لست أنساك…

كيف انساك أمي ..

وكل شيء بالوجود ينطق بذكراك..

كل لحظة من عمري تنبئ بلقياك ..

كيف أنساك ينبوع الحنان …

ففقدانك ما ذقته من إنسان ..

فكل الناس سواك ذئاب..

وكل فرح بدونك عذاب ..

كل مكان منك خال ..جحيم..

كل صاحب يولي ..فما مثلك نديم …

فأنت الصاحب أنت الشفاء السليم..

أماه..

حرمت منها لابد الآبدين ..

فالرحمة والمغفرة لروح الراقدين ..

والسلام على روحكما في العالمين..

أماه..

اشتقت لكلمة أمي ..أنادي ..

فمن أناديه .؟..

من أناديه فيلبي النداء؟؟..

من لي بوجه كوجهك الوضاء ..؟..

من لي بفم يفوح حكمة ونصائح ؟؟..

فيا من إلى الرمس رائحا ..

بلغها أن الشوق للقياها جامح ..

واني بذكراها وحبها سائحة ..

واني لم انعم بساعة منذ فراقها ..

ولم التق بعزيز منذ غيابها ..

فصورتها في خيالي ..لن تبرحا..

“كانت زيارتي لك كأخذ ناره ..”

لو كنت ادري يا أمي لأطلت الزيارة ..

ولازمتك كظلك ..

حتى نموت معا ..فلم أكن أدرك ..

أني سأصبح والحزن توأمان ..

واني سأخلد إليه في أمان ..

أنا حذا قبرك فهل تسمعين ؟؟..

أهب لك سورة ياسين …

قول كريم من رب العالمين ..

وهل حقا الآن تسالين؟؟..

أماه ..أماه ..اكرر..

اشتقت لقولها لتجيبين ..

نعم أنا هنا ..فهل تسمعين ؟؟..