قصيدة باكية

تاريخ النشر: 05/03/15 | 0:00

سأغلقُ عينيَّ
كـــــيْ لا أراكْ

وأجمعُ دمعي
لحفلِ الوداعِ بيوم الرّحيلِ
لبطنِ سماكْ

بلحظةِ غيبٍ
سلبتَ سروري ببعدِكَ عنّي
أيا مهجةَ الرّوحِ
سهمُ المنيّةِ أدمى فؤادي
رماني ..
وقبلَ هلاكي رماكْ

حبيبي .. أجبني
لما الصّمتُ أصبحَ
ثوبًا لجسمكَ
قلْ أيَّ شيءٍ
يعيدُ إليَّ فؤادي وحسّي
تعالَ لنلهوَ .. نضحكَ .. هيّا
لنعبثَ في كلِّ شيءٍ
كما كنتَ تفعلُ في كلِّ يومٍ
أجبني … حبيبَ حياتي
جُعلتُ فداكْ

سأرفعُ أيدي الدّعاءِ وقلبي
يبثُّ لربي المرارةَ نزفًا
لعلَّ دعائي ينيرُ الطّريقَ
فيومي عتمٌ
وليلي شديدُ الظّلامِ بدونكَ
يا نورَ عيني
فقدتُ ضيائي بفقدي لوجهكَ..
أطفأ بدري رحيلُ بهاكْ

تقدّمْ حبيبي
إلى روضِ جنّاتِ عدنٍ
هناكَ إلهي وربُّ الحنانِ
إليهِ دعاكْ

تقدّمْ كطيرِ السّماءِ
بغيرِ جناحٍ وحلّقْ هنالكَ
منْ فوقِ دمعي ..فدمعي جناحٌ
سيطوي الفضاءَ كدفترِ فقدٍ
ليكتبَ جرحيَ في كلِّ سطرٍ
سيكتبُ أنَّ فراقَ الأحبّةِ
يا حبَّ عمري
هلاكٌ هلاكْ

وداعًا حبيبَ حياتي وعمري
سأبقى وحيدًا ، حزينًا ، غريبًا
لعلّي سأفرحُ في ذاتِ يومٍ
ولنْ يدخلَ الفرحُ مهجةَ قلبي
سوى يا حبيبي
بيومِ لقاكْ

09

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة