أنباء متضاربة عن احتمال تنحي مبارك الليلة وتسليم السلطة للجيش

تاريخ النشر: 10/02/11 | 9:07

وكالات- تسارعت الأخبار والتصريحات في الساعات الأخيرة التي تنبئ بتنحي الرئيس المصري حسني مبارك اليوم.

فقد قرر المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية الانعقاد بشكل دائم لبحث الاوضاع في مصر. وقالت قنوات تلفزيون فضائية انه من المتوقع ان يصدر الجيش المصري بيانا يوم الخميس يستجيب فيه لمطالب المحتجين.

وقال مسؤول ان الرئيس المصري حسني مبارك مازال يناقش ما اذا كان سيسلم سلطاته لنائبه عمر سليمان. وردا على سؤال عما اذا كان الرئيس سيسلم سلطاته الى نائبه قال المسؤول المصري لرويترز “لم يتقرر ذلك بعد … مازال الامر محل تفاوض”. وقال مسؤول مصري لرويترز في وقت سابق يوم الخميس ان الرئيس حسني مبارك “من المرجح” ان يتنحى بعد احتجاجات لا مثيل لها ضد حكمه الممتد منذ 30 عاما.

وردا على سؤال عما اذا كان مبارك سيتنحى قال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه “على الارجح” سيحدث ذلك.

وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) نقلا عن رئيس الوزراء المصري احمد شفيق ان مبارك قد يتنحى. كما ذكرت شبكة سي.ان.ان التلفزيونية الامريكية ان مبارك سيسلم السلطة للجيش.

وقال تلفزيون العربية ان أنباء ترددت عن توجه الرئيس المصري حسني مبارك الى منتجع شرم الشيخ في شبه جزيرة سيناء برفقة رئيس أركان القوات المسلحة. ولم تذكر العربية تفاصيل ولم يتسن الحصول على تأكيد للخبر.

كما قال رئيس المخابرات المركزية الامريكية ليون بانيتا يوم الخميس ان الاحتمال قوي ان يتنحى الرئيس المصري حسني مبارك ليل يوم الخميس. واضاف بانيتا امام جلسة للكونجرس “يوجد احتمال قوي ان يتنحى مبارك هذا المساء وهو ما سيكون مهما فيما يتعلق بما نأمل ان يكون انتقالا منظما في مصر.

لكن وزير الاعلام المصري أبلغ رويترز اليوم ان الرئيس حسني مبارك لا يزال ممسكا بالسلطة ولن يتنحى وذلك بعدما اوردت وسائل اعلام دولية انباء عن تنحي الرئيس المخضرم في وقت لاحق. وقال انس الفقي “الرئيس لا يزال في السلطة ولن يتنحى. الرئيس لن يتنحى وكل شيء سمعتموه في وسائل الاعلام مجرد شائعات.

وكان قد سبق ذلك تصريح للأمين العام للحزب الحاكم حسام بدراوي لاذاعة بي بي سي انه “يتوقع ان يستجيب” الرئيس المصري حسني مبارك “لمطالب الشعب” قبل الجمعة.

وقال ان الرئيس مبارك “لا يهمه المنصب في الوقت الحالي وانما استقرار مصر”.

وسئل بدراوي هل يتوقع ان يتخذ مبارك قرارا بهذا الشأن غدا الجمعة فقال “ربما قبل ذلك”.

ويأتي تصريح الامين العام الجديد للحزب الوطني قبل ساعات من تظاهرات دعا اليها المحتجون في ميدان التحرير الذين يطالبون باسقاط الرئيس حسني مبارك والتي يتوقع ان تشهد مشاركة كبيرة خصوصا بعد اتساع الاحتجاجات وانضمام الموظفين والعمال اليها منذ الاربعاء.

كما قال شاهد عيان من رويترز إن حسن الرويني قائد المنطقة المركزية بالجيش المصري قال للمحتجين في ميدان التحرير يوم الخميس ان “كل ما تريدونه سيتحقق”.

وقالت قناة سي.ان.ان. التلفزيونية الامريكية دون الاشارة الى مصدر ان الرئيس حسني مبارك سينقل سلطاته للجيش. وخاطب الرويني المحتجين من على منصة في الميدان مطالبا المحتجين بانشاد السلام الوطني والحفاظ على أمن مصر. وفور سماع كلماته ردد المحتجون “الشعب يريد اسقاط النظام” و “النظام سقط”.

وتحرس الدبابات وناقلات الافراد المدرعة المباني الحكومية والتقاطعات الرئيسية حول القاهرة.

وقال البيت الابيض مرة اخرى يوم الاربعاء ان الحكومة المصرية يجب أن تفعل المزيد لتلبية مطالب المحتجين الذين يريدون نهاية فورية لحكم مبارك وتغييرات تشريعية شاملة خاصة انهاء قانون الطوارئ.

وردت حكومة مبارك على الولايات المتحدة بخصوص ما وصفته بمحاولات “فرض” الارادة الامريكية على حليف مخلص في الشرق الاوسط قائلة ان الاصلاحات السريعة ستكون ذات خطورة بالغة.

وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الذي بقي في منصبه في تعديل وزاري أجراه مبارك في محاولة فاشلة لوقف الاحتجاجات انه “مندهش” من جو بايدن نائب الرئيس الامريكي الذي دعا لالغاء فوري لحالة الطواريء التي استغلها مبارك وقتا طويلا لكبح المعارضة.

وفي غضون ذلك ذكرت صحيفة تايمز البريطانية نقلا عن مصدر رفيع في الرياض ان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ابلغ الرئيس الامريكي باراك أوباما في مكالمة هاتفية يوم 29 يناير كانون الثاني ان بلاده ستدعم مبارك اذا ما أوقفت الولايات المتحدة المساعدات التي تقدمها لمصر. وعزز المحتجون من حصارهم لمبنى البرلمان في حين لا يزال ميدان التحرير مركز الاحتجاجات مكتظا بالمحتجين.

هذا وقد أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة بيان رقم واحد : “انطلاقا من مسئولية القوات المسلحة والتزاما بحماية الشعب ورعاية مصالحه وأمنه وحرصا على سلامة الوطن والمواطنين ومكتسبات شعب مصر العظيم وممتلكاته وتأكيدا وتأييدا لمطالب الشعب المشروعة ، انعقد يوم الخميس الموافق العاشر من فبراير 2011 المجلس الاعلى للقوات المسلحة لبحث تطورات الموقف حتى تاريخه. وقرر المجلس الاستمرار فى الانعقاد بشكل متواصل لبحث ما يمكن اتخاذه من اجراءات وتدابير للحفاظ على الوطن ومكتسبات وطموحات شعب مصر العظيم”.

‫2 تعليقات

  1. بعد الفحص والتدقيق
    وخوفا من حذف التعليق
    لكي لا يقال انه لا يليق
    التهجم على السيد الرفيق
    وخوفا لأخذنا للتحقيق
    في قبوا سحيق
    ومعاملتنا معاملة الرقيق
    نعلن ان اليوم اخر الطريق
    لمن منع عن شعبه الدقيق

  2. ما شاء الله عليكي يا ست قسوره ابدعتي والله
    عاش الشعب العربي عاش عش عاش !!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة