إذا ضاق صدرك عليك بثلاث

تاريخ النشر: 02/03/15 | 7:30

وصف الله علاج ضيق الصدر لرسوله في كتابه الكريم عندما قال له:(وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99)) سورة الحجر

أي عندما يضيق صدرك يا محمد (صلى الله عليه وسلم) عليك بثلاثة أشياء:
العلاج الأول:
(فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ) سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر.
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال سبحان الله وبحمده 100 مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر”

* وفي الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال:قال النبي صلى الله عليه وسلم: “كلمتان حبيبتان إلى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان:سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم”.

* عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ((لقيت إبراهيم ليلة أسري بي فقال يا محمد أقرأ أمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان غراسها سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله أكبر)) رواه الترمذي وحسنه الألباني..

يا كل مبتلى بضيق الصدر أكثِر من التسبيح والتحميد سترى إن شاء الله فرجه وترى سروراً والأمر ليس فقط بترديد اللسان ولكن بمعايشة الذكر حيث أن الذكر له مراتب..

مراتب الذكر:
– ذكر اللسان.- ذكر القلب – ذكر القلب واللسان.وأعلى مراتب هذا الذكر هو ذكر القلب واللسان.ولكن إذا ذكرت بلسانك فقط فأنت في مرتبة من مراتب الذكر أيضا فأشغِل لسانك بالحق حتى لا يشغلَك بالباطل.

العلاج الثاني:
(وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98)): (الصلاة) أكثِر من السجود.
فاقرب ما يكون العبد لربه وهو في هذا الذُل من لحظات السجود..
– (كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ(19))سوره العلق.

وكأن القرب من الله يكون بالسجود فاسجُد لتكون قريبا.
– وعن ربيعة بن كعب قال: كنت أبيت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- آتيه بوضوئه وحاجته،
فقال: سلني، فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة، فقال: أو غير ذلك ؟ فقلت: هو ذاك، فقال: أعني على نفسك بكثرة السجود. رواه أحمد ومسلم والنسائي وأبو داود.

فاسجد لله وتذلل واعلم أن النار لا تأكل من ابن آدم أثر مواضع السجود وهي (الجبين مع الأنف، الكفان، الركبتان، القدمان)

الدليـــــــــــــل:
روى زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري عن النبي -صلى الله عليوآله وسلم – فذكر حديثا طويلا قال “ثم يضرب الجسر على جهنم وتحل الشفاعة فيقولون اللهم سلم سلم ” قيل يا رسول الله وما الجسر قال “دحض مزلة فيه خطاطيف وكلاليب وحسكة تكون بنجد فيها شويكة يقال لها السعدان فيمره المؤمن كطرف العين وكالبرق وكالريح وكالطير وكأجاويد الخيل والركاب فناج مسلم ومخدوش
مرسل مكردس على وجهه في النار..فالذين سلمهم الله من الصراط وعبروه يكلمون الله إن لنا اخواناً كانوا يصلون ويصومون معنا فشفعا فيهم فيقول
ربنا جل وعلا أرجعوا فأخرجوا من النار من عرفتم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيرجعون فيخرجونهم فيعرفونهم من أثر السجود فإن الله حرم على النار أن تأكل من ابن آدم اثر السجود. رواه مسلم.

العلاج الثالث:
(وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99))
واستمِرَّ في عبادة ربك مدة حياتك حتى يأتيك اليقين.

04

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة