أهمية الرضاعة الطبيعية لصحتك وصحة طفلك

تاريخ النشر: 28/01/15 | 2:01

الرضاعة الطبيعية هي علاقة شديدة الخصوصية بين الأم وطفلها، لاتعطيه فقط ثديها وتسكب إليه حنانها، بل تعطيه جزءا من الحياة أو لنقل كل الحياة، فهي تورثه قوتها وصفاتها الوراثية، إضافة للصفات الموروثة من الأب.
تنصح منظمة الصحة العالمية بان يبقى حليب الام مصدر الغذاء الرئيسي للطفل حتى سن نصف سنة، وتوصي بالاستمرار لاحقا عند بداية الفطام (اضافة الى الغذاء الصلب) بالرضاعة الطبيعية حتى سن السنة.

ويحتوي لبن الأم على جميع الفيتامينات والمعادن والأملاح التي يحتاج إليها الطفل، إضافة إلى فوائده في توفير المناعة والحماية من الأمراض للطفل وللأم على حد سواء، ولهذا فإنه يتعدى كونه مجرد غذاء ضروري للنمو، كما يكون الطفل أقل عرضة لحدوث التهابات الجهاز التنفسي والهضمي والتهابات الأذن والالتهاب السحائي.

ويحتوي لبن الام على نوع من البروتينات عبارة عن أجسام مناعية توفر الحماية اللازمة للطفل، وهي توجد بكميات كبيرة في اللبن الذي يتم إفرازه مباشرة بعد الولادة (يسمي لبن السرسوب أو المسمار). وهذه البروتينات المناعية فعالة في الدفاع عن الجسم ضد عدد من الميكروبات مثل «إي كولاي» والسلمونيلا وغيرها.

ويحتوي لبن الأم أيضا على بروتين يسمى لاكتوفيرين، وهو مسؤول عن الاحتفاظ بالحديد وفيتامين بي12، وهو الأمر الذي يمنع استفادة الميكروبات الموجودة بالأمعاء بهذه العناصر المهمة للجسم، وخصوصا الحديد، وذلك دون أن يؤثر على امتصاصهم.
وفضلا عن الدور الذي تلعبه الرضاعة الطبيعية في حماية الطفل أثناء الرضاعة، فإن هناك دراسات تشير إلى أن لبن الأم يحمي الطفل من أنواع معينة من السرطانات مثل اللوكيميا، و يعتقد العلماء أن الحماية قد تكون بسبب الأجسام المضادة الموجودة في اللبن.

الرضاعة الطبيعية تساعد الأم ايضاً علي المحافظة علي وزنها وعودة شكل الجسم سريعا لوضعه السابق كذلك فان الرضاعة الطبيعية تعمل علي عودة الرحم لوضعه الطبيعي وسرعة التماثل للشفاء، كما تقلل التوتر لوجود علاقة قوية بين الأم وطفلها أثناء الرضاعة.

03

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة