دير الأسد تكرم الشاعر الكبير الأستاذ سعود الأسدي

نظم المجلس المحلي في قرية دير الاسد ضمن برنامجه الثقافي السنوي "ثقافيات" امسية ادبية وحفلة تكريمية للشاعر المعروف والاديب الكبير سعود الاسدي الأسدي وذلك في قاعة المركز الثقافي التي لم تتسع للجمهور الغفير من دير الأسد والقرى المجاورة ولفيف من رؤساء المجالس المحلية والمعلمين والمدراء والشعراء والفنانين والعمال والموظفين. وقد استهل الاحتفال بكلمة ترحيبية جميلة ألقاها المحامي نصر صنع الله رئيس المجلس المحلي ـ دير الأسد وقد أشاد فيها بدور الشاعر الأسدي في الإبداع الشعري فيما أصدره من دواوين شعرية وبما له من دور ثقافي كبير في البلاد وخارجها وبما يقدمه من ندوات ومحاضرات في الأدب العربي في المدارس والمعاهد التعليمية والنوادي.

كما تولّى عرافة الاحتفال الأستاذ أحمد حسن العبد الله فقدّم كلمة تقييمية تناول فيها شعر سعود الأسدي مشيداً بتفوّقه وابداعة باللغتين الفصحى والعامية وتلك ميزة انفرد بها شاعرنا ولا يضاهيه فيها أحد, كما بيّن انفراد شعر الأسدي بالصور الشعرية الرعوية والحياتية من صميم الحياة الفلسطينية وشعره في هذا الباب إنساني وسياسي بامتياز بعيد عن الخطابية المنبرية والتقريرية المعهودة وهو فتح جديد وجذوره حضارية عميقة تمتد إلى العهود الأولى منذ كنعان الأول . وأما الشاعر نسيم عاطف الأسدي فقد قدّم شهادات كبار النقاد والأدباء والشعراء في شعر الشاعر الكبير سعود الأسدي من العالم العربي وخاصة العراق .

وكانت محاضرة شاعرنا سعود الأسدي عن الشعر العربي وخاصة عن أكبر شاعرين المتنبي وأبي العلاء المعري درة تاج ذلك الاحتفال وقد سحر الجمهور بحسن ارتجاله واطّلاعه وجمال توجّهه وروعة إدائه ولهجته وشواهده في تقديمه الصورة المشرقة عن الشعر العربي من خلال هذين العلمين الشامخين ومما قاله :إذا كان المتنبي أكبر شاعر عربي وهو القائل : ما نالَ أهلُ الجاهليةِ مثلَهُ شعراً ولا سمعتْ بسحري بابلُ فإن أبا العلاء المعري أتى بما لم تستطعه الأوائل وهو أكبر شاعر في الشرق والغرب منذ آدم إلى يومنا هذا فقد لمس في لزومياته كل شيء ووسع كل شيء لغة ومكانا وأعلاما ومللاً ونحلاً ومذاهب ومعرفة شاملة وقد امتاز بجرأته ونقده وعمق فكره وفلسفته نثرًا وشعراً في عصر كانت حرية الفكر شائعة بدرجة عالية. كما ألقى الشاعر الأسدي باقة من أشعاره وسط عواصف من التصفيق في جو احتفالي بهيج لم تشهد القرية مثله من قبل .