في خافقي أنات وفي القدس عبر…

تاريخ النشر: 09/02/11 | 23:37

كلمات:اكرم المصري- دورا , الخليل , من ديوانه شلال من العواطف

مررت بذات الديار فكلمتها

فلم يكن بها سوى أطلالها وأحجارها

فقلت حينما أقبلت عليها:

ما بالها خلت من ترائبها؟

فوقفت على ركبها

وعيّني السؤال حينها

فقلت حين قلت:……..، وكيف القول حينها؟!

فجادت عيوني سيلا”عارما”

مررت بدرب داري حينها

فردني وقع ألحانها وأطلالها

فقلت حينما نظرت بها :

إلى نقش من تلك الديار وأشجانها

فكلمني من بها وقال في سكون عينها:

ألطرفك مني من طول غياب أصدائها؟

فهاجت في نفسي من لقاها عبرةٌ

أجاشت ما بالجوى من حرقة الدمع على عتباتها

وقلت في صمت مطبق على العينين:

ااحرقت ما بالجوى من حسنها وطيبها؟!

وفي نظراتي من وقع كلامها مني فرحة

إن هي أقبلت علي وان أدبرت عني بحنين شوقها وروحها

غمرتني ساعة اللقاء مني منارة”

إن أغمضت عينيك ففيها الخيال ووشح مراميها

وان أقبلت عليها من طرفك المسجع بالولع بها

يعتريك من حسنها وبريقها شغف الحنين لترابها

إن أدركتها من الشرق هامت بك الروح منها

وان غربت بك الريح من ثناياها ففيه الملاك، تبيّض وقتها

سحرت من بالكون من أصالة روحها

وخفقان قلبي يسري مموجا كما البحر إن أطبق عليه بمجدافها

وكم أغدو وأنا حل ومرتحل منها وعنها

كما الطير تغدو مقبلة-خماصا”- صغارها

وفي وقع ترانيمي إليك مني حسرة

على الأسر إن تغمد في نصله الحد حدا”

يتخللني ساعة الود واللقاء في هواها عليلا”

العلّ من به عل لا يعلو على علته سقما ولا وجلا”

ما كنت لاقتات فوق كلماتي على روحها

ومني في أنين مطبق على قلبي في رحاها

هدية الشوق مذ لامت بك الشعوب والملوك والكهان من عرب ومن عجم

أضحت أسيرة الشرق ومن حولها أكناس تبتهج

ومن خلفها الغرب،فلا بارك الله في عرب وفي عجم

أسدلت علي من وشحها المكدر بالأسود حلة”

كما الليل في سباته فوق نهاره المتيم بالكحل

ما عبرت حينها فوق أطلالها لأتمسح بطرفها

فلعلني من نسيج القلب ارويه فوق سطرها

فتعود من جديد

تزهو في مدامعها مني قبلة

إن هي نظرت إلي وان أدبرت عني فدرر السماء فوقها

تغمرني ساعة الوجد إن جد جده بين حده الحق والعبر

مررت إن مررت وان مرّ على سطري ما مر من مر فوق الأمرين كلامي

تجوب بلاد فوق وجنتيها ألحانا”

وعلى ثراها محملة بالحق حملا”

أرى في ساعة العسرة وكحلة الموت على شفاهها الغضّ عنابها

اشراقة الوجه الصبوح إن أسدلت عليها خيوط شمسها

ففي وقعها ساعة الفجر ثناء باسم

وفي غروب شمسها حنين هائم

أرى إن رأيت فيها طهورا مطهرا في طهرها الأبيض مني حنين ساحر

إن ادركتني في ساعة العسرة فالكل مخضم

وان أشامت عني ففي كينونتي منها حرقة المغنم

فأواه من وقع الرحال وشدها

على هودجها دموع وعلى الترحال مني سلام

ففي خافقي انات وفي القدس عبر

‫4 تعليقات

  1. القدس في قلوبنا وعقولنا… فلنحافظ عليها بكل ما نملك… فهي امانة ملقاة على عاتقنا.. فلنكن حافظين لتلك الامانه … كلماتك جدا مؤثرة وتعيدنا للاشتياق اكثر فاكثر للقدس فهو عنواننا الابدي..

  2. كتباتك أكرم هي اكتر من رائعة، اعدت الينا حنينا ولهفتنا لزيارة القدس، فانت دائما تمتعنا وتسمعنا الكلمات المؤثرة والمعبرة عنا. دمت ذخرا للشعب الفلسطيني، وكن كما عهدناك وننتظر منك ابداعاتك المميزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة