طرطشات

تاريخ النشر: 27/11/14 | 11:10

قيام حكومة نتنياهو بالمصادقة على “قانون القومية اليهودية”، الذي ينص على تعريف اسرائيل دولة الشعب اليهودي، ويقضي بإلغاء المكانة الرسمية التي تحظى بها اللغة العربية ويمنع تخصيص أراضي لكلّ من هو غير يهودي، يعتبر ابشع تعبير للعنصرية المتفاقمة ضد الجماهير العربية اصحاب البلاد الأصليين ولا بد للحكومة الفلسطينية أن تبدء بحملات على كافة المستويات الدولية لشرح تداعيات هذا القانون العنصري وانعكاساته على السكان الفلسطينيين اصحاب ألارض، حيث يمهد هذا القانون الى تهجير الفلسطينيين ويدعوا الى ممارسة تمييز عنصري فاشي ضدهم وضد حقوقهم في العيش على ارضهم والتكلم والتعلم بلغتهم.

· بعد ان قرأت مقابلة صحفية مطولة مع مديرة دائرة شراء الخدمة (التحويلات) في وزارة ألصحة، ادركت سبب الهجوم على هذه السيدة الفاضلة من قبل البعض من الساسة وبعض المواطنين ممن يسعون للحصول على تحويلات طبية دون سبب طبي موجب، لقد تحدثت مديرة شراء الخدمة للصحافة بكل مهنية وشفافية وبكل بساطة عارضة ارقاما” حقيقية، ومقدمة التبريرات والموجبات لكل إجراء دون تهجم على احد ودون الخوف من رد فعل البعض، فتحية لكل العاملين المخلصين في هذا البلد الذين أصروا ويصرون أن يكون ديدنهم مصلحة البلاد والعباد دون محاباة او خوف.

· عندما تتضرر 88 الف عائلة أي حوالي نصف مليون انسان ( ثلث سكان قطاع غزة) من كارثة سببها العدوان الاسرائيلي الاخير، وعندما نقول ان 90% من السكان يعيشون تحت خط الفقر وعندما ترتفع البطالة الى اكثر من 45% وعندما لا يجد ما يزيد على 60 الف انسان مأوى، وعندما تكون البلد محاصرة منذ ثماني سنوات وتدمر معظم مصانعها وعندما يؤكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية ان 10% فقط من سكان غزة يحصلون على حاجتهم اليومية من الماء في حين أن التيار الكهربائي يتوفر لمدة ست ساعات فقط يوميا، هل يمكننا ان نقول بعد ذلك ان قطاع غزة على حافة كارثة انسانية؟ وما هي معايير ومؤشرات الكارثة الانسانية ومتى يمكن ان نقول ان غزة منطقة منكوبة بكل ماتحمله الكلمة من معنى؟ سؤال نضعه امام وزير الشؤون الاجتماعية الذي لا يزال يحذر من ان غزة على حافة كارثة انسانية.

· ازدادت بشكل ملحوظ في الفترة الاخيرة عمليات ضبط مواد مخدرة وبكميات كبيرة من قبل الشرطة في كافة المحافظات ألفلسطينية، وقد يكون ذلك ناتج عن زيادة متابعة الشرطة لمهربي ومروجي المخدرات، وقد يكون وهو الاقرب للصواب ناتج عن زيادة ادخال وترويج المخدرات داخل البلاد، وهو الامر الخطير الذي يحتاج ليس لجهود رجال الشرطة المشكورة فقط وإنما يحتاج لقرع ناقوس الخطر من قبل كافة الجهات التعليمية والإعلامية والصحية، فما يحدث من زيادة في عدد مروجي المخدرات وزيادة المتعاطين والمدمنين على المخدرات من شبابنا وارتباط ذلك بالاحتلال والمناطق التي يسيطر عليها له دلالات ابسطها ان المخدرات سلاح يستعمله الاحتلال لتدمير شبابنا وإخراجهم من معادلة النضال ومقاومة الاحتلال اضافة لما يقوم به الاحتلال من عمليات قتل واسر لشبابنا.

· افكار خلاقة وابداعية تخرج احيانا” من رحم المعاناة، والتضحية بالمصلحة الفئوية من اجل المصلحة العامة، هذا ما عبر عنه رئيس مركز الدراسات السياسية والتنموية والقيادي في حماس الدكتور محمود الحرثاني الذي طالب الحركة بحل نفسها من اجل الخروج من المأزق الحالي الذي تعيشه، مبررا” اقتراحه باستمرار رفض العالم لمخرجات انتخابات 2006 التي فازت بها حماس وما نتج عنها من معاقبة العالم للشعب الفلسطيني ومحاصرة غزة، مؤكدا” ان هذا الوضع سيستمر ما دامت حماس في المشهد، حتى لو بذلت كل ما في وسعها من أجل أي تسوية، وهو حال لا يمكن ان يستمر لانه مهلكة لحماس وللشعب، إذ ان عجلة سير الزمن “الدولي” لا تسير لصالح القضية الوطنية الآن وهذا يستدعي أفكارًا خلاقة للتخلص من “الخنقة” التي وقعت حماس فيها، وارتهن الشعب ومصالحه لاستراتيجيات حماس التي لم تجدِ الكثير سواء عليها أو على مصالح الشعب.

الدكتور فتحي ابو مغلي

dr.ft7em8le

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة