الزعتر والعنتر

تاريخ النشر: 27/03/11 | 3:24

بقلم محمدغالب يحيى: في صخب الحياة وصراع البقاء , وانغماسنا في الواقع الأسرائيلي , وروتين الحياه الزائف, افيق من غفلتي من حين الى اخرى, عشية يوم الارض , لعله لن يمر دون هيبة خاصة ويكون في ذهن كل صغير وكبير.

ولكن في منا سبة يوم الأرض قد لفت انتباهي كثيرا عطر الزعتر في اجواء سياسة العنتر. فبعد ان جردونا الارض , وعاثوا فيها فسادا, يعاقبونا على زيارة الأرض والطبيعه. صودرت الارض لا مرجع لها, وان تجرأت على قطف قليل من الزعتر فاذا بك مخالفا للقانون وتصبح مجرما. فالزعتر ( نبات محمي) , من العرب.. بالتحديد. فقد اصبح الزعتر اشبه بالممنوعات والمهربات, ومن يضبط معه زعتر يا ويلو وكأن بحوزته مخدرات او سلاح غير مرخص. فياصدر الزعتر المضبوط, ويغرم قاطفه المخالف للقانون بغرامه ماليه.

فأتسائل ببساطه, ولا اريد جوابا, ولكن ان كان من بحوزته كيس زعتر مخالفا للقانون, فما رأيكم في من اختلس بلاد الزعتر؟

كون الزعتر ( نبات محمي) ليس الا سياسه مقصوده موجه ضد اهل الزعتر . يدعون حماية الطبيعه, ويترقبون العرب عند زيارتهم للطبيعه, ويلاحقون “المجرمون” حتى بالمروحيات, بدلا ان تستثمر هذه الميزانيات في مجالات ضروريه فعلا.

ليس الحديث عن مجرد نبات محمي او غيره , وانما مثال يجسد سياسة هادفه مقصوده ونهج مهين تجاه المواطنين العرب من الاف السنين قبل ان يقرروا ( حماية) الزعتر.

انها سياسة العنتر في بلد الزعتر.

ففي ذكرى يوم الأرض الخالد, ابعث تحيه عطره للزعتر واهله الصامد في ظل سياسة العنتر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة