"من وحي المنشية – ذاكرة أبو السعيد"

تاريخ النشر: 26/04/10 | 6:41

“حين يحدث عن تلك الأيام، يرسم خارطة لمدينة تدعى يافا. من مستشفى الكرنتينا ومبنى اذاعة الشرق الأدنى وحتى شارع السكسك والسوق، سوق الدير وشارع بسترس، وسوق الصلايمي، وسوق البلابسة واللحامين..حتى شارع جمال باشا، يسأل أين هذا الزقاق، وأين سوق كذا، وسوق كذا…

تقول له اليوم يسمى: يافت..يضحك، وذاك يسمىّ:كيدم..يضحك وهذا شارع شيشيم..يضحك ويضحك!! تركها تغص بالناس، وبالحياة…”

“شعرنا بالخطر من سنة الستة وثلاثين..أعلنا الاضراب ستة أشهر،ب ريطانيا انتهزت الفرصة وصارت تبني مينا تل أبيب، مينا يافا للعرب يصدروا بضاعة ويستوردوا، ومينا تل أبيب لليهود ليستوردوا أسلحة، وناس يظبوهم من كل هالبلاد…لعبوا كل اللعبة واحنا مش عارفين كيف المي بتجري من تحتنا..”

(سلمان ناطور-وما نسينا)

شهادة

الاسم: صالح المصري

الملقب ب: أبو السعيد

البلد: يافا

الأم: مريم

الأب: مدفون في الهيلتون

كاتبة التقرير جمانة سالم

هنا يافا، يدخلها الكبار من أي باب..سيدخل إليها الآن عجوزا، لقد عاد اليوم ليرتاح من مهمته.

أدخلها أيها العجوز الفذ كيفما تشاء، ومتى تشاء، فلا تصريح يؤخذ من رجال أعلنوا قيام الثورة والإضراب.

لقد مر الوقت مسرعا، والسنين كانت أقصر من ما تخيلها، انه الجيل، لعلمك هو لا ينتظر أحدا..!

لم يأتي يوم نسي فيه أبو السعيد التحدث عن قصته مع رفاق دربه وأصدقائه التحرريين.. عندما كان النضال واحدا من أجل التحرر و العيش الكريم.

حين ودعتم المرافئ، اهتز بكم القارب..لكنكم مضيتم به غير آبهين. حينها غادر من غادر، فأخذ القصف قسطا من الراحة.. لم ينتبه أحد أن السماء وقتها كانت متلفعة بالسواد اثر الحصار الطويل الذي شنته القوات البريطانية والصهيونية على أحياء ومدينة يافا. اليوم فقط أوقفوا عنكم القصف، بعد ليالي طوال لأجل تمكينكم من الرحيل.

كان ينزل الرصاص مطرا في سماء المدينة، ليدمر جميع البيوت. والقنابل كانت تتدافع مسرعة من فوهة المدفع تتطاير كحبات برتقال وشت بأصاحبها، فتقع على بيوت المنشية فتقتل وتبيد، ولم تبقي أية أثر للمنشية.

حين رحلتم، لم يعد في الميدان سواهما..الميناء برفقة صخرة أندرو ميدا، ظلا وحدهما شاهدان على تشييع الرحيل..

وغابت الصخرة وغاب خلفها الميناء. فجأة هبت رياح قوية، ألقت بالمركب في عرض البحر.

الحي: المنشية المنكوبة بالقرب من سوق الكرمل

عدد الأفراد:1500 يافاوي فلسطيني

الرحيل: عام 1948

ولد أبو السعيد-(صالح المصري) في مدينة اللد، ثم أتت به والدته مع باقي أفراد العائلة إلى بيتهم في حي المنشية بعد ولادته بيومين. وتوفي والده عندما كان عمره 6 شهور، بهذا أصبح لديه مسؤوليات كبيرة تجاه عائلته، فقد بدأ يعمل في فرن قريب من بيته في المنشية، صار يعيش من رغيف خبز واحد مقابل كل خبزه يقوم بخبزها.كان هذا حين بلغ صالح ربيعه الخامس فقط!

بدأ أبو السعيد (صالح المصري) يشارك في مجالس الحزب الشيوعي عندما أصبح عمره 10 سنوات، جاء به صديق شيوعي الى الحزب ليتعرف على الحزب،وعندها التحق صالح بالحزب الشيوعي. أصبح صالح مخلصا للحزب ومحبا له، وفهم من خلال العمل الحزبي أن هناك مؤامرات تحاك ضد الشعب الفلسطيني من قبل حكام العرب وأنهم قد باعوهم بثمن بخس. وان إسرائيل هي مشروع لخدم نظام الرأسمال في الشرق الأوسط، على شكل استعمار صهيوني الطراز. فتسمعه يردد قائلا:” أن إسرائيل عمرها لم ترغب في السلام، هي لا تريد سلام لأنها تود توسيع نفوذها والسيطرة على جميع دول الشرق الأوسط.وحسب العلم هي تبغي الوصول حتى العراق ومصر أيضا”.

التنقل بين أروقة المعسكرات

15في أيار عام 1948 خرجنا من يافا عن طريق الميناء، بعد أن وعدتنا الدول العربية بالخروج لمدة أسبوعين من البلد للقضاء على القوات الصهيونية وإنهاء الحرب.وانها ستقوم بترجيعنا بعد توليها المهمة مباشرة.

وصلنا إلى الحدود المصرية، تاه بنا المركب وانتشلتنا بعدها سفينة تدعى بالأميره فوزيه وهي سفينة مصرية. بعدها نقلنا إلى بور سعيد ومن ثم إلى ألقنطرة وضعونا في المعسكر الذي كان مصنوع من الشوادر، يبدو أنهم قاموا بتحضيره حضروه خصيصا من أجلنا. هناك زارنا الرئيس الشقيري والذي هو بالأصل من مدينة عكا، طلب منا التطوع مع المناضلين لتحرير ما سلب من أرض فلسطين كان ذلك بالنسبة لي ولأصدقائي فرصه جيده للخروج والهروب من هذا المعسكر الذي أحضرونا اليه.

خرجنا حوالي ال 50 شخص وأخذنا إلى الكليه العسكرية ( الهيكستب) وهو معسكر للتدريب،دربنا هناك لمدة شهر لنتمكن من المقاومة، مع العلم باننا لا نملك السلاح لكي نحارب به، فقد كنا نزحف على بطوننا. نقلنا بعدها إلى غزة معسكر إمداد الرجال، ومن غزة إلى بيت جبريل ،مكثنا هناك شهر ثم نقلنا إلى بيت جالا في فندق كبير ضخم يسمى ألأوبريج. بعدها أرسل كل واحد منا ليتدرب في قرى مختلفة، أنا أرسلوني إلى قرية علار البصل جنوب بيت لحم. في أثناء التدريب جاءني شخصين اثنين عرفوا أنفسهم بأنهم خدموا بالحزام ألأحمر وهو أعلى مستوى في التدريب العسكري طلبوا مني بأن أشرف على تدريبهم . قلت لهم أروني ماذا تعرفون ففوجئت بأنهم مدربون بمستوى عالي جدا حتى شعرت بأني أنا من هو بحاجه إلى التدريب حقا. عندما عدت إلى فندق ألأبريج في بيت جالا لم يكن هناك أحدا أي أحد من الرفاق. فقررت عندها الرجوع الى غزة، وكان الرجوع الى غزة صعبا جدا فقد اضطررت للمسير 3 أيام متتالية . وكانت وقتها القوات ألمصريه متواجدة على حدود رحوبوت في غزة.

صالح المصري "ابو سعيد"

هناك كنت جالسا في إحدى المقاهي ألعب الطاولة مع واحد من الرفاق، وإذا بشخص يخبط على كتفي ويطلب مني المجيء معه. رفضت الانصياع لأوامره ،وبعد مضي حوالي نصف ساعة وبدل من أن أولي فارا من هذا المكان بقيت لأكمل لعبة الطاولة مع ألأخ مصباح خلف والد ألقائد الفلسطيني أبو إياد . فدخل إلى المقهى مرة أخرى ثلاث عساكر سودانيين، يحملون بيدهم كرابيج ،سحبوني بالقوة إلى مركز الشرطة وبدؤوا في التحقيق معي. فهمت أن من جاء سابقا كان شرطي سري، كان بانتظاري محقق ضابط مصري يدعى “وحيد بيك” سألني عن اسمي فقلت:”صالح المصري”، فقال: “عال، والله طلعنا قرايب”، ظن بذلك بأني يمكن أن أطمئن له وأعمل لصالحه. هذه أساليب مخابرات فاشلة ونحن كنا نفهم بها جيدا. كنت أعرف بأننا لم نملك أقرباء في مصر. بدأ التحقيق معي وسألني إذا كنت أعرف شخصا يدعى بفؤاد نصار، أجبته نعم انه قائد جبال الخليل وهو شخص وطني جدا. كان لدى فؤاد نحو 40 إلى 50 رصاصة قد دخلت جسده، أخبرني الضابط أن فؤاد قد هرب من المعتقل فماذا أعرف عن ذلك، فأجبته بأني أعرف فقط بأن بريطانيا حكمت على فؤاد نصار بالإعدام سابقا ولما انسحبت جاء قرار بالعفو العام عن الجميع وفؤاد واحد منهم. استفز هذا الضابط كثيرا فصرخ في وجهي مناديا خذوه إلى السجن:”سأعلمك كيف تعترف فأنت لن ترى الشمس منذ الآن”. السجن أرحم من أن أكون عميلا عندكم ومن التآمر معكم على الرفاق. عندها أدخلوني إلى السجن، سحبني السجان الى الغرفة الأولى فخفت كثيرا عندما نظرت إلى المكان ورأيت كل الذين حولي، وهم رجال مخيفين يملكون ذقونا طويلة ومخيفة.طلبت من السجان نقلي إلى غرفة أخرى واستمريت بذلك إلى أن أعجبتني غرفة واحدة معزولة ومغلقة، كنت أستطيع أن أنام بها لوحدي وأنا أشعر بالأمان. الا أن السجان رفضي تركي وقال:”هذه زنزانة ولا يمكنك المكوث هنا”، وقام بنقلي إلى مكان آخر. قادني نحو غرفة يتواجد فيها الأساتذة. دخلت الى المكان فرأيت أنه يوجد هناك أشخاص مثقفين حقا كنت التقي بهم وأراهم خلال المؤتمرات التي كان يعقدها الحزب الشيوعي في يافا. مكثت في السجن لمدة 6 شهور، وبعدها نقلنا إلى معتقل أبو عجيله في سيناء، كان عددنا نحو 20 رفيق، ويحرسننا ما يقارب 40 حارس مصري..عددهم تفوق على عددنا بمرتين.

الرفاق

كان برفقتي حسن أبو عيشه من الخليل عضو اللجنة المركزية لعصبة التحرر الوطني، وعوده ألأشهب من الخليل وعلي عاشور من غزة وأسعد مكي من غزة وكان معي من يافا حسن أبو حلاوة ومحمد علي العش وحسن شاهين وسليم القاسم ألأصل من المجدل من سكان يافا وكان يشغل منصب سكرتير مؤتمر العمال العرب ومحمد خاص من غزة كان يكتب مقالات تسمى دبابيس في جريدة ألاتحاد كان معي شيخان من النقب لم أذكر أسماءهم.

دخلت القوات ألإسرائيلية إلى المعتقل فدخل ثلاث جنود يهود شيوعيين كنت اعرف التحدث باللغة العبرية بشكل جيد عندها فصرخت “هتسيلو”.عرف الجنود أننا أيضا من الحزب الشيوعي فقاموا بتحريرنا وأخبرونا عما تقوم به القوات الإسرائيلية من عبث وحرق ودمار بيوت التي هجرت أصحابها، وسرقة أراضي الفلاحين.

دعم بريطانيا ومساندتها للقوات اليهودية:

عام 1947 كان لدى بريطانيا معسكرات وأسلحة وطائرات حربية، قامت من خلالها بإعطاء التدريبات العسكرية اللازمة لليهود. فقد كان لديهم 36 ألف مدرب من الحركة الصهيونية. ليس فقط هذا، بل وأعطتهم أسلحة ممتازة، بينما نحن كان لدينا فشك فاسد لا يصلح لشيء.لا يوجد لدينا أسلحة، ونحن غير قادرين على مجابهة ومقاومة العدو مقابل السلاح البريطاني الذي كان بحوزة اليهود. أذكر يوما كنت أعمل حارسا في ميناء يافا وكان لدي سلاح المارتيني أعطوني إياه لكي أتمكن من الدفاع عن نفسي، فكرت في إحدى الليالي تجريب استخدام هذا السلاح، فتحته وإذا به يضيء في وجهي، رميته ولم أرجع لهذا العمل.

لقد كنت محبطا جدا، فأنا قد فهمت وصرت مدركا من أن معركتنا سوف تكون خاسرة لأنه ليس لدينا ما نحارب به. البريطانيون يمنحوننا سلاحا فاسدا، المارتين كان لا يصوب إلى أبعد من ال500 متر بينما البرودة البريطانية كانت تصيب حتى 3000 كيلومتر.كانت قنابلنا من صنع يدوي فاشل، ومن كان يضرب قنبلة من دون أن يتقن استعمالها كان لديه احتمال بأن يؤذي يده ويشوهها.

خرجنا من أبو عجيلة وقاموا بنقلنا إلى بئر السبع، وهناك وضعونا في مسجد بئر السبع، ذهبنا

لفحص حقائبنا هناك فلم نجد أية ملابس لنا، عندها ذهبنا لكي نسأل الحاكم العسكري عن ذلك فأجاب بأن الملابس موجودة في معتقل عوجة الحفير. وهذه قرية تتواجد بالقرب من ايلات. ركبنا عندها بسيارة عسكرية يقودها جنود اسرائيلين وذهبنا إلى عوجة الحفير. إلا أننا عندما وصلنا ونزلنا من السيارة العسكرية فوجئنا برؤية ووجود حوالي خمسين جثة لجنود مصريين منتفخة بطونهم، وتنبعث منهم رائحة كريهة لا تطاق, قلنا للجنود بأننا لم نعد نريد الملابس، فقط نريد أن يعيدونا الى حيث كنا.

عدنا مرة أخرى إلى المعتقل في المسجد حيث مكثنا هناك مدة ثلاث أسابيع وبعدها وضعونا في بيت دون حرس بشرط أن لا نغادر منطقة بئر السبع. ومن ثم وبعد خمسة أسابيع نقلونا إلى بلدة تسمى قطرة تتواجد بالقرب من رحوبوت، وهناك بقينا أربعة أسابيع أخرى وبعدها انتقلنا إلى معتقل يتواجد في هرتسليا مكثنا فيه حوالي شهرين، وجدنا هناك نفس الضباط المصريين الذين كانوا حرسا في معتقل أبو عجيلة فنقلونا عندها إلى صرفند لمدة 6 شهور و7 أيام حتى تم الإفراج عنا ونفينا إلى مدينة الناصرة.

في ذلك الوقت كان هنالك حكم عسكري يحكم الجليل، لم يقدر أحدا على الخروج والدخول من والى البلد إلا بتصريح من الحاكم العسكري، بعد التأكد من كل الأسباب. نحن كنا ننجح بالتسلل إلى حيفا لكي نشتغل في البناء. كنوا ننام في مقر جمعية العمال العرب مدة سنه ونصف. وجدت أنا وصديقي أسعد مكي غرفة صغيرة، والتي هي عبارة عن بركية كان فيها بابور يضخ الماء، سكنا فيه حوالي سنتين سميناها القصر الشتوي وانضم إلينا ألأخ موسى ناصيف وكان آنذاك السيد ماكونس رئيسا للحزب الشيوعي وعضو في الكنيست ألإسرائيلي مع السيد توفيق طوبي طلب من بنغوريون أن يسمح لنا في العودة إلى مدننا وقرانا لأننا من نفس الحزب فوافق “بنغوريون” ظنا منه بأننا مؤيدين للدولة. بعد أن تمكنا من العودة قمنا بأعلام بعدم تأييدنا للدولة العبرية عبر صحيفة”كول هعام”. ولما قرأ بنغوريون ذلك أمر بسحب ألجنسية الاسرائيليه منا، واعتبرنا بذلك لاجئين سياسيين. قمنا بالتوجه الى المحامي حنا نقارة “محامي الأرض” من أجل مساعدتنا في استرداد جنسيتنا فصديقي قرر السفر لكي يذهب ليتعلم في الخارج. قام المحامي حنا نقارة برفع دعوى قضية لمحكمة العدل العليا ضد وزارة الداخلية، ولم يكن ذلك سهلا حتى استطعت استرداد ما فقد مني.

العودة والاستقرار:

عدت إلى يافا لأستقر هنالك من جديد، وفي يافا توجهت إلى القاضي الشيخ حماد ليعطيني إذن شرعي ببيع لحم الجمل استجاب لطلبي وأعطاني ألأذن خطيا بشرعية بيع لحم الجمال. بقي علي أن أحصل على ترخيص من البلدية والبلدية رفضت الطلب. توجهت إلى القضاء مرة أخرى، وكان ذلك صعبا جدا إلا أني فتحت في النهاية ملحمة بالقرب من ألمحكمه الشرعية واستمريت في عملي هذا حتى عام 1967.

وفاة مريم:

“اسمع صوت الأجراس تدق.. مرور الموج يذكر بالصلاة على مريم.

لقد ماتت مريم في مكان غريب عنها..تحلم بالعودة!!

أما عني فأصبحت لا أرى وصرت معطوب العينين لا أقدر على رؤية ما لا يشبه يافا..

ولم تعد يافا هي يافا..ولا شيء هنا يشبه يافا سوى هذا العجوز الطيب”.

جاءني خبر وفاة والدتي كالصاعقة، في نص رسالة وصلت إلي من إخوتي عبر الصليب الأحمر الدولي. عندها علمت بأن والدتي سكنت في مخيم المغازي جميع السنوات التي فرقت بيننا، بالقرب من المعتقل، قريبا من خان يونس.

حزنت كثيرا لعدم تمكني من رؤيتها والتحدث معها طوال هذا الوقت بسبب الاحتلال والاستعمار ، ولم أخرج وقتها من بيتي لعدة أيام. وهكذا ظلّت تمضي أيامي منذ العام 1948!

‫6 تعليقات

  1. واللهي يا عمي ابو السعيد هالقصه بتقطع القلب, وخاصه لانك عشتها ,وللاسف نحنا اليوم لا زلنا نعيش بنفس الوضع ولكن بوجه اخر يخدعنا ويجعلنا نصدق ان الوضع مختلف واحسن مما كان عليه .
    اللي بخوفني انك اليوم لقيت ناس من اهلك تحدثهم عن الهلاك والتشريد والطرد اللي واجهتوا من 48 والحمد لله الامر لا زال بيهمهم, والسؤال هل يا ترى نحنا رايحين نلقى ناس من اهلنا من اصله باقيين على ارضهم لحتى نحدثهم عن الوضع اللي بنمر فيه اليوم, والسؤال هل الامر بيهمهم مثل ما بيهمنا اليوم .
    على فكره ,حديثك عن الخدعه والوهم اللي اقتلعكم في ال48 واللي ذكرتو في بداية القصه مطابق تماما لطريقة اقتلاع وهيمنه على اراضي كفر قرع ومصادرتها لصالح المستوطنين اللي بدهم يزرعوهم بقلب وادي عاره وبمحاذاة كفر قرع ,بس الفرق انو بزمانكم ما كان بايديكم سلاح , واليوم سلاحنا هو القانون بالرغم انو مش منصف بس احنا مش رايحين نخليه يلعب فينا ورايحين بكل الطرق نخليه ينصف وان شاء الله بهاي اللحظه وبهاي الطريقه على الاقل بنوقف هلاكنا لانه اذا استمر مش رايحين نثبت كمان 62 سنه مثلك.
    على كل حال في الله فوق , والله على كل ظالم.

  2. شكرا للكاتبة التي حركت مشاعرنا وذاكرتنا بهذه المعلومات والتي هي بلا شك جديدة وقيمة لمعظمنا ولكل صغارنا .لكن من هي الكاتبة ؟يا حبذا لو عرفتنا على نفسها بعدة اسطر لجعل القصة اكثر واقعية.

  3. بوركت يداك يا مبدعة. جميلة كتابتك كصورتك . الف تحية من كل الصديقات لاجمل صديقة وابدع كاتبة.

  4. حقا هذا ابداع من الخيال كل الاحترام لك يا جمانه على هذا الموضوع الرائع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة