أهداف العدوان السعودي على اليمن

تاريخ النشر: 21/04/15 | 16:26

ما من شك أن النظام السعودي الحاكم بالحديد والنار هو نظام رجعي بائد، ويتبع الحكم الفردي الديكتاتوري أو الشمولي، ويمارس ضد شعبه القمع وكبت الحريات وتكميم الأفواه وتغييب العقول والبلطجة بكل صورها وأشكالها المختلفة، عدا عن اضطهاد المرأة. وهو يقوم بدور مشبوه بدعم قوى وحركات وجماعات الإرهاب التكفيرية الظلامية وتسليحها ودعمها ومدها بالسلاح وبالمال النفطي، ويقوم بدور الخادم الأمين للولايات المتحدة الأمريكية في الخليج والمنطقة العربية للحفاظ على مصالحها، ولم يقدم على إشعال نار الحرب على اليمن وشعبها إلا بضوء أخضر أمريكي لأنه لا يملك الصلاحية، والقرار ليس بيديه.
وفي الحقيقة والواقع، أن العدوان السعودي المتواصل على اليمن هو عدوان همجي جائر ومدان، ويمثل انتهاكاً واعتداءً صارخاً على سيادة واستقلال وأمن ووحدة هذا القطر العربي، وكذلك تدخلاً سافراً في شؤونه الداخلية. وهو غير مبرر، ويفتقد لأي شرعية ولا لمشروعية شعبية، ولا يستهدف إجهاض الثورة اليمنية التحررية فحسب، وإنما يستهدف أيضاً ضرب وتصفية قوى وحركات المقاومة والتحرر العربية واغتيال ثقافة المقاومة، حيث أن الحلف العربي – الخليجي الذي تقوده السعودية وتدعمه لوجستياً ومخابراتياً الدوائر الأمريكية، يسعى إلى إدامة الهيمنة والسيطرة الاستعمارية الأمريكية في المنطقة، ومنع الشعوب العربية من التقدم والنهوض والازدهار، والتخلص من التخلف والتبعية والفقر والحرمان، وإبقاء الأقطار العربية في أتون ودوامة الصراعات الدينية والطائفية والمذهبية، فضلاً عن تفكيكها وتجزئتها وتقسيمها واستنزاف قدراتها وطاقاتها وإمكانياتها والسيطرة على ثرواتها الطبيعية وتدمير جيوشها.
لقد تجاهلت السعودية دعوات ونداءات القوى السياسية الفاعلة على الساحة اليمنية بضرورة اللجوء للحوار وإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، ولم تكترث لها، وبدأت بشن حربها العدوانية الظالمة وإطلاق صواريخها وطائراتها، واقتراف أسوأ جرائم الإبادة والتدمير والرهيب والترويع والتجويع والتشريد بحق شعب اليمن المظلوم لأنه تجرأ وقال “لا للسعودية “.
واتسعت الأهداف العسكرية باتجاه الحرب الشاملة لتدمير الجيش اليمني ومقدرات الدولة اليمنية، وبهدف فرض الحل السعودي المنحاز لطرف الرئيس هادي منصور، الذي تقف وراءه، ويعد من أزلامها.
المخرج الوحيد للازمة اليمنية هو وقف هذه الحرب المدمرة المجنونة وانسحاب القوات الحربية السعودية، وإيقاف الأعمال العسكرية من جميع الأطراف، والتوصل لحل سياسي وسلمي برعاية عربية، يضمن استقرار اليمن ووحدة شعبه وأراضيه، وحقه في اختيار من يحكمه بإرادته الحرة وخياره الديمقراطي. لتخسأ السعودية، وليعش اليمن السعيد حراً أبياً.

شاكر فريد حسن

shakerfred

تعليق واحد

  1. هاد المقال هبل وعبط لان ما يفعله صالح وااحوثيين هو انقلاب واليعوديه تهاجم فقط الحوثي المدعوم من امريكا واسراءيل وايران فالحوثيين يذبحون الناس باليمن ويقتلونهم ويشيعون اليمن السعوديه لها مصالح خاصه ولكن لا يعتبر هذا عدوان لان الرءيس وغالبية الشعب والاحزاب باليمن يؤيدون بل هم من وافق وطلب من ااعرب حمايتهم من الطاءفيين الحوثيين عملاء امريكا وايران المتحالفتان سرا هذا الكاتب وامثاله يحللون بطريقه غبيه لانه يوافق علی جراءم الحوثيين وايران ولا يتتبر تدخل ايران باليبمن عدوان فارسي ويعتبر تدخل السعوديه غير جاءز فما هذا التناقض لانه يصدق ايران عميلة امريكا كما تز ال سعود عملاء للغرب لكي تستطيع تحليل نوقف نة عليك ان تفهم ما ييجري وان لا تصدق ايران وكزبها عندهة سوف تغهم مة يجري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة