هل أنت متحدث جيد مع أبنائك؟؟

تاريخ النشر: 01/02/11 | 7:16

إن الحوار والمحادثة مع الأبناء وسيلة جيدة لتربية الأبناء هذا ما اتفق عليه العلماء, ولكن لا يكمن النجاح في التربية بوسيلة المحادثة كوسيلة بل بكيفيتها, فنحن كأهل عندما نتحدث مع أبنائنا عن أي تصرف يضايقنا نتحدث معهم دون أن نحمل نية سماعهم , نسألهم ولا ننتظر الإجابة منهم لأننا أصلا ندخل معهم في حوار مع إدراكنا لكل الإجابات(بأفكار مسبقة) وهذا هو السبب في فشل حوارنا وعدم نجاعته في إحداث تغيير, فالحاجة إلى التعبير عن المشاعر والآراء حاجة قائمة لدى كل إنسان مهما كان عمره, إلا أن هذه الحاجة لا تتحقق إلا إذا كان الطرف الآخر على استعداد للإصغاء والتعامل باحترام وبتفهم مع ما يبديه المتكلم من مشاعر وأفكار…

نموذج عن محادثة أب مع إبنه حول امتحان ما:

الأب: ليش رسبت في الامتحان؟

الإبن مرتبك ولا يعرف الرد…

يكمل الأب حديثه: شو بدك تقول؟ طبعا عارف حالك مقصر..

يستمر الابن في صمته..

الأب: إحكي جاوب فش الك لسان, بس شاطر بالحكي الفاضي…

وتنتهي المحادثة من طرف واحد في أغلب الأحيان بعقاب الحرمان إما من تلفاز أو أي شيء يحبه .. وبعد هذا النقاش من الممكن أن يبدي الإبن اهتماما في دروسه ليتخلص من العقاب لكن الأمر لن يطول كثيرا وسيعود لما كان عليه سابقا..

والسبب لفشل هذا الحوار هو غياب النية الصادقة لدى الأب للإصغاء وفهم ما يمر به الإبن, فهو بدأ المحادثة ليثبت  لإبنه مدى تقصيره وليوبخه, ولم يهدف إلى فهم ما يجري , ففي جو التأنيب يكون للإبن خيارين إما أن يصمت لتحاشي المزيد من التوبيخ أو الانشغال بالدفاع عن أنفسهم بدلا من فحص سلوكهم ومحاولة البحث عن حل..

من هنا تذكروا من أجل أن تأتي محادثتكم بنتيجة يجب أن تكون مع نية صادقة للإصغاء والفهم دون إصدار حكم مسبق في جو من الهدوء والحب بعيدا عن العصبية, ونبرة الحديث دافئة وآمنة..

نموذج محادثة قيم:

الوالد: لقد علمت أنك رسبت بالامتحان  ما الذي حصل؟

لا يستطيع الابن الإجابة فليست لديه الشجاعة فيساعده الأب:

أعرف أنك متضايق من النتيجة وتريد أن تنجح…

ومن المهم أن نستمر بالحديث حتى نقود الإبن لبرنامج عيني كأن يقرر بدء دراسته ساعة عودته من المدرسة ثم يستريح مدة ساعة ليعاود الدراسة من جديد وفي نفس الوقت يجب مساندته بالتواصل معه:

أية مساعدة تريدها منا؟

ماذا تريدنا أن نفعل عندما نراك لا تلتزم بالبرنامج الذي اقترحته؟

بعد أن تجدوا الاجابات لأسئلتكم سيكون واضحا لكل طرف ما هي مسؤولياته ومن المهم السير وفقها وتقييمها بين الحين والآخر..

تعليق واحد

  1. اعجبني الموضوع لانة للاسف في مجتمعنا العربي لا توجد لغة مشتركة بين الاهل والاولاد…لا يفكر الاهل بنفس طريقة تفكير الابن ويهم يتعقدون ان الابن يجب علية ان يفهم ما يريدون والمحادثة تتم بشكل خاطيء كما ذكرتي
    موضوع مهم اشكرك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة