إقالة مدرب جبل طارق بعد البداية القارية الصعبة

تاريخ النشر: 03/03/15 | 16:33

قرر منتخب جبل طارق، الوافد الجديد إلى عائلة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، التخلي عن مدربه الن بولا بسبب البداية الصعبة في تصفيات كأس أوروبا 2016، وذلك بحسب ما أعلن الاتحاد المحلي للعبة الاثنين.
وأشار الاتحاد المحلي للعبة في بيان إلى أن إقالة بولا ستكون بمفعول فوري، مؤكداً بأنه يبحث عن البديل الذي سيستلم المهمة بدلاً منه.

ويخوض منتخب جبل طارق الذي اعترف بعضويته في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عام 2013 ما اثار حفيظة الإسبان، أول تصفيات له وقد بدأها منذ أيلول/سبتمبر الماضي ضمن منافسات المجموعة الرابعة حيث مني بقيادة بولا بأربع هزائم ثقيلة وتلقت شباكه 21 هدفاً دون أن يسجل أي هدف.

وسيكون الاختبار المقبل لمنتخب جبل طارق في 29 اذار/مارس الحالي ضد اسكتلندا قبل أن يستضيف ألمانيا بطلة العالم في شهر حزيران/يونيو.

يذكر بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” لم يعترف بجبل طارق كأحد أعضائه وقد أكد رئيسه السويسري جوزف بلاتر بأن اتحاد جبل طارق لا يلبي الشروط اللازمة للانضمام إلى عائلة كرة القدم العالمية.

وأشار بلاتر في اواخر ايلول/سبتمبر الماضي بأنه لا يمكن القبول بالمستعمرة البريطانية الواقعة على الساحل الجنوبي لإسبانيا كعضوة في فيفا استنادا إلى المادة 10 من قوانين الاتحاد الدولي.

ورأى بلاتر أنه لا يمكن تصنيف جبل طارق كدولة مستقلة بحسب قوانين فيفا الذي قد يجد نفسه مضطراً للقبول بعضوية جبل طارق بعد أن أكد رئيس الاتحاد المحلي للعبة الاحتكام إلى محكمة التحكيم الرياضي.

وبعد أعوام من المطالبة بالانضمام إلى عائلة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وافق الأخير في النهاية على مضض بحصول جبل طارق على عضويتها فيه في ايار/مايو 2013 بقرار من محكمة التحكيم الرياضي وذلك رغم معارضة إسبانيا التي حذرت بانها ستلجأ إلى كافة الوسائل القانونية لكي تمنع جبل طارق من أن تصبح عضوا نهائيا في الاتحاد الأوروبي.

وسعى اتحاد جبل طارق لكرة القدم الذي تأسس عام 1895 والذي يرفض الانضمام إلى الاتحاد الاسباني للعبة، جاهدا للانضمام إلى الاتحادين الاوروبي والدولي من اجل المشاركة في البطولات الدولية والقارية.

وكان الاتحاد الاوروبي وتحت ضغط من نظيره الإسباني عدل قوانينه عام 2001 في ما يخض انتساب الاعضاء إلى عضويته، حيث لا يسمح لأي اتحاد محلي بالانضمام إليه الا إذا كانت الدولة التي ينتمي اليها عضواً في الأمم المتحدة، ما ادى إلى رفض طلب جبل طارق قبل أن يضطر للعودة عن القرار نتيجة حكم محكمة التحكيم الرياضي.

وتنازلت إسبانيا عن جبل طارق لبريطانيا بعد معاهدة أوتريخت عام 1713، لكن إسبانيا ما تزال تدعي السيادة على هذا الجيب البريطاني الذي يبلغ عدد سكانه حوالي 30 ألف نسمة.

05

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة