القمح المشتعل

تاريخ النشر: 01/04/15 | 14:17

بدأت اصنع الكعك والمعمول استعدادا للعيد .. ووضعت السميد في وعاء كبير ، وادرت السمن المحمى… وتجمع اطفالي من حولي فرحين … هذا يشارك بوضع السمن، وذلك ينزع النوى من التمر، وذاك ينقي الجوز و الفستق .. وعندما سالتني ابنتي مما يصنع السميد يا امي ؟ ؛ اجبتها دون تفكير من القمح .. يا للقمح ما اقسى ذكراه هذا العام..

تراءت امام ناظري حقول القمح وسنابله الصفراء تتمايل وتلمع كالذهب في اراضي جنوب لبنان . وتراءى امام ناظري (محمد الشريف) وقد خرج مع اهله يبذر القمح في الارض بعد ان حرثها مرتين، بالجرار مرة وبالبغال مرة اخرى … وتخيلت ام محمد واهل القرية ينتظرون الشتاء ليروي البذار ، ولينبتها اعوادا خضراء ، ثم تمتلئ بالحب المبارك ثم ينتظرون الصيف لتنضج وتلمع كالذهب الاصفر…
ولكن الزرع هذا العام كان كما قال تعالى في كتابة الكريم (( كزرع اخرج شطئه فازره فاستغلظ فاستوى على سوقه ، يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار)).

02

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة