صايفي يؤكد على ضرورة تجديد الثقة

تاريخ النشر: 08/02/15 | 10:04

لم تأت رياح غينيا الاستوائية بما يشتهي “محاربو الصحراء” ، فأدت العاصفة الإيفوارية إلى قتل طموح المنتخب الجزائري في بطولة كأس أمم أفريقيا وأقصته من إحراز اللقب الثاني في تاريخه.

وخرج منتخب “الخضر” من الدور ربع النهائي بعد الخسارة أمام كوت ديفوار (1-3) رغم أنّ الفريق كان من أبرز المرشحين للقب.

ورغم مرارة الخروج من البطولة التي عبّرت عنها الصحف في اليوم التالي إلا أنّ هناك قناعة راسخة عند الشارع الكروي الجزائري أنّ الجيل الحالي يُعتبر من الأفضل في تاريخها عطفاً على نتائجه الرائعة في المونديال الأخير في البرازيل عندما بلغ الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه قبل أن يخرج بصعوبة (1-2) أمام المنتخب الألماني الذي توّج باللقب العالمي لاحقاً.

ودعا قائد المنتخب الجزائري سابقاً رفيق صايفي إلى تجديد الثقة بهذا الجيل، لافتاً إلى ضرورة الصبر على المدرب الحالي الفرنسي كريستيان غوركوف الذي استلم المنتخب قبل ثمانية أشهر تقريباً وهي فترة غير كافية على الاطلاق للحكم على تجربته مع المنتخب.

ويعتبر صايفي أنّ كرة القدم مرتبطة بالنتائج وليس بالأداء مشيراً إلى أنّ المنتخب رغم خروجه من كأس أفريقيا لكنه يكتسب يوماً بعد آخر جيلاً رائعاً ومبشراً، داعياً إلى استخلاص العبر من هذه البطولة والتفكير بالاستحقاقات المقبلة.

وقال صايفي في حديث لوكالة “فرانس برس” : لم يمض سوى 8 أشهر على تعيين غوركوف على رأس المنتخب الجزائري ، وهذه فترة قصيرة جداً للحكم عليه “.
وأضاف:” البوسني خليلوزيتش خرج من الدور الأول لكأس أمم أفريقيا بعد تعيينه بفترة قصيرة مدرباً للخضر لكنه رغم ذلك قدّم منتخباً جيداً في كأس العالم 2014″.

ويعتقد صايفي أنّ ترشيح المتابعين للمنتخب الجزائري بإحراز لقب كأس أفريقيا كونه دخل كمصنف أول في البطولة لعب دوراً عكسياً تحديداً في الدور الأول عندما ظهرت على اللاعبين الثقة الزائدة في تحقيق الفوز .

ورداً على سؤال إذا ما كان الدوري الجزائري ليس قوياً بدليل وجود لاعب واحد فقط من الدوري في صفوف المنتخب خلال كأس أفريقيا، رأى صايفي أنّ اللاعبين المغتربين هم من يصنعون الفارق مذكراً في نفس الوقت أنّ اللاعبين هلال العربي سوداني وإسلام سليماني خرجا من الدوري المحلي وتألقا قبل الاحتراف في الخارج.

ولفت صايفي الذي اعتزل عام 2010 بعد مسيرة احتراف حافلة في فرنسا امتدت لـ10 سنوات، إلى أنّ المنتخب الجزائري استفاد من قانون التجنيس الذي أقره الفيفا عام 2009، والذي يسمح لأيّ لاعب مزدوج الجنسية بتغيير المنتخب الذي لعب معه في الفئات العمرية لكن من دون تحديد شرط السن وهو القانون الذي سمح لمنتخبها بالاستفادة من اللاعبين حسان يبدة ومراد مغني وغيرهم خلال مونديال جنوب أفريقيا 2010.

01

ويتناول صايفي الغياب العربي عن ألقاب النسخ الثلاث الأخيرة بالقول: ” نعم كان المنتخب المصري آخر المنتخبات العربية التي أحرزت اللقب عام 2010، وهذا يعود إلى أسباب عديدة أبرزها تميّز الجيل المصري وقتذاك إضافة إلى قوة الدوري المحلي ،فضلاً عن مشاركة معظم لاعبي المنتخب المصري مع أنديتهم في البطولات الأفريقية ما عرّفهم أكثر على أسلوب اللعب للاعبي القارة الأفريقية على عكس المنتخب الجزائري مثلاً الذي يحترف معظم لاعبيه في أوروبا”.

ويتوقع صايفي أن تشهد البطولة المقبلة عام 2017 تتويج منتخب عربي باللقب مرشحاً المنتخب الجزائري الذي سيكون قد اكتسب المزيد من الخبرة والانسجام مع المدرب الحالي دون أن يغفل ارتفاع حظوظ المنتخب التونسي أيضاً مستشهداً بالأداء الجيد الذي ظهر به خلال البطولة الحالية ومعتبراً أنّ الحظ والخبرة لم يسفعاه في التأهل إلى نصف النهائي.

ويعتبر صايفي أن كوت ديفوار هي المرشح الأوفر حظاً لإحراز اللقب على حساب غانا يوم الأحد المقبل معللاً كلامه بالتأكيد أنّ هذا المنتخب دخل البطولة محرراً من الضغوط ، وها هو يمضي خطوة بخطوة نحو تحقيق اللقب ، ويقول :” هذا ما أشار إليه مدربه رينار عندما قال إن الفائز من لقاء كوت ديفوار والجزائر سيكون الأقرب لإحراز اللقب”.​

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة