مسرحية “الجوهرة” في مدرسة المستقبل كفرقرع

تاريخ النشر: 22/03/11 | 12:25

تحت رعاية، إشراف، مبادرة وتنظيم قسم قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في مجلس كفر قرع المحلي تم ظهر اليوم الثلاثاء عرض مسرحية “الجوهرة” لجمهور طلاب مدرسة المستقبل الابتدائية الذين يمرون بإمتحانات نهاية القصل الثاني، وذلك بمناسبة عيد الأم وشهر آذار الأم، وقد عُرضت المسرحية على فوجين من الطلاب بحضور مديرة المدرسة السيدة منتهى عيسى مصاروة ومديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية السيدة مها زحالقة مصالحة ورئيس لجنة الآباء السيد نسيم عسلي، وبحضور مُشرف لأسرة المربيات والمدرسات الفاضلات والأساتذة المُربين في المدرسة. افتتحت العرض السيدة مها زحالقة مصالحة والتي حيت الطلاب بدورها وأبلغتهم تحية قلبية من رئيس المجلس المحلي المحامي نزيه سليمان مصاروة الذي كان من المخطط أن يشارك الطلاب في المسرحية وتعذر عليه ذلك لإلتزامات طارئة، وأبلغتهم أمنياته بنجاحهم في الامتحانات الفصلية واستمتاعهم بمضمون المسرحية، وأكدت على أن هدف المجلس المحلي من مثل هذه المضمون المسرحي هو التشبث بقيمنا العالية والراقية كاحترام الأم والوالدين ووجهت تحية إكبار وإجلال لكل أمهات العالم، لأمهات طلاب المدرسة، ولمديرتهم التي ترعى المدرسة بدافع الأمومة التربوية، ولمربياتهم اللواتي يلعبن دور الأمومة مع الطلاب طيلة اليوم الدراسي.

كما وشكرت مديرة المدرسة السيدة منتهى عيسى مصاروة على تعاونها البناء في اختيار المضامين المسرحية واللا منهجية التي تتناغم مع روح البرامج المدرسية المنهجية والغير منهجية التي تُميز المدرسة من اجل الوصول إلى الهدف المنشود. وقد تطرقت المسرحية إلى صور التضحية المثالية التي تقوم بها أمهات العالم من خلال قصة إحدى الأمهات التي تغيب زوجها عن البيت وعاشت حيرة الحياة وعذاب الفقر وأصرت على تعليم ابنها في الجامعة وضحت بصحتها وعملت من اجل كسب لقمة العيش. الأم هي مصباح وعامود البيت .. لا بل هي المدرسة الأولى … واحترام الأم حق وواجب .. ولكننا نعيش في زمن عقوق الوالدين .. ومسرحية الجوهرة سعت من خلال دمج الفكاهة بالدراما لتبين مواقف الأم العظيمة بطريقه كوميديه ساخره .. حيث تروي لنا قصة أم بذلت الغالي والنفيس من اجل بيتها .. بعد أن سافر زوجها للعمل خارج البلاد من اجل توفير لقمة العيش لأهل بيته .. وهناك يفقد الذاكرة ويرقد بالمستشفى بعد أن تعرض لحادث طرق … دون علم احد من أهل بيته … عندها لجأت الأم للخياطة وتنظيف البيوت من اجل تعليم ابنها وتوفير لقمة العيش لأهل بيتها بعد غياب زوجها. وفي حديث لمراسلنا مع مديرة المدرسة السيدة منتهى عيس مصاروة حول أهمية الفعاليات اللا منهجية لتدعيم شخصيات طلابنا فقالت: “نحن نوظف كل رؤانا التربوية والمدرسية وبرامجنا الهادفة من أجل خلق طالب متفوق وطالب خلاق ومُبدع، وإنسان يعتز بقيمه الأخلاقية والأسرية والاجتماعية عن إقتناع وليس بدافع الخوف أو المراضاة، نعمل على المدى البعيد لشخصية أولادنا ونصلي بأن يقطف المجتمع القرعاوي هذه الثمار كقيم متأصلة وصامدة أمام متغيرات الحياة ومغرياتها”.

كما وأشادت بمسرحية الجوهرة التي جاءت لتذكر طلابنا بسلسلة التضحيات التي تقوم بها الأم الغالية من اجل رفاهية وسعادة أولادها وبناتها، وأكدت كما جاء في نص المسرحية أن المقابل الوحيد الذي تنتظره الأم المعطاءة هو نجاح أولادها وتألقهم في الدراسة، ونحن هنا من اجل تحقيق هذه الهدف بالإضافة إلى الشخصية المجتمعية المناسبة وتنمية روح العطاء والقيم لدى أولادنا كما جاء في حديثها. وفي تحيته التي بعث بها رئيس المجلس إلى طلاب المستقبل ومدرسة المستقبل، أكد المحامي نزيه سليمان مصاروة على أهمية احترام الأم الغالية والأب الحنون من خلال الآية القرآنية التي تنير درب وجودنا، قال تعالى: “وقضى ربك ألا تعبدو إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما* واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي إرحمهما كما ربياني صغيرا )” سورة الاسراء). وأكد السيد مصاروة على أن هذه الآيات الكريمة تلخص مدرسة كاملة في الأخلاق والقيم وفضل الوالدين على الأولاد، داعياً طلابنا إلى التيمن بالمنظور الديني لإحترام الوالدين، لما فيه من صدق وأمانة في التعامل مع كل الناس وليس فقط في التعامل مع الأهل. وفي تعقيب لها أكدت السيدة مها زحالقة مصالحة مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في مجلس كفر قرع المحلي والقيمة على هذه المبادرة على الدور الإنساني والديني الذي تقوم به الأم بكامل الحب المغزول بظفائر العطاء منقطع النظير لأولادها دون التطلع إلى مقابل أو مردود سوى زمرد النجاح والتقدم نحو العلا قائلة: “كل حروف الأبجدية تقف عاجزة عن صنع كلمات تفي أمهات الأرض حقهن، يجب علينا أن نكرس الجهود التثقيفية لغرس وتذويت إحترام الأم والوالدين بالصورة الحقيقية الصادقة في ظل التنافس مع أمومة الفيسبوك والشبكة العنكبوتية والعولمة التي تلبس زي الحداثة لأننا نعيش نوعا من زمن عقوق الوالدين والتمرد على طاعتهم”. وأضافت أن مسرحية الجوهرة سلطت الضوء على نقطة في بحر التضحيات التي تمارسها الأم وتعيشها يوميا، وإستطردت أن المحبة لا تعرف عمقها إلا لحظة الفراق، وعلينا التمتع بروعة الأمومة وحضن الأم وهي تزين ربيع الحياة قبل أن يتذكرنا القدر ونفقد أروع مركبات السعادة الإنسانية ونعيش على رائحة الذكريات. كما وأكدت أن آذار الأم وآذار الأرض في المجلس المحلي مستمر بروح فعاليات هذا الشهر لأجل ست الحبايب وسيدة الارض فلسطين، مؤكدة أن هناك علاقة طردية حاسمة بين حب الأم والوالدين والإخلاص لهما وحب الوطن والأرض، مؤكدة إلى أن هناك علاقة مباشرة أيضا بين عقوق الأم وعقوق الأوطان على حد تعبيرها.

1-09513

1-09812

1-10221

1-10718

1-11142

1-11517

1-11921

1-12319

1-12718

1-12922

1-13219

1-13319

1-13416

1-13818

1-13916

1-14314

1-14812

‫4 تعليقات

  1. حدثتني أمي اليوم عن المسرحية وعن مدى تأثيرها على المعلمين والطلاب، كل على حد السواء.
    عندما حدثتني، كانت كما لو أنها تشاهد المسرحية مجدداً؛ عيناها اغرورقتا بالدموع.. وكانت الكلمات تنسكب من فمها والعواطف الجياشة تنسكب من قلبها…

    أدركت اليوم، وليس للمرة الأولى، كم هي حساسة أمي أحياناً.
    وأدركت أيضاً… أنه حتى للجبابرة دموع.
    أمي جبارة، جابهت الكثير من الصعاب في حياتها… وخاصة في الإحدى عشرة سنة الأخيرة… ويبدو أن القوة أحياناً تصنع الضعف.

    أمي، لشدة قوتها، أصبحت ضعيفة..
    لفرط فرحها، أصبحت حزينة.

    لست بحاجة أن أقول لك مجدداً..
    ولكنني سأقول

    كل عام وأنت بألف خير.
    تعبت.. أدرك ذلك..

    ولكن الله لا ينسى أحداً..

    أنت دائماً تقولينها..
    فأرجوك أن تستمري في قولها..
    وأرجوك أن تكوني قوية..

    قد لا أريك ذلك دائماً، ولكنني أحبك أكثر من أي شيء.

    أرجوك ع ذلك…

    شكراً لك.. دائماً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة