حاتم جوعية يلتقي الشاعر الزجلي الكبير كريم معدي

تاريخ النشر: 02/05/15 | 11:34

مقدِّمة ٌوتعريف (البطاقة الشَّخصيَّة): الشَّاعرُ الزَّجلي القدير “كريم معدِّي” من سكان قريةِ المغار الجليليَّة، من مواليد (21 / 3 / 1064) ، أنهى دراسته الثانوية ودرسَ بعدَ ذلك عدَّة َ مواضيع في أكثر من كلِّية ويحملُ شهادة تقني وشهادات أخرى. وعمل في عدَّة وظائف ومجالات. بدأ ينظمُ القصائدَ الزجليَّة منذ نعومة أضفارهِ وقد نمَّى وطوَّرَ موهبتهُ في فترةٍ قصيرةٍ زمنيًّا بشكل كبير وملحوظ وشاركَ في الكثير من الحفلاتِ والمهرجاناتِ الزَّجليَّة – محليًّا وخاج البلاد – وهو يعتبرُ بحقٍّ وحقيقةٍ من الشعراءِ الزَّجليِّين الأوائل في البلاد ومستوى شعرهِ الزجلي يُضاهي في جودتِهِ مستوى شعراء الزَّجل الكبار في لبنان(بشهادة الزَّجالين المحليِّين واللبنانيِّين) وكما أنَّهُ يملكُ صوتا غنائيَّا جميلا ورائعا جدًّا، وخاصَّة عندما يغنِّي ويرتِّلُ الشعر الزَّجلي…ويمتازُ شعرُهُ الزجلي بالجماليَّةِ والعذوبة والسلاسة والعمق والموضوعيَّة وهو حافلٌ بالصور واللوحاتِ الشاعريَّة المُلوَّنة وبالإستعاراتِ البلاغيَّةِ الجديدة والمبتكرة التي لم يستعملها شاعرٌ من قبلهِ… وكانَ لنا معهُ هذا اللقاءُ الخاص المطوَّل.

منذ متى بدأتَ تكتبُ الزَّجلَ وكيفَ كانت بداياتُكَ الأولى؟؟
أوَّلا قبل الكتابةِ والنظم كنتُ أستمعُ إلى الزَّجل ولشعراءِ الزَّجل اللبنانيِّين الكبار مثل: زغلول الدَّامور وموسى زغيب وطليع حمدان وغيرهم وكنتُ وما زلتُ أعشقُ هذا اللونَ من الشِّعر.. فبدأتُ أكتبُ الزَّجلَ في سنِّ الرابعة عشرة تقريبا من العمر وتطوَّرت هذه الموهبة ُعلى مرِّ الزَّمن حتى اعتليتُ المنابرَ الزَّجليَّة.

هل لقيتَ التشجيعَ في بدايةِ المشوار.. ومن الذينَ شجَّعُوكَ؟؟
أوَّلُ من شجَّعني هم أصدقائي وأقربائي وكلُّ مَن كان يسمعني أغنِّي هذا اللون.. ومن ثمَّ شعراء المنابر المعروفين.

العراقيلُ والصُّعوباتُ التي واجهتكَ في البدايةِ وحتى الآن؟
ليست عراقيل وإنَّما من الطبيعي قد يحدثُ هذا لكلِّ مبتدىء..ففي البدايةِ كنتُ خجولا وكما تعلمُ إنَّ المنبرَ الزَّجلي وكلَّ منبر لهُ هيبتهُ، خاصَّة ً الوقوف أمامَ الجمهور على خشبةِ المسرح.

رأيُكَ بمستوى الزَّجل والشِّعر العامي أيضًا على الصَّعيد المحلِّي ومقارنة ً مع مستوى الزَّجل خارج البلاد…وخاصَّة في لبنان؟؟
إذا تطرَّقنا إلى المنبر الزَّجَلي فهنالك مجموعة من الشُّعراءِ لا بأس بهم الذين تألَّقوا ونجحُوا…ولا أريدُ أن أذكرَ الأسماءَ ولكن لا أنكر ُ أنَّ مولدَ الزَّجل هو لبنان… فهنالكَ عمالقة الزَّجل، مثل: زغلول الدَّامور والمرحوم أبو علي زين شعيب وطليع حمدان وموسى زغيب وأحمد (سيِّد) مصطفى.. وغيرهم. ولكن في هذه الحقبة ِ الزَّمنيَّةِ أصبحَ المنبرُ في بلادنا لا يقلُّ قيمة ً وقدرًا ومستوًى عن المنبر الزَّجلي اللبناني.

الشُّعراءُ الزَّجليُّون المفضَّلون لديكَ – محليًّا وخارج البلاد؟؟
لقد ذكرتُ في السُّؤال السَّابق إنَّني كبرتُ على هذه الأصوات والأسماءِ مثل: زغلول الدَّامور وموسى زغيب وطليع حمدان وزين شعيب… وغيرهم.

الحفلاتُ والمهرجاناتُ الزَّجليَّة التي شاركتَ فيها – محليًّا وخارج البلاد؟؟
لقد شاركتُ في الكثير من الحفلاتِ والمهرجاناتِ في البلاد ، مثل:مهرجان نيسان وغيره..وفي عددٍ وكمٍّ كبير من الحفلاتِ والأمسياتِ الزَّجليَّة في معظم القرى والمدن في البلاد. أمَّا خارج البلاد فقد حالفني الحظ ُّ والتقيتُ بجوقةِ الرَّبيع في قبرص سنة (2013) بقيادةِ الشَّاعر اللبناني الكبير ” طليع حمدان ” والشَّاعر (فيكتور ميرزا) والشَّاعر نديم زين شعيب نجل المرحوم أبو علي زين شعيب… و الشَّاعر مازن غنَّام.. وقدَّمتُ في هذا الإحتفال قصيدتين وكنتُ موفقَا.

هنالك الكثيرُ من الناس لا يعرفون التمييزَ بين القصيدةِ العاميَّة وقصيدة الزَّجل ويظنُّونَ أنَّ الشِّعرَ الزَّجلي هو نفسه الشعر العامِّي (أي قصيدة الزَّجل هي نفسها القصيدة العاميَّة)… حبَّذا لو تُوَضِّحُ هذه النقطة للقرَّاء؟؟
القصيدة ُ باللغة العاميَّةِ هي قصيدة محكيَّة لغتها بسيطة ٌ… أمَّا القصيدة ُ الزَّجليَّة ُ فهي قصيدة مغنَّاة ٌ لها وزنها ولحنها.. كما أريدُ أن أوَضِّحَ أنَّ الزَّجلَ عدَّة ُ ألوان وعدَّة ُ ألحان (أوزان) ، مثل: الشُّروقي وبحرُهُ طويل عادة ً مكوَّن من 13 مقطع صوتي.. والقرَّادي وهو سبعة مقاطع.. وهنالك القصيد والموشَّح والمعَنَّى والإسواني..وغيرهم…وكلُّ لون لهُ وزنهُ ولحنهُ.

أنتَ صوتُكَ جميلٌ جدًّا وعذب في إنشادِكَ وترتيلِكَ للزَّجل.. هل للصَّوتِ الجميل دورٌ في نجاح وشهرةِ الشَّاعر الزَّجلي وتألُّقِهِ… وخاصَّة أنَّكَ تملكُ صوتا جميلا ومميَّزا من أجمل الأصوات بين الشعراء الَّزجليٍّين المحليِّين؟؟
طريقة ُ الأداءِ والصَّوت الجميل هما عاملان أساسيَّان في نجاح الشَّاعرالزَّجلي بما أنَّ هذا اللون من الشِّعر هوغنائي ومتعدِّدُ الألحان والألوان.

طموحاتكَ ومشاريعُكَ للمستقبل؟؟
أطمحُ إلى توسيع المنبر الزَّجلي في البلادِ وزيادة جمهور هذا اللون من الشعر.. وخصوصا من الجيل الجديد الواعد.. وكما أتمنَّى أن تقامُ نقابة ٌ خاصَّة لشعراء الزَّجل لدعم هذا المجال.

بصفتكَ شاعرٌ زجليٌّ كبيرٌ وَمُخضرمٌ ولكَ تجربة ٌ طويلة وثريَّة ٌ في عالم الزَّجل والإبداع… بماذا أنت تنصحُ الشُّعراءَ الزَّجليِّين الجُدد حديثي العهد في هذا المجال؟؟
أنصحُ المُبتدئين أن لا يخجلوا وأن يطلبُوا الإستشارة َ من أصحابِ الخبرةِ قبل صعودِهِم المنبر الزَّجلي والعمل بنصائحهم وإرشاداتِهم.

كلمة ٌ أخيرة ٌ تحبُّ أن تقولهَا في نهايةِ اللقاء؟؟
أريدُ ان ألخِّصَ كلامي وأقولُ: إنَّ للزَّجل أنصارا وَعُشَّاقا كثيرون من كلِّ المناطق في البلاد من الأدباءِ والكتابِ والأطباءِ والمُعلِّمين…وأنصارُ وعشَّاق ُ الزَّجل والمتذوِّقون لهذا اللون من الشِّعر من جميع فئاتِ وشرائح المجتمع. وأخيرًا أحبُّ أن أشكرُكَ يا حاتم على هذا اللقاء الجميل والشَّائق.. وأتمنَّى أن أكونَ دائما عندَ حسن ظنِّ الجميع.

01

02

03

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة