د. تغريد يحيى- يونس تُحاضر بمركز الأبحاث كفرقرع

تاريخ النشر: 01/04/15 | 18:14

ضمن سلسلة الندوات البحثيّة التي يقيمها مركز أبحاث المثلث – جمعية الزهراوي للعام 2015، ألقت د.تغريد يحيى- يونس محاضرتها يوم الجمعة الماضي تحت عنوان: “السياسة والنوع الاجتماعي (الجندر)- حالة المجتمع العربي-الفلسطيني في إسرائيل”، تناولت فيها العلاقة بين السياسة والنوع الاجتماعي عامة وفي السّياق المذكور خاصّة. وهي تذهب إلى “طرح نظري يرى العلاقة بين السياسة والنوع الاجتماعي تشكّلا اجتماعيا يتغير تبعاً للزمان، والمكان والسياق الثقافي”. وقد استعرضت “العوامل المشتًرَكة بين المجتمعات المختلفة والتي تشكّل هذه العلاقة وتعكسها وبالتالي تحدد الفرص المتفاوتة لدى الرجال والنساء في التعاطي مع السياسة والانخراط فيها.”
في طرحها النظري ترى د. يحيى- يونس أن “هنالك نوعان من العوامل، الأول هو العوامل البنيوية والثاني هو العوامل الثقافية، والتي تشكّل معاً وتفسّر العلائق بين السياسة والنوع الاجتماعي”. وقد قامت بتناول هذه العوامل بالعرض والتحليل، ملحقة ذلك ب “النقد الذي يكشف البعد الأيديولوجي، الصريح والمبطن، لكلّ منها، وهو بعد يخدم الأنظمة والفئات الاجتماعية المهيمنة.”
وضمن المعطيات الوفيرة التي عززت بها طرحها برز “معطيان رئيسيان عامّان على المستوى العالمي، الأول هو التدنّي التاريخي وكذلك الراهن لتمثيل النساء في السياسة بكل مستوياتها، القطرية والمحلية، والمعطى الثاني هو الارتفاع النسبي المتزايد لهذا التمثيل في العقدين الأخيرين.” وقد ألحقت ذلك بالتفسير وبتبيان: “استراتيجيات وآليات الدفع نحو رفع تمثيل النساء في السياسة، وفي مقدمتها نظام الحصص (الكوتا)، وما يثيره من جدل بين مؤيد ومتحفظ ومعارض.” هذا، وأرفقت د. يحيى- يونس طرحها النظري بأمثلة من مجتمعات وتجارب مختلفة حول العالم: “تجسّد من جهة أولى المنحى العام آنف الذكر، ومن جهة ثانية تجسّد التفاوت بين المجتمعات المختلفة بكل ما يتصل بمشاركة وتمثيل النساء في السياسة.”
وفي معرض تناولها لحالة المجتمع العربي الفلسطيني في إسرائيل ركّزت د. تغريد يحيى- يونس على: “العوامل ذات الخصوصيّة وعلى ضرورة قراءة الحالة في سياقها التاريخي منذ النكبة وتحوّل أهل البلاد الأصلانيون في الجزء الذي أقيمت عليه إسرائيل من أكثرية إلى أقلية بشكل مباغت وكارثي، وما ترتب على ذلك من علاقة قوة بين الدولة والأكثرية اليهودية المسيطرة والأقلية الأصلانية المتبقية فيها، وسياسات القمع والإشراف والضبط والتهميش المكثفة والممنهجة في حقل السياسية، لكن الغير منحصرة فيه فحسب.” وتوقفت على: “تبعات وإسقاطات كل ذلك على الرجال والنساء على حد سواء، وعلى إقصاء النساء عن السياسة بكل مستوياتها بوجه الخصوص”، مستعرضة “مشاركتهن وتمثيلهن على المستوى المحلي والقطري عبر العقود الستة والنصف الأخيرة وصولاً إلى المرحلة الراهنة ومستجداتها في المشهد السياسي.”
حضور نوعيّ من المثقفين والمهتمين بالموضوع أبدى تفاعله مع مضامين المحاضَرة وأداء المحاضِرة، وأثنى على المستوى والأسلوب اللذين تميّزت فيهما، وشارك بمداخلات وتساؤلات عبّرت عن تفاعله وتعطشه لمزيدٍ من المعرفة.
جدير بالذكر أن الدكتورة تغريد يحيى- يونس خبيرة علم الاجتماع محاضرة في جامعة تل أبيب، وضمن مجالات خبرتها وإهتماماتها الأكاديمية الرئيسية يقع علم اجتماع الغريب، النظرية النسوية وتاريخ النساء في الشرق الأوسط، العلاقات الإثنية، السياسة والجندر، والمجتمع العربي-الفلسطيني في إسرائيل. وقد نُشر لها مؤخراً بحثان بالعبرية في إضمامتين محكّمتين، الأول بعنوان السياسة المحلّية والحيّز والجندر والثاني بعنوان الدّين والدّولة وتشكيل غربة مجندرة.
0001

0003

0005

0008

0009

0010

0012

0013

0014

0018

0019

0020

0023

0024

0026

0028

0029

‫10 تعليقات

  1. كل الاحترام لمعلمه تغريد والله انك نوارة وانا بحبك من زمان وبحترمك كمان طول عمرك صاحبه ثقه عاليه

  2. الله يسعدك على هطلة وكل حكيكي درر مثل ما بيقولوها

  3. شكرا لك مربيتي دكتور تغريد يحيى- يونس
    ودمت منارة لنا ولمجتمعنا بالعلم والعطاء

  4. الأخوات والأخوة رجاء، د. تيسير، آمنة عثامنة، ومن تتعذّر معرفة أسمائهن/م،

    أشكر مروركن/م الكريم على الخبر حول المحاضرة وأثمّن تعقيباتكن/م.
    لطالباتي وطلابي، في كلّ المراحل، يسعدني وفاءكن/م.
    طريقكن /م إلى العلم والمعرفة أيسر.

    محبتي،
    تغريد يحيى- يونس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة