فَــرَاشـــة

تاريخ النشر: 27/11/14 | 21:33

حُومِي كَمَا يَحلُو لَكِ وَتَنَقَّلِي فِي رَوضِكِ

وَتَمَايَلِي وَتَدَلَّلِي فاللَّهُ أحسَنَ خَلقَكِ

تِيهِي فَأطيَافُ السَّمَاءِ تَغَارُ مِن أطيَافِكِ

هَذِي الطَّبِيعَةُ كُلُّهَا مَخلُوقَةٌ مِن أجلِكِ

ألزَّهرُ والأشجَارُ والأنهَارُ تَرقُصُ حَولَكِ

والشَّمسُ شَلّالٌ سَمَاوِيٌّ يُرَاقِصُ قَدَّكِ

والأخضَرُ المَطرُوحُ يَستَجدِي خُطَى أقدَامِكِ

سِيحِي إذًا واطَّوَّفِي فالأرضُ مِن أملَاكِكِ

وَمَعَ الغُصُونِ تَمَايَلِي فالجَوُّ طَوعُ بَنَانِكِ

وَتَمَتَّعِي فِي خَيرِهَا إنَّ الحَلَالَ حَلَالُكِ

وَتَمَنَّعِي عَمَّا يَضُرُّكِ فالحَرَامُ حَرَامُكِ

أنتِ المَلِيكةُ في الرِّيَاضِ فَجَرجِرِي أذيَالَكِ

وَتَمَختَرِي مَا بَينَ جُندٍ أو وَصِيفَاتٍ لَكِ

فَجَمِيعُ هذَا الحَشدِ يَرتَعُ فِي نَعِيمِ جِنَانِكِ

الأصفَرُ الذَّهَبِيُّ يَلثُمُ ثَغَرَ زَهرٍ لَيلَكِي

والَّليلَكُ الخمرِيُّ يَفتَرِشُ الأدِيمَ وَيَتَّكِي

والأبيَضُ الثَّلجِيُّ يَسطَعُ تَحتَ ظِلٍّ حَالِكِ

والأحمَرُ الوَردِيُّ يَقطُرُ بَهجَةً لَا يَشتَكِي

طِيرِي كَمَا يَبدُو لَكِ جُودِي بِحُسنِ جَمَالِكِ

إنَّ الحَيَاةَ جَمِيلَةٌ وَقَصِيرَةٌ كَحَيَاتِكِ

شعر: عبد الحي اغباريه – جت المثلث

ABDALHI

‫2 تعليقات

  1. بُوْرِكَ حَرْفُكَ الجَمِيل، إنّ شِعْركَ الرّقيق يَتمتّع بالنّضارةِ والحَيويّةِ والبَهاء.. مَسَاؤكَ سُكّر أُسْتاذي

  2. أشكرك عزيزتي صفاء وسأحرص على أن تصلك نسخة من ديواني ” يافا أموت لأجلها ” في أقرب وقت .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة