مــــولاتي

مـــولاتي
يا أطيبَ عطرٍ في عمري
يا أغــــلى منْ
كلِّ حيـــاتي

يا شهدَ
الماضي أغرقني
يمتدُّ إلى الزّمنِ الآتي

وربيعَ العــــــمرِ
يجوبُ الكونَ يغلـّـفهُ
كهديةِ عــيدٍ ساحـــــرةٍ
ويقدّمــــهُ
في العـــــيدِ
لكي يشرح صدري
فترى الأزهار
تغنـّي الحبّ
لوجناتي

يا أمي
يا فجرَ الــــدّنيا
يا نسمةَ صيفٍ تلثمُ خدّي
كلّ صــباحٍ يا أمّي
فيسود الدفءُ
مســـــاءاتي

يا قلمَ الحبّ
اكــتبني طــــفلاً
بينَ سطورِ محبـّتها
أرضعني منْ كأسِ حنانٍ
يرويني لتنامَ جفوني في حضنٍ
برحيقِ الجنـّـةِ يغـــــمرُ
دقـّـاتِ سويعاتي

يا أمـّي
بحنانــكِ
أستلقي زمـــناً
بالحبّ كأنـّي فوقَ الغيمِ
أطيرُ ولا أدركُ شــيئاً
تتلاشى في سحـركِ
ذاتي

يا وطنَ الرّحــــمةِ
في الدّنيا … يا هبةَ اللهِ
يــمامةَ حـبٍّ باســــمةٍ
تحملها أجنحةٌ حبلى
بالخيرِ ترفرفُ
فوقَ الغيمِ
كيْ تنعمَ منها أوقاتي

مـــــــولاتي
وأميرةَ روحي يا أمـّي
سلطانةَ كــلّ جــزيئاتي
أحتاجُ لآلافِ الأعـــمارْ
وحبرا تحسدُهُ الأنهارْ
دفاترَ يعشقها قلمي
أصنعها مــــنْ
كلّ الأشجارِ
ولا تكفي
كيْ أكتبَ حرفاً
من إسمكِ
أوْ أحصي شيئاً
من فضلك
أوْ أرســمَ طيراً
يحملُ أحلى كلماتي
كلمـــــاتِ الشّـكرِ
ودعـــــواتي

فدعيــــني
أجثو بـــينَ يديكِ
أقبّـلُ في حبٍّ قدميكِ
ألمـــلمُ آثــارَ الخطواتِ
لنعلكِ منْ فوقِ الطرقاتِ
لأصنعَ منـــها إكلــــيلاً
ألبسهُ يومَ مسراتي

يا مـــهدَ الودّ
ونبـــــعَ الحـُــــــبِّ
عرفتُ اليومَ لماذا الشمسُ
تخافُ الليلَ وتخجلُ منْ أيّ ظهورٍ
بلْ ترحلُ للنــّومِ بعيــــداً في الأفقِ
وتغــفو فــي كلِّ مساءٍ يا أمـّي
السرُّ بأنكِ أنتِ البدرُ
ينـــيرُ الكـــونَ
بليلاتي