صوموا تصحوا ….

تاريخ النشر: 08/08/12 | 12:02

في هذا الشهر المميز, شهر رمضان العظيم الذي اصطفانا الله فيه لنعيشه وحدنا المسلمون, حيث أننا نعيش شهرا كاملا من الصحة والروحانية العالية ويقصد بعضنا بعضا فتتصافح الأيدي كثيرا.

فمن استغل هذا الشهر كما يجب فانه فعلا يمكن أن ينجز عملا عظيما, ففي هذا الشهر أتيحت لنا الفرصة أن نبدأ حياتنا من جديد, نخفف من عجلة الحياة السريعة فنهتم أن نصغي لأبداننا وفكرنا.

لأن جسم الإنسان يعمل بأنظمة معينة, أنظمة مستمرة كعمل القلب والرئتين وإن كان عملهما يتغير حسب الجهد المبذول, فهناك أنظمة تحصل في الجسم كرد فعل, فمثلا نظام هضم الطعام في الجسم هو نظام يحدث ويكرس عمل كل الجهاز الهضمي والعصارات الهضمية عندما نأكل, أي كرد فعل للطعام الذي تناولناه, وعندما يكون الجسم مشغولا بهذا النظام مع تشغيل الأنظمة المستمرة والأساسية فيه فإنه يصعب عليه تشغيل أنظمة أخرى, كتشغيل نظام تنقية الجسم من السموم ولا أقصد بهذا عمل الكبد اليومي فهو بطبيعته مصفاة السموم, ولكن ما أقصده هو تنقية الجسم والكبد من السموم من الأنسجة العميقة وليس الظاهر اليومي من الطعام واستنشاق المواد السامة والدخان من البيئة المحيطة لأن الجسم يبذل مجهود كبير في هضم الطعام وتسخير الدماغ الجسم بكل طاقته لفعل ذلك ولا يستطيع القيام بنظام تنقية السموم في حين تناولنا للطعام, لذلك فهو يقدر القيام بذلك في رمضان لأنه مع إمساكنا عن الطعام نتيح للجسم فرصة تنقية الجسم من السموم منه ومن الكبد وأيضا لتنشيط أنظمة أخرى, لذلك فإننا نلاحظ تغير رائحة الفم واللون الأبيض على اللسان واكبر مثال على ذلك هو أنه في وقت النوم ينشط نظام تنقية السموم, فعندما نستيقظ باكرا فإننا نجد رائحة الفم قد تغيرت وقد تراكمت إفرازات على أطراف العينين ونحتاج إلى التبول.

وأيضا ينشط في رمضان عمل الجهاز الليمفاوي الذي يقوم بتصريف السوائل المتراكمة في الجسم فيقل أو ينعدم حدوث الانتفاخ مما يقوي من جهاز المناعة, ويقلل من تراكم الفضلات في كف الأرجل.

فإن تنقية السموم من الجسم تساعد في :

1. تقوية جهاز المناعة, إذ انه يستريح من القيام مع التعامل مع السموم والجراثيم التي تدخل أجسامنا عن طريق الغذاء والماء. وأيضا يحسن من عمل الجهاز الهرموني.

2. يمنع دخول السموم إلى أجسامنا, بل ويساعد في تنقية ناجعة للسموم إذ أن الكبد في الأيام العادية يستطيع تنقية نسبة معينة من السموم .

3. يقوي من عمل الأعضاء الداخلية , إذ أنها تستريح من المشاركة في هضم الطعام لوقت متواصل مما يعزز من تقويتها , فإنه يمكن أن يعالج داء السكري وأمراض القلب والشرايين.

4. يريح الدماغ , القلب والعضلات , إذ أنها تقوم باستقبال نسبة السكر بصورة منتظمة بعد اليوم الثالث من الصوم . إذ أن الكبد يقوم بتحويل الدهنيات المخزونة لمواد كيميائية تسمى ” كيتونات ” وهي بدورها تكون مصدر طاقة للمخ والقلب والعضلات , لذلك يشعر الصائم بعد اليوم الثالث بالطاقة والحيوية.

5. الفكر الصافي والتركيز العالي والروحانية العالية .

6. صحة البشرة , الشعر والأظافر تلاحظ بعد تنقية الجسم من السموم .

7. يقوي من امتصاص المواد في الأمعاء الغليظة والدقيقة , إذ أن السموم والفضلات تخرج منها بشكل أفضل فترتفع نسبة امتصاص المواد بالجسم بصورة ناجعة .

8. تقل أو حتى تنعدم الآلام الجسدية , إذ أن نسبة كبيرة منها تكون بسبب تراكم السموم في الجسم , كتراكم السموم والفضلات في الأمعاء الغليظة فإن الجسم يعود ويمتصها من جديد مما يؤدي إلى ألم في الرأس.

9. أثبتت الدراسات الأخيرة أن الصوم يؤخر من هرم الخلايا الدماغية , وبالتالي يقلل من نسبة حدوث “الزهايمر” .

10. يساعد في تجديد نظام الطعام الصحي وتغيير عادات الطعام السيئة , فإنه أفضل دواء لداء البدانة .

11. تنظيم تناول الطعام بعد الصوم وعدم تناول الأكلات السريعة وتناول ملح خفيف ينظم من عمل الخلايا ويمنع تحولها لخلايا سرطانية .

فلنستفد من هذا الشهر حق الاستفادة , فيمكننا تناول الفواكه الموسمية مثل : الصبر , التين , الخوخ , البرقوق والبطيخ , عوضا عن تناول الحلويات الشرقية . فإن لهذه الفواكه العديد من الفوائد مما تحتويه على فيتامينات ومعادن وعناصر أخرى .

واختيار شرب الماء على شرب المشروبات الغازية والمحلاة , فإن بإمكاننا إعداد الكثير من العصائر البيتية الطبيعية . وأيضا الابتعاد عن تناول الطعام المقلي بالذات الفلافل , حيث أن الطعام المقلي يحوي الكثير من السموم لأن الطعام يحترق ويتأكسد , وبهذا نعمل بعكس عمل وفعالية الصوم .

كما أنه من المفضل الاكتفاء بتناول نوع واحد من الطعام بكل وجبة, لان تناول المقبلات مثل الفلافل والحمص يحمل المعدة فوق طاقتها .

فإن الدراسات الأخيرة أثبتت بأن عمر ونجاعة حياة الإنسان وصحته مرتبطة كثيرا بنشاط وعمل نظام تنقية الجسم من السموم , لأن هذا يعني عمر وصحة كل خلية في جسدنا وبالتالي جودة حياتنا , والاهم من ذلك بأن هذه الدراسات أثبتت بأن هذه السموم المتراكمة بجسم الإنسان بإمكانها أن تغير من جينات الإنسان الوراثية وتزيد من احتمال حدوث الأمراض المزمنة والتغيير في شكل الحيوان المنوي .

فحقا وكل الحق لقد خلق الله هذا الكون بميزان, فإن شهر رمضان جاء ليعيد لنا هذا الميزان لأبداننا .

نتمنى لكم الصحة الدائمة …شعارنا هو ” صوموا تصحوا ”

من بلسم وتد، معالجة بالطب الطبيعي “لئوميت خدمات صحة”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة