أمسية ثقافية تلتقي فيها الجذور بنور الحياة في برطعة

تاريخ النشر: 28/08/12 | 23:00

احتضنت قاعة منتزه المجد في برطعة الشرقية، مساء اليوم الثلاثاء  وبدعوة من السيد ماجد كبها، وجمعية جذور الأرض في برطعة، أمسية ثقافية شملت العديد من الشخصيات الثقافية من الجليل والمثلث والقدس.

إنطلقت الأمسية التي تولى عرافتها الاستاذ ماجد كبها بالتعريف على برطعة ، بكلمة ألقاها الاستاذ المربي صبحي كبها ، ثم كانت كلمة رئيس جمعية جذور الأرض ، أداها الاستاذ عبد الكريم أبو بكر ، تحدث فيها عن الجمعية ، تأسيسها .. والهدف منها.

وتخلل الأمسية إلقاء قصائد شعرية ووطنية من الشاعر براء غنامه ابن سخنين والشاعر باسم كبها. اما الشاعر قاسم محاميد فتحدث عن جمعية نور الحياة للشعراء والأدباء . وكانت الكلمة الأخيرة للدكتور كمال الحسيني ، الرئيس التنفيذي لمؤسسة شخصية العام .

وقد رحب الاستاذ المربي صبحي طاهر كبها في كلمته بالحاضرين ، وقدم لمحة عن برطعة ، طبيعتها .. جغرافيتها .. وتقسيمها في الـ 48 حيث قطعها الوادي إلى شطرين .. برطعة الشرقية .. وبرطعة الغربية . برطعة المكونة من أهلها الذين هم من عشيرة الكبها . وتحدث عن تقسيم العائلات فقد يكون الأخ يسكن في برطعة الشرقية ( الفلسطينية ) .. والأخ الآخر يقطن في برطعة الغربية ، تحت الحكم الإسرائيلي . وان عدد السكان في برطعة الشرقية حوالي 4500 نسمة ، وبرطعة الغربية أقل من ذلك ، حوالي 3500-4000 .

وقال الاستاذ صبحي ان التعليم في برطعة الشرقية في تراجع ، لسببين : في الـ 88 كان عدد طلاب الصف العاشر (45) طالبا ، والآن عددهم (16) طالبا فقط . فالمفروض أن يزداد عدد الطلاب ، ويصبح لدينا شعبتين وثلاثة . والذي أرجع هذا العدد من (45) إلى (16) هناك سببان كما يوضح المربي صبحي طاهر كبها ، السبب الأول والمباشر ، سهولة العمل في إسرائيل ، يوجد مجال للعمل ، يوجد سوق .. السبب الثاني : قسم من الناس معهم هويات إسرائيلية ، وهم من برطعة الشرقية ، جاءتهم إنذارات من مؤسسة التأمين ، على أنهم إذا بقوا في برطعة الشرقية ، فلن يتقاضوا مخصصات التأمين ، فاضطروا إلى الرحيل إلى الغربية ، من أجل المستحقات ، وهكذا كانت هجرة من هنا إلى هناك . ومنهم طلاب انتقلوا مع أهاليهم إلى برطعة الغربية ، وقسم من الطلاب تسرب من المدارس ، للاعتقاد بأنه لا حاجة لإكمال المسيرة التعليمية ، من أجل أن يصل في النهاية لميدان العمل ، وبناء البيت ، والزواج .. وهكذا .. لأنه يمكن اختصار ذلك الأمر بالانتقال رأسا إلى العمل بدل التعليم . وتطرق الاستاذ صبحي إلى كيفية معالجة هذه الأمور ، عن طريق العلاج النفسي ( وجود مرشد نفسي ) ، والتوجه للعائلات بالزيارات البيتية لإقناعهم بعودة أبنائهم للدراسة .

الأستاذ عبد الكريم أبو بكر ، رئيس جمعية جذور الأرض ، رحب بالحاضرين ، وخصوصا الضيوف ، د. كمال الحسيني ، وعائلة غنامه ، وموقع منبرنا ، وتحدث عن ” جمعية جذور الأرض ” ، التي هي فكرة الأخ ماجد كبها ، وقد تكونت قبل أقل من سنة ، وذلك من أجل أن يكون في البلد مقر ثقافي ، أو مجموعة من الشعراء والأدباء الموهوبين ، حتى يتم اكتشافهم . وقد عملنا على تسجيلها قانونيا في وزارة الثقافة والإعلام الفلسطينية ، والحمد لله نجحنا في تسجيلها وحصلنا على الختم ، وارتباطاتنا إن شاء الله ستمتد إلى العمق الفلسطيني ، وفعلا نجحنا وتعرفنا على شخصيات أدباء وشعراء مرموقين وكبار في عالم الأدب الفلسطيني .

وتحدث الاستاذ أبو بكر عن بعض المعوقات أو الإمكانيات المحدودة ، فليس باستطاعتنا – بحسب كلامه – أن نقوم بهذا العبء الثقيل لوحدنا . مطالبنا هي بسيطة سواء على مستوى وزارة الثقافة والإعلام ، أو على مستوى الجمعيات الموجودة داخل فلسطين الـ 67 أو الـ 48 ، فنتأمل أن نرفع صوتنا إلى هذه الجمعيات ، من أجل أن تساعدنا وتشد على إيدينا ، من أجل ترسيخ هذه الجمعية ، وإبرازها على حيز الوجود . شاركنا في عدة فعاليات ، في الداخل في كفر قرع .. سخنين .. في عدة مناطق في الشمال

الأخ قاسم محاميد تكلم عن رابطة نور الحياة للأدباء والشعراء ، والنشاطات التي تقوم بها ، منها : أمسيات شعرية ، زيارة القرى المهجرة ، في البلاد ، والتعرف عليها عن كثب ، عن طريق أشخاص من سكان نفس القرى المهجرة الأصليين ، يدعون للكلام عن هذه القرى ، في منطقة الروحة يوجد حوالي أربعون قرية مهجرة ،لا يدري عنها أحد ، ونحن بهذا نقوم بتعريف الناس عليها ، ندعو شعراء المنطقة في المثلث ، واللي بحب يشاركنا ، وأيضا من أهداف الجمعية ، زيارة القرى المهجرة ثقافيا ، لدعمها ثقافيا وعنويا ، وإذا لم نفعل ذلك فالوضع بتصوري .. مؤلم .

اما الدكتور كمال الحسيني فافتتح كلامه : “باسم الله والحمد لله .. كل عام وأنتم بخير .. وأنتم الخير . ليلة مباركة حقا .. وفيها العبق .. والعمق .. والجذور الفلسطينية . أولا : أعتقد وأجزم أن هذا هو الفلسطيني المبدع .. هذا هو الفلسطيني الذي دائما يجتهد .. ودائما يعطي .. حتى الطفل عندنا ، ترفع له القبعة إكبارا وإجلالا . إن دل على شيء ، أنا أعتقد أن هذا الفلسطيني لن يهزم ، بإذن الله تعالى ، لأنه يملك ثقافة العزيمة .. إرادة ومثابرة الفلسطيني الحر الشجاع .. وأنا قلت في البداية .. وأنا أستمع للشرح ، لكي تكون فلسطينيا ، يجب أن تدفع ثمن أن تكون فلسطينيا . نحن في الداخل الفلسطيني ، الدور الذي نلعبه أننا باقون هنا ، كشجر الزيتون .. باقون بابتسامة تشع بالأمل .. هذه الابتسامة التي رأيتها اليوم ، أيضا تعبر عن وجودنا ، وعن حضورنا هنا . نحن سعداء أننا باقون في هذه الأرض .. سيدة الأرض .. إرفع رأسك أنك فلسطيني .. عندما أوجد آلية للتحرر من القلق ، الجأ إلى فلسطينيتي ، كيف تكون فلسطيني ، وكيف تكون في قلق ، بالرغم من أنني أدرك بأننا كالقمر ، لنا جانب مظلم ، وجانب مضيء .. لكن بأنني فلسطيني ، أعتقد أنه علاج نفسي روحاني ، أنني فلسطيني ، إذا لن يراودني القلق .

نحن واليوم ثالث يوم العيد باسمي ، وباسم مؤسسة شخصية العام في الوسط العربي ، باسم أهلي وربعي في كل مكان ، نتمنى أن نكون دوما معكم ، أنا شعرت بدفء خاص ، وصدق له معنى كبير في داخلي .

السيد ماجد كبها ، المنظم لهذا اللقاء ، وعريف الأمسية رحب بالحاضرين ، يزيدني شرف بوجودكم ، وأهلا وسهلا بكم .. وإن شاء الله ، سهرة سعيدة بالتعاون .. وبالاشتراك .. بكل شيء جميل يخص الثقافة الفلسطينية.

brtaabukja

brtaabukja-12

brtaabukja-13

bukjaPicture-1-2

bukjaPicture-1-4

bukjaPicture-1-5

bukjaPicture-1-6

bukjaPicture-1-11

bukjaPicture-1-12

bukjaPicture-1-15

bukjaPicture-1-18

bukjaPicture-1-20

bukjaPicture-1-29

bukjaPicture-1-30

bukjaPicture-1-31

bukjaPicture-1-35

bukjaPicture-1-40

bukjaPicture-1-44

bukjaPicture-1-46

bukjaPicture-1-49

bukjaPicture-1-50

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة