غريبة الدار

تاريخ النشر: 26/04/15 | 12:40

إنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ- صدق الله العظيم (2:يوسف)

هل باتَ أهلُ العربية اليوم أيتاماً على مآدب لغات العالم الرحب، أم أضحوا لا حول لهم ولا قوةً في دفع الهجمة الشرسة، التي توشك أن تنال من حِواء كتاب الله الكريم، وبوتقة حضارتهم وتاريخهم المشرق، الذي لا يخفى فضله على البشرية جمعاء، وخصوصا تلكم الديار التي كانت تغط يوما في دياجير الظلام، حتى ترفق أهل الضاد بتبديد حلكة لياليهم؟
أضحت لغة القرآن غريبة في ديارها وبين ظهراني أبنائها، فبالكاد يتقنها إلا النزر اليسير من أهلها، وعلى وجه الخصوص المختصون. ففي قاعات الدرس، وفي مواد كالتاريخ، الجغرافيا، العلوم، ونحوه، نجد أن المادة الدراسية، غالبا، ما تُقدم باللهجة المحكية البحتة. فهل هذا محض صدفة، أم أن وراء الأكمة ما وراءَها للنيل من لسان يشكل الرافعة الروحية بين ناطقيه من العرب والمسلمين وخالقهم؟ فما المانع لو بذلت الجهود وتعاضدت السواعد للحفاظ على لغة الضاد اسوةً بناطقي بعض اللغات الاخرى، الذين لا يألون جهدا في ابتكار أحدث الطرائق والأساليب، والمعينات الصوتية والكتابية والمنشورات، وعقد الدورات التخصصية لبث لغتهم في انحاء المعمورة؟ هذا عمل لا نكرهه أو نرفضه، لكن لماذا لا يحدث ذلك في مضمار العربية اسوة بغيرها؟
هل جفا العرب لسانهم دون ادراك منهم، ودون قصد، وتعلقوا بلغات أخرى، ظنا منهم بأنها قبلة التقدم واكسير التواصل مع أحدث صيحات التكنولوجيا، واعتقادا منهم بان لغتهم لا تقوى على النهوض بالمركبات الفضائية، أو الحط بها على كواكب اخرى؟ إنها مقولة تهدف الى بث الوهن والدونية والاستكانة. يخطر في البال قول حافظ ابراهيم:
وسعت كتاب الله لفظا وغاية —– وما ضقت عن آي به وعظات
فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة —– وتنسيق اسماء لمخترعات
أنا البحر في أحشاءه الدر كامن —– فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي

فاللغة التي تمثّلت – بل أضافت إلى- الحضارات الاخرى كالإغريقية والفارسية والرومانية وصهرتها بكليتها في بوتقتها، وعمّ فضلُ علمائها أرجاء كثيرة من البسيطة، لجديرةٌ بأن تبقى على نفس النهج والتوهج. أهو ضعف في اللغة، أم قوةٌ في التطور التقني الحديث، ما يحول دون استيعاب العربية لما يجري من قفزة علمية كونية؟ لا ضير في ترجمةِ أو تعريبِ بعض المصطلحات، وتنشيطِ التلاقحِ الثقافي بين العربية وبقية لغات الآخر، بغية الوصول الى درجة رفيعة من التطور العلمي المتبادل. ففي بعض بلاد الغرب، ما زال هنالك احترام لتاريخ علماء وفلاسفة عرب كبار كابن النفيس،
الرازي، ابن رشد، وغيرهم، كما لا يخلو عصرنا الحالي من وجود كفاءات عربية تضرب في بلاد الله الواسعة، ضربت أروع الأمثلة في الهمة والنشاط في خدمة العلم. لربما قدر بيئتنا العربية السهر على الأبناء، ثم تقديمهم الى الغير- قربانا- على طبق من ذهب.
فاللغة أشبه بنبتة صغيرة متشوقة الى الماء والهواء لأجل النمو، فان وجدت الرعاية من أصحابها نمت واخضرّت وربت وزهت، وإلا ذبلت وهلكت وتقوقعت، إلا أن تأتي أيد اخرى أكثر دراية برعايتها وأكثر حنانا لحضنها حتى يشتد عودها، وتصبح وارفة الظلال حلوة الثمر. أحرام على الشبكة العنكبوتية أن تفخر بمواد أكثر عددا وزخما باللغة العربية أكثر مما هي عليه الآن؟ جهودهم تشكر من اتحفوا شبكات التواصل بمواد عربية راقية، ولكننا نأمل ونطمح بالمزيد، والأهم من ذلك كله وجود القرّاء لهذه المواد؛ إذ لا خير في ذلك كله مالم يطرقه بنو اللغة.
يُتّهم أهل الضاد بأنْ ليس من اولوياتهم المطالعة، وربما يتندر الاخرون بقولهم إن العرب، وإن قرأوا، فالنسيان حليفهم. أهو ضرب من الإحباط أراده الآخر ليسم أبناء الضاد بهذا الميسم السلبي، أم ما الغاية من وراء هاتيك التهمة؟ هل من أسباب لا نعلمها تحاول حرف بوصلة الضاد عن الاتجاه الصحيح. نقر بأن المطالعة عند الآخرهي من السمات الاكثر ظهوراً وجلاءً؛ فهم يطالعون في الحافلات وفي الحدائق العامة وعلى الشواطئ وغيرها من الامكنة؛ هذا ما نلحظه عيانا، وهو شيئ جميل، فالإحصائيات التي تقارن ما بين ابناء العربية وغير ابنائها من القرّاء والمطالعين- والتي تظهر
تفوقهم- في أعداد الكتب التي يطالعونها، والكتب التي تنشر وتترجم في ديارهم كل عام، لخير دليل على تقصيرنا. فهل من ضياع نخشاه على لغتنا اكثر خطورة من عدم الإكتراث بانتاجها وقلة مطالعتنا. فهل العربية في وسائل الإعلام أفضل حالاً؟
من يتابع ما تبثه بعض الفضائيات لا يمكن إلا أن يرثي لتلك الحالة؛ فالمواضيع هزيلة في مجملها، ولغة التقديم لا تمت إلى العربية الفصيحة بكثير صلة. وإن كان حوارا على مستوىً عالٍ من الأهمية، فتراه- الى حد ما- في اللهجة الدارجة. لعمري لقد شاهدت ذات ليلةٍ برنامجاً حول ضرورة استخدام العربية الفصيحة بشكل اكبر في مجالات الحياة، وكان الضيوف من حملة الدكتوراة في اللغة العربية، وأقولها وبكل صدق وأمانة، فقد كانوا يناقشون الموضوع باللهجة العامية المحكية، حتى عجبت من مقدمة البرنامج، لعدم لفت انتباههم الى هذا الأمر. وفي إحدى الفضائيات العربية، وخلال نشرها
الأخبار، كان الخبر عن صفقة صواريخ “جَوْ جَوْ” بين بلدين معينين، ولكن المذيعة قرأتها ” صواريخ جُوجُو”، واستمرت في الإلقاء الى نهاية الخبر دون رقيب أو حسيب. هذه مرحلة من المفروض ان نتوقف عندها مليا ونعلنها عالياً بضرورة تمكن المذيع او مقدم البرامج من لغته، إضافة إلى نسبة معقولة من حسن التصرف والذكاء، وضرورة الاطلاع على المادة قيد التقديم سلفا،ً للوقوف على بعض الاشكالات التي قد تقع. هذا غيض من فيض، ولكن ميدان التدريس في المؤسسات التعليمية لا يخلو من بعض إمتهان للغة الضاد.
في الكثير من المؤسسات التربوية في الوطن العربي، فالعربية تستغيث ليل نهار. فالمادة الدراسية في مجال التاريخ والجغرافيا والتربية الاسلامية وغيرها، عدا العربية- الى حد ما- تقدّم باللهجة الدارجة. في إحدى جامعات الوطن العربي، والعهدة على أحد اساتذتها، وهو من حملة الدكتوراة في اللغة العربية، وأحد الغيورين على لسان الضاد، فقد أسرّ اليّ بأن البعض من أساتذة لسان الضاد يقدم نسبة عالية من المادة المعطاة لطلبته باللهجة الدارجة. فلنا أن نتوقع مدى التغريب بين اللغة وأبنائها، ومدى امتهان بعض النخبة لها. فهل استخدام العامية الدارجة،عوضا عن الفصيحة، هو افتقار للكفاءة، أم عمل متعمد- عند القلة- اعد للتخريب وتقطيع اوصال اللغة وضياع ابنائها؟الأصل أن يعتز ابن اللغة بلغته، ويظهر هذا الإعتزاز على الملأ لتصل رسالته الى الجميع، وفوق هذا وقبله، فالأولى أن يكون الإعتزاز من قبل مجالس التعليم العليا لينمازوا كقدوة للغير. ففرنسا تناضل وتكافح، ولا تفتأ تحض أبناءها على احترام لغتهم، وإظهار الإنتماء اليها دون غيرها. فقوّة اللغة من قوة ناطقيها. وقد نجد مِن أبناء الضاد مَن يتعلق بذيول لغة اخرى مفاخراً في الدفاع عنها كونها لغة العلم والتقنيات الحديثة، ولا يهدأ له بال إلا بتضمين حديثة العامي بكلمات غربية طالباً من محاوريه، وبكل فخر، المسامحة كونه لا يجيد لغته. ومما يزيد الطين بلة، فقد حدث وعقدت بعض مؤتمرات علمية في دول عربية بلغة أخرى، علما بأن المؤتمرين كلهم كانوا عرباً، بدءاً من عامل النظافة، وحتى رئيس المؤتمر. أما في الحياة العامة فلا تسل عما لحق بلسان الضاد.
يظهر بعض امتهان للغة الضاد على يافطات البقالات وأماكن التسوق، أحيانا. وتجد العجب العجاب إذ ما طرقتَ بعض الأحياء الخاصة بمهن معينة- مع فائق التقدير والمحبة لأصحاب تلك المهن- كالحدادة والنجارة وأماكن إصلاح المركبات وغيرها. فلكل مهنة مصطلحاتها الخاصة بها، وفي كثير من الأحيان هي مصطلحات تم توليفها- إجتهادا من أصحابها- حتى غدت مستساغة في ذلك المجال. وقد تجمعك الصدفة بأخ لك عربي ومن بني الجلدة، وتجد نفسك تناضل كي تفهم ما يقول. فالوطن العربي الكبير المترامي الأطراف، أصبحت معاناة ابنائه كبيرة في التفاهم والتواصل السلس في ظل غياب الفصيح من القول.
ومما يساعد على انحدار مستوى ابناء اللغة في لغتهم، وجود بعض المدارس الدولية، والتي تعمل على جلب برامجها من بلدها الأصلي للعمل بها في الوطن العربي.
فبعض المؤسسات الأجنبية العريقة، تنشء مدارس خاصة لأبناء رعاياها العاملين في الوطن العربي كوسيلة للحفاظ على انتمائهم لوطنهم الام من جهة، ولئلا يتجرع أبناؤها الغربة الثقافية من جهة اخرى، وربما فتحت ابوابها لكل الجنسيات، بما فيها العربية، الراغبة في الالتحاق بها، والقبول بالرسوم التي تكون في العادة مرتفعة، لكن البرامج مغرية. فمن قائل بأن هاتيك المؤسسة تتبع نظاما تعليميا عالميا يؤهل ابناءه للحصول على نوعية من التعليم عالية يمهد لدخول الجامعة بسهولة ويسر. هذا صحيح، لكن الأمر لا يخلو من إجحاف في حق اللغة العربية. فكونها مؤسسة غربية حطت في
الوطن العربي، فليس من أولوياتها، أو ضمن برامجها، التركيز على اللغة العربية، وبالتالي فمن يلتحق بها، فذلك على حساب لغته الأم،علما بأن وزارة التربية والتعليم في ذلك البلد تلزمها بالإهتمام بلغة أهل البلد المضيف، ولكن ليس بذاك التركيز الذي يربط الدارس بجذور لغته. فالإلتحاق بمؤسسات أجنبية خاصة، يعد عند البعض من الوجاهة والبروز بين طبقات المجتمع، متناسين ما يخلفه هذا الأمر من اتساع للهوة بين الفرد وتراثه ودينه. فالمدرسون هنا هم من غير ابناء الضاد بنسبة كبيرة، وهذا يفرض على المتلقي تأثرا بالغير لا يدرك كنهه الا متأخرا. فالتدافع المغالى فيه
واللهاث للالتحاق بمؤسسات تعليمية أجنبية،قد يتسبب في إهمال اللغة الام، وجعلها في المرتبة الثانية أو ربما لا حاجة لهم بها البتة.
” وفي ورقة مقدمة لندوة اللغة والهوية/ دول مجلس التعاون انموذجا/ التي عقدها المجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث في الدوحة من 15-17 كانون ثاني “2009، فقد عبر أ.د. عبدالله جمعة الكبيسي- رئيس جامعة قطر آنذاك عن حرقته كعربي غيور على لغته. فقد ذكر حقائق تصب في تأثر اللغة العربية وناطقيها كثيرا إذا ما ذهبت دفة الأمر الى التركيز على اللغة الإنجليزية بكل قوة.
وحسب ما يقال: ما كان من القلب، يصل الى القلب، وخاصة إذا كان القلبُ قلبَ مسئول يمتلك القرار الرسمي، فقد ظهر ما نصه:” بعدما أثار فرض اللغة الإنجليزية سخطاً بين الطلاب، تعود قطر مجددا الى تعريب التعليم الجامعي، رغم اكراهات سوق العمل ومقتضيات الانفتاح على العالم. وحسب المواطنين والعديد من التربويين والإعلاميين، فإن تعريب التعليم يعكس تمسكا بالثوابت وتعزيزا لحضور لغة المجتمع وهويته. وكان المجلس الأعلى للتعليم قد أصدر مؤخرا قرارا بتعريب لغة التعليم في جامعة قطر، وقبول الطلاب فيها مباشرة دون الحاجة الى دراسة برنامج تأسيسي باللغة الإنجليزية. و
ينص القرار على أن تكون الدراسة باللغة العربية في تخصصات القانون والشؤون الدولية والإعلام والإدارة والاقتصاد”.
نقول ونؤكد بأن تعلم لغة أو لغات غير لغة الام لا يعد من الموبقات، بل محضوض عليه، شريطة الا يشكل تهديدا للغة الام أو انحرافا للمجتمع والنشء عن مسارهم الاصلي والأصيل من الموروث الديني والأدبي، أو انفصاما لشخصيتهم. فخريج القانون في الوطن العربي يدرس القانون ليترافع عن ابناء امته في بلده، وليس في محاكم دول ناطقة بلغات اخرى، فإن أراد التمكن من لغة ما، غير لغته، والتبحر فيها، فله ذلك بكل ما اوتي من قوة، وبمحض ارادته، ولن يمنعه أحد.
كذلك قامت دولة الامارات العربية المتحدة بخطوة جميلة تجاه اللغة العربية جاءت كما يلي:
“بلدية دبي واللغة العربية. ومن بين الجهود الحثيثة التي تبذلها كافة الجهات في دولة الإمارات، فقد أعلنت بلدية دبي، كما صرح مدير عام البلدية بالوكالة حسين ناصر لوتاه، عن قرار يلزم جميع المطاعم العاملة في دولة الإمارات بإصدار قائمة الطعام باللغة العربية جنبًا إلى جنب مع اللغة الإنجليزية، ومعاقبة كل من يتخلف عن ذلك بالغرامة المالية، وأكدت البلدية أنها تتوجه إلى إصدار جميع مراسلاتها مع عملائها باللغة العربية “.
وفي سلطنة عمان، وفي كليات العلوم التطبيقية على وجه الخصوص، فقد أولت وزارة التعليم العالي اللغة العربية ما تستحق من رعاية وتقدير. فعلى الرغم من أن مبدأ هذه المؤسسات الاكاديمية هو الأخذ بأيد الجيل الجديد، وتوفير كل الامكانات له، ليس لدخول عالم التقنيات فحسب؛ بل التميز وفرض الذات في عالم يشهد زخما في الانفجار المعرفي والتقني، فقد رسّخت ارتباط الطلبة بلغتهم وبنيان حضارتهم. فها هو مقرر اللغة العربية يدخل كمتطلب اجباري في هذه الكليات، ليكون على قدم المساواة مع النهضة العلمية الكونية. ومن الجدير بالذكر، أن أعضاء الهيئة التدريسية للغة العربية في
هذه الكليات هم من حملة الدكتوراة ونتاج جامعات عريقة. ففي كلية عبري للعلوم التطبيقية على سبيل المثال، تتألق عضوتا التدريس د. نورة الحوسني ود. حصة البادي لتسكبا في المهج الظمأى روائع العربية من نحو وصرف وشعر ونثر.
وفي بعض البلدان العربية يُفرض على موظفي بعض الاقسام الخضوعُ لاختبارات بلغات غير لغتهم لأغراض الترقية، علما بأن هذا الموظف لا يستخدم الا لغته في عمله، وأحيانا تشترط بعض الجامعات على من يتقدم للدراسات العليا في غير المواد العلمية كالشريعة والتاريخ واللغة العربية مثلا، أن يحصل على درجة معينة في امتحان في لغة اخرى، ولا يعرف السبب من ورائه، علما بأن الدراسة تكون باللغة العربية.
لا ننسى كلمات عميد الأدب العربي طه حسين عن اللغة العربية حين كانت تشكل مقدمةً جميلة لبرنامج إذاعي عن اللغة العربية:” لغتنا العربية، يسر لا عسر، ونحن نملكها، كما كان القدماء يملكونها، ولنا أن نضيف اليها ما نحتاج اليه في العصر الحديث”. حقا كلمات تثلج الصدر وتبث الحمية والحماسة في قلوب أبناء العربية الغيورين.
ففي مقالة بقلم د. سعيد اللاوندي تاريخ 10 /2/ 2012 يذكر أنه دخل متحفا صينيا بجانب السفارة المصرية في باريس وأثناء تجواله في المتحف يقول:” وفوجئت بأن مديرة المتحف الصينى هى حفيدة عميد الأدب العربى وعرفت عنها أنها درست اللغة الصينية فى البداية ثم تعمقت فى آدابها وتعرفت الى أحد أبناء الصين، وأحبته ثم تزوجا.. وكان أن عملت فى المتحف الصينى وارتبطت باللغة الصينية التى أحبتها.. وكان الحديث يدور معها باللغة الفرنسية لأنها لم تكن تعرف من اللغة العربية التى كان يتغنى بها عميد الأدب العربى «جدها» الا أقل القليل مثل: السلام عليكم! وصباح الخير!”.

صحيح أن عصرنا الآن هو عصر التقنيات والابداع العلمي والثورة المعرفية، لكن يجدر بنا كعرب أن نفسح المجال للغة الضاد، لغة أهل الجنة، ونعطيها ما تستحق. انها لغة عالمية كونها يستخدمها مسلمو العالم أجمع، وهي لغة معترف بها في الامم المتحدة، ولغة القرآن والحديث النبوي الشريف، ولغة الحضارة الاسلامية الرائعة التي انارت – يوما ما- دروبا مظلمة، ولغة الشعراء ومعلقاتهم الراقية، ولا نريد أن ينطبق عليها ماقاله المتنبي:
وترى الفتى العربي فيها / غريب الوجه واليد واللسان.

يونس عودة/ الأردن

yones3wdh

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة