مَوْقِفٌ تَمْثيلِيٌّ فِي وَقْتِ الظَّهيرَة

تاريخ النشر: 23/11/14 | 17:00

يَكْتَنِزُ اللَّوْنانِ عَلى مَكْمَنِ سِرٍّ
يَتَشاكى اللَّونانِ الجُوعَ وَدَفْقَ السِّحْرْ
وَيَجِدُّ سُؤالٌ في آفاقِ الْحُسْنْ
عَنْ سَبَبِ البُعْدِ عَنِ الْجَنَّهْ
فلماذا؟

****
ما نَرْضاهُ اليومَ قَديمًا كانَ غَريبَ الطَّوْرْ
فَلِذا أجْدى أنْ نَجْرُؤْ
نَمْخُرَ في هذا البَحْرْ
في هَدْأةِ صَمْتٍ
أو سَوْرَةِ قَهْرْ
في غِبْطهْ

فَقَريبًا
يُنْهَى الدَّوْرْ

تَهْتَزُّ (الأسْبابْ)
نَنْسى هذا العالَمَ،
نَحْمِلُ مِفْتاحَ البابْ
ونَموجُ نَمووووجْ
والشاطِيءُ يُرْنو للنَّهْرْ

تَخْرُجُ كِلْماتٌ مَبْتورَهْ
مِنْ أَجْزاءِ الذَّرَّاتِ المَسْرورَهْ

يُفْرَغُ ماءُ الكَوْنْ
كَي يُنْهى الدَّوْر

كَي يَصْعَدَ شُخْصٌ آخَرُ للتَّمْثيلْ!
……………………………………….
الأعمال الشعرية الكاملة. م1. القاهرة: إصدار كل شيء- 2005، ص 193-194.

ب.فاروق مواسي

faroq mwase

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة