ألحان الطائر الأسود

تاريخ النشر: 11/01/15 | 12:20

ها إني مسكونٌ بصدى أجراسِ حَنينْ
أبحثُ عن أقواسٍ لا تترَّبصُ بي
لكني ألقى خاتمةً أخرى لا تَشْرعُ لي بابًا
يوصلُني في غِبطةِ بُرْعمْ
في دِفْقةِ نشْوهْ
هي لا تحملُني للجسدِ المغمورِ بدفء الزَّهْوهْ
ومسافةُ وقتي لا تعزفُها شمسٌ
سردابٌ – ثَمَّ – وبادٍ في أرقٍ متهدِّجْ
سلوى مأسورهْ
أفضيةً من لَوْعهْ
ذرَّاتٍ مذرورهْ

ها إنَّ جُموحي مبتهلٌ بصلاةِ مطرْ
يعشقُ أرضًا ببشارهْ
ألقًا ضُمِّخَ أو جُلِّي
فتجلَّى بغَوايهْ

لكِنِّي في يَومي أطوي أجنحةَ الشُّهرهْ
حتى أُصبحَ جسرًا أعتى حتى في غربَتِهِ
يرنو لمواسِمِ خُضرهْ
..
يبكيني طير أسود كان يوقِّعُ لحنًا وِفْقَ النَّغَمِ
مِفتاحًا – فاتحةََ الميناء الساحرْ
..

قال الطيرُ العابرْ :
اقرأْ في مَسْمَعِ مَنْ لا يَقْرأْ
لا
لا تكتب، وافاكَ أبو حَيَّان
اِقْرَأْ مثلي دفترَ عشقكْ!
..
اِقْرَأْ،
لا تقرأ !
اُكْتُبْ،
لا تكتبْ!
ها هي ألحاني ترفُلُ من فوقِكْ
تعزف من ماضيك
حتى يجمل آتيك.

ب. فاروق مواسي
………..
من الأعمال الشعرية الكاملة. المجلد الثاني. القاهرة: إصدار كل شيء- 2005، ص 198- 199.

m.farok

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة