أطفال الروضة يتفاعلون مع القصّة

تاريخ النشر: 11/03/15 | 17:20

قبل يومين التقيتُ بأحبّائنا الصغار في روضة “مملكة الأطفال” في بلدتنا العامرة كفر قرع، وكان هدف اللقاء عرض قصّة “حسام الذكيّ” وروايتها لهم بطريقة مشوّقة محبّبة.
من الجدير بالذكر، أنّني سعيت منذ بداية اللقاء إلى “كسر” الجمود مع الصغار، فبادرتُ إلى مصافحتهم فردًا فردًا، وبالتعرّف- منهم- على أسمائهم، وإشراكهم في الحوار والنقاش.
ثمّ عرضتُ على أحبائنا الصغار النصّ التالي الذي كتبتُه بأسلوب مسجوع وبلغة هي مزيج بين الفصيحة والمحكيّة، وقمتُ بقراءته بنبرة واضحة وبإلقاء “معبّر” ممّا أدخل البهجة والسرور في نفوسهم!
أحبّائي الصغار!
أنتم زهور ملوّنة في البساتين
أنتم فراشات جميلة فوق الرياحين
أنتم عطور فوّاحة من الياسمين!

أحبّكم كلّكم لأنّكم كلّكم شاطرين
أحبّكم كلّكم لأنّكم كلّكم حلوين

جيت اليوم عندكم لأنّكم بتحبوا الحكايات
وبتحبوا بعض وبتحبّوا الروضة والمعلمات

معكم حفيدي بشّار الغالي اللبيب
بحب البابا والماما وسيدو الحبيب

الله يحميكم للأهل الطيّبين المحبّين
وتكبروا وتنجحوا وتصيروا مشهورين

قولوا معي الله يوفقنا جميعًا – آمين آمين

بعد ذلك، بدأتُ بمهمّة عرض كتاب: “حسام الذكيّ” ورواية أحداثه بلغة ميسّرة تلائم الأطفال في المرحلة العمريّة (3 – 4 سنوات)، وقررتُ من البداية إشراكهم في الحوار والنقاش.
أمسكتُ الكتاب، وأظهرتُ لهم صفحة الغلاف، وعنوان القصّة: “حسام الذكيّ” وسألتُهم:
ما معنى كلمة “ذكيّ”؟
أجابوا: شاطر… يفكّر…
قلتُ لهم: دعونا نتعرّف على القصّة، وكيف ظهر ذكاء حسام وتفكيره!
وأخذتُ أروي أحداث القصّة متوقّفًا عند بعض الصور والمشاهد لأواصل توجيه الاسئلة
المحفّزة للتفكير، مثل:
ما رأيكم في تصرّف أمّ حسام التي تركته يلعب وحده؟
وماذا كنتم تفعلون لو كنتم محلّ حسام؟
وكم كان سروري عظيمًا وأنا استمع لإجابات صغارنا الاذكياء الواعدين:
قالوا: كان على الأمّ أن لا تترك ابنها وحده!
وقالوا: كان على حسام أن يبقى مع أمّه ويلعب تحت رعايتها!
وقالوا: يجب الحذر أثناء وجودنا في أماكن غريبة!
وعندما وصلتُ في رواية القصّة إلى الموقف الذي “اكتشف” فيه حسام أنّه تائه وبعيد عن أمّه،
وأخذ يبكي – قبل أن يتوصّل للحلّ الذكيّ – سألتُ الصغار:
ما رايكم في تصرّف حسام؟
أجاب أحدهم بثقة: أنا لا أبكي كما فعل حسام!
أخيرًا، أبدى الصغار – في الحوار – إعجابهم بالقصّة وبذكاء حسام، وبالنهاية السعيدة التي تمثّلت بلقاء حسام بأمّه واحتضانها له وتقبيله.
أعترف أنّ اللقاء مع صغارنا يؤكّد لي من جديد أنّهم يمتلكون قدرات وطاقات كامنة تحتاج لبيئة داعمة دافئة لتنمو وتتطوّر، وأنّ لديهم حبّ الاستطلاع والحافز للتعلّم والاكتشاف، ويتمتّعون بخيال خصب لارتياد عوالم جديدة والتحليق في آفاق رحبة!

د. محمود ابو فنه
01

02

03

04

05

06

07

08

تعليق واحد

  1. جزاء الله كل خير ومدك بعمر المديد لفعل الخير وبلفعل ابني كان مسرورا من القاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة