعتقاد بأن السنوات الأخيرة تشهد ارتفاعا في نطاق الكوارث الطبيعية في العالم.
وقال البروفيسور داني رابينوفتيش، المختص بدراسة البيئة في جامعة تل أبيب، إن عدد الكوارث الطبيعية في العام 1970 وصل إلى 78، وارتفع إلى 230 في العام 2004.وتأتي هذه الأرقام متناسبة مع تعريف ‘الكارثة الطبيعية’ على أنها التي تتسبب بمصرع 10 أشخاص على الأقل، أو إصابة أو تشريد أو تدمير منزل أكثر من مائة شخص.ويضيف رابينوفيتش أن الزيادة السكانية، وسكن البشر في مواقع لم تكن مسكونة من قبل، قد زاد من احتمال وقوع عدد أكبر من الضحايا والمصابين.
ويعزو البروفيسور بنحاس ألبرت، وهو باحث في مجال علوم الغلاف الجوي في جامعة تل أبيب، زيادة عدد الكوارث الطبيعية كنتيجة للأحوال الجوية وارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية. وبحسبه فإن ‘الدورة الهيدرولوجية’ (أو الدورة المائية وهي حركة المياه على الأرض وتغير شكلها) أصبحت مكثفة أكثر في العقود الأخيرة، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال الأمطار الغزيرة أو الجفاف الشديد.
ينضاف إلى هذه المتغيرات متغير آخر، وهو انتقال أعداد كبيرة من البشر إلى السكن في المدن، بما يجعل هذه المدن مكتظة أكثر، وبالتالي تزداد احتمالات وقوع عدد أكبر من المصابين في حال ضربت هذه المدن كارثة طبيعية.
وفي حين يلاحظ خبراء الأرصاد الجوية ارتفاعا واضحا في عدد الكوارث الطبيعية، فإن خبراء الهزات الأرضية يؤكدون أنه لم يحصل أي تغيير في وتيرة وشدة الهزات الأرضية في العالم.
ويقول د. أوري فريزلندر، المدير العام للمعهد الجيوفيزيائي في إسرائيل، إن هزة أرضية واحدة تزيد شدتها عن 8 درجات على سلم ريختر تحصل بالمعدل السنوي، و 10 هزات أرضية تزيد شدتها عن 7 درجات، و100 هزة أرضية تزيد شدتها عن 6 درجات، و1000 هزة أرضية تزيد شدتها عن 5 درجات.
يذكر في هذا السياق أن قسما كبيرا من الهزات الأرضية تحصل في مواقع لا تأثير لها على الإنسان، باعتبار أن ثلث الكرة الأرضية فقط يابسة وتغمر المياه الثلثين.ويضيف أن موقع حدوث الزلزال ودرجة الاستعداد لوقوعه تؤثر بشكل كبير على النتائج، حيث أن زلزالا بشدة 6.5 درجة قد يؤدي إلى شقوق في الجدران في سان فرانسيسكو، بينما يؤدي إلى انهيار مبان وسقوط قتلى في كاتماندو، العاصمة النيبالية.
كما يؤكد البروفيسور شموليك ماركو، المختص بعلوم الكرة الأرضية في جامعة تل أبيب، على أنه من الناحية التاريخية فإنه لم يحصل أي تغيير في وتيرة وشدة الهزات الأرضية في العالم، ومن الناحية الإحصائية لا فرق في النظر إلى الوراء مائة عام أو 5 آلاف عام، فالعالم يتصرف كعادته”.

02

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة