رقائق في دقائق (25)

تاريخ النشر: 24/04/15 | 16:01

تنويه..
انه من الاهمية البالغة في هذا الزمن أن نعرض الموضوعات الهامة التي تتصل بالفرد والمجتمع بكل وضوح وبدون أي رتوش. لهذا قررت أن اطلق هذه الرقائق علها تكون سبب في تغير الفرد والمجتمع سائلاً المولى عز وجل أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم..

أوساخ الناس..!
(خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا.. ) [ التوبة : 103 ]. هذا هو الأمر الإلهي لنبيه عليه الصلاة والسلام.. ولولا أن الله عز وجل شرع الزكاة والصدقات لما تطهر مؤمن من ذنوبه وخطاياه وتقصيره.. فهي الكفارات عند حنث اليمين، وعند العجز عن الصوم، وعند الإخلال بالنسك.. وعند النذر.. وغير ذلك. والسؤال هو : لو أن الله سبحانه وتعالى لم يجعل من الناس فقراء ومساكين نقدم لهم هذه الصدقات والزكاوات تكفيراً عن ذنوبنا. فكيف نتطهر من تلك الذنوب والخطايا؟! ولهذا فإن النبي صلى الله عليه وسلم سمى تلك الصدقات ” أوساخ الناس ” فقال : إن الصدقة لا تنبغي لآل محمد، إنما هي أوساخ الناس. فكان يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة. فاحمدوا الله على وجود الفقراء والمساكين، وأيقنوا أن لا احد يستطيع القضاء على الفقر ولا على الفقراء، لأن وجودهم ضرورة في حياتنا..

تشويش!!
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن الجهر بقراءة القرآن فقال : من كان يقرأ القرآن والناس يصلون تطوعاً فليس له أن يجهر جهراً يشغلهم به، فإن النبي صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه وهم يصلون من السحر فقال : ” أيها الناس كلكم يناجي ربه، فلا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن “. أما الشيخ ابن عثيمين فقال : إن استعمال مكبرات الصوت لقراءة القرآن وإن قصد خيراً، فهو قد يشوش على المسلمين في صلاتهم ودعائهم ووقع فيما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث السابق.
هذا الكلام في النهي لمن يقرأ القرآن. فكيف بالذين يجلسون في المساجد للثرثرة والكلام في السياسة والتجارة إن لم نقل في الغيبة والنميمة، حتى في صلاة الجمعة والناس يصلون أو يستمعون للخطيب؟!!.

والواحد كثير!!
قال لقمان لابنه وهو يعظه: ” يا بني لا تترك صديقك الأول، فلا يطمئن إليك الثاني، يا بني اتخذ ألف صديق، والألف قليل.. ولا تتخذ عدوا واحداً والواحد كثير “.

من القرى الفلسطينية المدمرة..
البريج
تقع إلى غرب الجنوب من القدس على بعد 25 كم منها، أزيلت القرية عام 1948م، وتم الاستيلاء على أراضيها البالغة مساحتها 19100 دونم، أما عدد سكانها فكان عام 1922 حوالي 382 نسمة، وارتفع إلى 621 نسمة عام 1931م، وإلى 720 نسمة عام 1945م.
بيت أم الميس
تقع إلى الغرب من مدينة القدس، وتبعد عنها 10 كم، هدمتها سلطات الاحتلال عام 48 م واستولت على أراضيها البالغة 10100 دونم، وأقامت على الأراضي المسلوبة مستوطنة (موشاف رامات) عام 1948 م، بلغ عدد سكانها عام 1945 م حوالي 70 نسمة.
بيت عطاب
تقع إلى الجنوب الغربي من مدينة القدس، وتبعد عنها 15 كم، كانت تتبع لقضاء الرملة عام 1931 م، هدمتها سلطات الاحتلال عام 48 م واستولت على أراضيها البالغة 8800 دونم، وأقامت على الأراضي المسلوبة مستوطنة (نيس حاريم) ومستوطنة (بارجيوريا)، بلغ عدد سكانها عام 1922 م حوالي 504 نسمة، و606 نسمة عام 1931م، وبلغ عدد سكانها عام 1945 م حوالي 540 نسمة.

بقلم: محمود عبد السلام ياسين

abed

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة