ولظلم ذوي الأرق عذرا …

  اهديها لزوجة ابني (كنتي ومقام ابنتي) اثر مقتل أبيها ظلما وغدرا فكان هذا ما فاضت به مشاعري واسترسل به قلمي ..

عذرا على الظلم ..

كنت اعد السهاد مهزلة وأوهاما بأوهام ..

لا شك شكوى باطلة ..كيف يأرقون ؟؟..فهذا كلام ..

حتى فجعت بشريك الحياة ..

فيا لهول مصيبتي ..

أحاطني المعزون يومين ثلاثة..

ضاقوا ذرعا وضجوا :لك الله فيا لوعتي ..

أصبحت والليل توأمين ..

أسيرة الألم والسهاد..

وليس من يفك اسري..

فالقيد يثقل مفتاحه مع من توسد التراب ..

فكيف النجاة ؟؟..لست ادري..

كل شيء كان فجاة ..

ما احدث المجرمون انذارا ..

كل شيء مر كحلم ..

سخر المعبرون وقالوا هذا هذار..

هذا حق فكذا في اللوح المحفوظ ..

تعددت الاسباب والموت واحد ..

فهل يستوي قتل من اجل الله الواحد ..

لا ..فالقتل موجع ..ومولد حيرة..

ماذا جنى؟؟..

ويقبل الليل من جديد ويتكرر السؤال ..

عن جليسه..

فيجيب كل من احتواه الرحمن برحمة ..

وفقد انيسه..

سالته عن طوله ..وحلكة سواده ..عن امداده ..

فأنى دموع أرامل ..نظرات ثكلى ..

فأين أنداده؟؟..

ماذا اقول لابنه عبر الهاتف؟؟..

عبر الحدود ..يناشد..

لا تدثروه بالتراب ..لا تحرموني قبلة وداع..

ونظرة اخيرة..!!!

وعدته بلقاء..ما ادراني ان الموت طالبه..

وان التراب يهتز شوقا ..

هيا ليا ..

ما أدراني بذاك العناق ..عناقا أبديا..

بالله اناشدكم ابقوه بالبيت..

فقد اعتدت اني اياه ملاقيا ..

اعتدت على طعامه عليه اسمه..

عليه رسمه..لم تمحه ضرام نار………

ولا ريح عاتيه ..

وان غاب عن العيون لحظة اجده ..

بين أغصان الشجر ..

يشبعها ماء وحنانا..

ويرقب كيف يولد الثمر ..

ليلفه كما المولود ببيت الزجاج ..

راقد ويحميه القدر..