تهديد الحركة الاسلاميه باخراجها عن القانون

تاريخ النشر: 23/11/14 | 16:06

تراكم لغضب دام أشهر , هكذا عزى البعض ما يجري في البلاد , احتقان وتوتر وضغط ولد الانفجار ومعادلة بات من الصعب حلها في ظل العنصرية المتنامية والتهديدات التي تطلقها الحكومة الإسرائيلية كتنفيذ هدم بيوت وإخراج الحركة الإسلامية عن القانون .
قتل الطفل محمد خضير على يد ثلة من المتطرفين قبل أشهر وإحراق المساجد والاعتداءات الإرهابية على المساجد والكنائس والممتلكات العامة والخاصة من قبل عصابة تدفيع الثمن الإرهابية بالإضافة للاقتحامات المتتالية للأقصى ومنع المسلمين من ممارسة حقهم في العبادة كان فاتحة مقنعة وسببا كافيا للأوضاع السياسية الراهنة , فلم يمر وقتا طويلا على استشهاد الطفل خضير حتى بدأت الحكومة بتطبيق واقع جديد في القدس واقع يحمل بين طياته انتهاكات للأقصى واعتداء ممنهج على المرابطين هناك وإغلاق أبواب الأقصى أمام المصلين وفرض القيود السياسية الاقتصادية والدينية , الممارسات القمعية لم تنتهي عند هذا الحد بل طالت اعتداءاتهم المواطنين المقدسيين في أماكن عملهم في الشوارع او حتى في بيوتهم , عمليات تصفية لشبان على مرأى من الجميع بعد ان ألصقت بهم تهم أمنية , ومحاولات اختطاف ودهس لكبار وصغار حالت دون صبر المواطنين , فانتشرت الاحتجاجات التلقائية في جميع أنحاء القدس أسفرت عنها مواجهات واعتقالات

الحال في الداخل الفلسطيني لم يكن مختلفا , تظاهرات احتجاجية رافضة للممارسات القمعية في الأقصى والقدس تلتها حادثة قتل الشهيد خير حمدان من كفر كنا حيث كانت حادثة إعدامه على يد الشرطة الاسرائيلية بمثابة “القشة التي قسمت ظهر البعير” ليثار المواطنون في الداخل ويعلنوا عن احتجاجات لأساليب القمع التي تتبعها اذرعة المؤسسات الحكومية .
وكان قد حمل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مسؤولية ما يجري إلى حماس والحركة الإسلامية والذين على حد قوله يحرضون ضد دولة إسرائيل، ويقولون أن اليهود يريدون هدم المسجد الأقصى وتغيير أماكن الصلاة.
وذكرت إحدى الصحف العبرية أمس في مقال نشر لها ان الشيخ رائد صلاح هو مهندس التحريض وقسم الجهاد في إسرائيل, لكنها ليست المرة الاولى التي تواجه بها الحركة الإسلامية موجة من الاتهامات حيث طالب مسبقا بعض المسؤولين الإسرائيليين فرض قرار يخرج الحركة الإسلامية من قائمة الحركات القانونية وفي حديث خاص للشيخ رائد صلاح اكد على ان هذه الحملات التحريضية لن تثني الحركة الإسلامية عن دعمها للأقصى وتضامنها مع المقدسيين وقال : تشن المؤسسة الإسرائيلية الحرب التحريضية على الحركة الإسلامية بادعاء أنها المحرضة للشبان في القدس ظنا منها أنها بذلك ستنجح بسلخها عن مجتمعنا في الداخل الفلسطيني 48 بهدف الاستفراد بها وبمؤسستها والعمل على إنزال العقوبات التدريجية عليها على صعيد إغلاق مؤسسات او اعتقالات او حتى التهديد بإخراجها عن القانون , ولكن كل ذلك لن يكسر إرادة الحركة الإسلامية وستبقى وفية في موقفها لنصره القدس والمسجد الأقصى .
هذا واجمع النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي على ان الحكومة الإسرائيلية هي السبب فيما يحصل وعليها ان تتحمل اعباء نتائج العنف ,وبدورهم عبروا عن قلقهم إزاء ما يحدث من سفك دماء مستنكرين التحريض المجحف بحق الحركة الإسلامية .
وفي حديث له مع مراسلتنا دعى النائب زحالقة الحكومة الإسرائيلية لوقف الأعمال الاستفزازية التي تمارس بحق الفلسطينيين وقال : “إسرائيل تلعب بالنار بكل ما يتعلق بالقدس والأقصى , تقوم بأعمال استفزازية من خلال السماح لزمرة المتطرفين اليهود بالدخول إلى المسجد الأقصى ومن خلال محاولاتها لتغيير الوضع القائم من بناء مستوطنات في القدس والقيام بعمليات قمع وتنكيل تمارسه أجهزتها الأمنية , او حتى من خلال ملاحقة أبناء المدينة وشبانهم كل ذلك يؤدي لاحتقان وغضب والى غليان في الشارع تتحمل مسؤوليته إسرائيل لأنها الطرف المحتل وهي من مارس العنف والقتل والتدمير وسرقة وسلب الأراضي “, وعن العملية القدس الأخيرة التي قام بها الشابين الفلسطينيان في كنيس في القدس قال زحالقة :” الحقيقة نحن لا نريد لأحد ان يموت ولا نريد ان يقال عن نضالنا بانه معاد لليهودية نضالنا ليس معاديا لليهودية بل للصهيونية ولكنني اكرر ان السبب فيما حدث ويحدث هي حكومة نتنياهو” .
ومن جانبه حمل النائب مسعود غنايم مسؤولية كل قطرة دم تنزل في القدس الى الحكومة الإسرائيلية وناشد بالحفاظ على أخلاقية النضال وقال : “كل التدهور الحاصل يقع على عاتق الحكومة الإسرائيلية ومن يقف على رأسها بنيامين نتنياهو نحمل الحكومة الإسرائيلية كل قطر دم نزلت في القدس لعربي او ليهودي, وأضاف : سياسة التهويد التي تتبعها الحكومة وسياسية القمع التي تتخذها , توسيع البؤر الاستيطانية وتغيير الخارطة السكنية على حساب السكان الأصليين كل هذه السياسات أدت للوضع الحاصل , نتنياهو لم يحصل على السلام في ظل هذه الممارسات وفي ظل التصريحات التي يطلقها أعضاء الكنيست والوزراء والتي تنمي عن أجندة عنصرية متطرفة , واستطرد: يرون بالعرب أعداء , من يقول ان كل عربي هو مخرب مجرد ان تظاهر فهو عنصري وفاشي “.
وعن عملية القدس الأخيرة قال غنايم : “نحن لا نلغي حق شعبنا في العيش بكرامة على أرضه ولا نلغي دموية الاحتلال ولكن نريد أيضا الحفاظ على أخلاقية نضالنا , حتى في النضال هنالك ضوابط وخطوط حمراء مثل دور العبادة”
الى ذلك عزى عضو البلدية عن ابناء البلد السيد مصطفى ابو ماجد السبب فيما يجري إلى الاعتداءات المتتالية والضغط الذي عايشه أهالي القدس لأشهر وقال: “كل ما يحدث في القدس هو من جراء الاعتداءات المتعاقبة التي تقوم بها اذرعة امن الدولة في وضح النهار , تنفذ سياستها القامعة للعرب على مرأى منهم كما وتزيد من حدة الفجوات بين العربي واليهودي ويظهر ذلك بإغلاقها أبواب الأقصى أمام المسلمين والعرب بالمقابل السماح لقطعان اليمين بالدخول وقال: “هذا التحريض لن يولد السلام , لان لا احد يسمح بمقدساته وأضاف: يطالبون بإخراج الحركة الإسلامية من القانون ويدعون انها السبب فيما يحدث ولكنهم يعون بأنفسهم ان السبب هو القهر الذي غرسوه في نفس المواطن القدسي ,واستطرد:” قال رئيس كبير بالمخابرات في إحدى مقابلاته انه لا يمكن تحميل ما يحدث في القدس الى السلطة الفلسطينية لان الحديث ليس عن عمليات مخططة إنما عمليات فردية ناجمة عن قهر المواطن الفلسطيني وبالذات القدسي الذي نظر حوله ووجد انه محصور بدائرة حيث لا بناء ولا تطور واعتداءات وعنصريه فكانت تلك النتيجة, والحركة الإسلامية لا تحمل مسؤولية ما يحدث لا من قريب ولا من بعيد.” وعن عملية القدس الاخيرة الأخيرة قال ابو ماجد : “نحن ندعم حرية العبادة لكل الأديان , حتى رسولنا الكريم كان يحترم الديانات الأخرى فمن نحن حتى نعتدي عليها , سيدنا عمر أمر بعدم الصلاة في إحدى الكنائس لأنها لأصحابها , ديننا وثقافتنا احترم على مدى التاريخ الديانات السماوية الأخرى , لذا علينا ان نكون ضد اعتداءات مماثلة بالتوازي مع مناهضة الممارسات القمع والتهويد” .
وتعهد الشيخ رائد صلاح بان تبقى الحركة الإسلامية وفية للأقصى ومناصرة له برغم كل التضييفات السياسية التي تطالها وقال : بات من الواضح ان الاحتلال الإسرائيلي يحاول بناء محور إسرائيلي _أمريكي _ عربي , و يدعو لهذا المحور, وبات متفقا مسبقا على ترتيب كل الأوضاع قي القدس والمسجد الأقصى وكيفية تقسيمه , إلا أن قله قليلة وهم أهلنا في القدس وأهلنا في الداخل الفلسطيني 48 يرفضون ما تقره الدولة الإسرائيلية ويناضلون من اجل وطنهم ومقدساتهم , بالرغم ان الاحتلال الإسرائيلي يواصل خطته و يشن حربا إرهابيه دموية على أهلنا في القدس المباركة لدرجة بات يستبيح فيها الإعدام الميداني.
بدوره أكد النائب عفو اغبارية أن أسلوب الكبت السياسي الذي تمارسه الدولة الإسرائيلية هو ما آل بالحال إلى هنا وقال :” “التصعيد الدموي الذي فرضته حكومة إسرائيل على المواطنين العرب وسياسة الكبت والقمع التي مارستها ضد الفلسطينيين بشكل عام والقدسيين بشكل خاص تهدف إلى تغيير معالم القدس بشكل لا تكون القدس للفلسطينيين وذلك كله عن طريق توسيع البؤر الاستيطانية والاعتداءات المباشرة والملاحقات السياسية , نحمل المسؤولية كاملة إلى الحكومة الإسرائيلية فيما يحدث , والتحريض الخارج بحق بعض الحركات السياسية في الداخل ومنها الحركة الإسلامية هو كلام مردود عليهم , ان السبب ليس الحركة الإسلامية بل هو الاستيطان والكبت وأسلوب الاحتقار الذي تتبعه إسرائيل مع المواطنين الفلسطينيين والذي دفعهم للبحث عن طرق نضال أخرى بدون العلاقة للتيار الحزبي او الحركي. وعن عملية القتل الأخيرة في كنيس يهودي قال اغبارية : انا اشجب هذه العمليات لأنها لا تقرب إمكانيات التفاهم وتعطي الإمكانية للمتطرفين ليستبيحوا دم الفلسطينيين في دور العبادة أكثر , نتفهم السبب ولكننا نستنكر النتيجة “.

بالمثل كان قد عبر الشبان عن امتعاضهم من الأجواء المتوترة والتي على حد قولهم هي نتاج قرارات حكومية وممارسات عنصرية , وبدورهم نفوا ان تكون الحركة الإسلامية المحرض على ما يجري مؤكدين على وجوب استمرار نشاطاتها والتي تثبت وجودنا وقالت الشابة آيات اغبارية طالبة في الجامعة المفتوحة من مصمص : “ما تمر به القدس بشكل خاص والبلاد بشكل عام ما هو الا نتاج نهج حكومة نتنياهو، بتحريضها المستمر على العرب، ودعمها لاقتحام المسجد الأقصى المبارك والانتهاكات المتكررة بحق المصلين وتطبيق قانون التقسيم الزماني والمكاني، إضافة للتضييفات والانتهاكات الشديدة بحق سكان القدس العرب معتقدين بذلك أنهم سيكبحون جماح الشباب المقدسي، لكنه وعلى العكس تماما انفجرت القدس غضبا وثأرا لانتهاك حرمة مسجدها وللدفاع عن أرواح أبناءها واستطردت : التحريض على الحركة الإسلامية ليس وليد هذه الأحداث .. منذ فترة طرحت قضية إخراج الحركة الإسلامية عن القانون وحظر نشاطها بحجج واهية، لكن السبب الرئيسي وراء ذلك هي ثوابت الحركة الإسلامية التي تتمسك بها ودفاعها الواضح عن مسرى رسول الله، مما يعيق مشاريع ومخططات المؤسسة الإسرائيلية.”
ووافق الشاب محمد طاهر جبارين من ام الفحم والذي يدرس في معهد بيت برل أن ما يحدث هو نتاج الاستفزازات التي تطلقها الحكومة وقال :” أرى كما يرى كل عاقل ان أجواء التوتر التي تسود مدينة القدس بدأت بسبب الاستفزازات الصادرة عن المتطرفين اليهود وتدنيسهم للمسجد الأقصى وبدعم من المؤسسة الإسرائيلية وعلى رأسها نتنياهو، فماذا يعني ان يصعد المتطرفين كل يوم بحماية عسكرية وشرطية من اجل الصلوات هناك؟ , نحن المسلمين نرى ان المسؤولية بالدرجة الأولى تقع على عاتق المؤسسة الإسرائيلية وعلى رأسها نتنياهو الذي يوفر الحماية لهذة العناصر , المقدسيون باتوا يشعرون بأن هناك خطر جدي يهدد وجودهم في هذه المدينة ، بسبب الضغط المتواصل عليهم،والاعتداءات المتكررة، والتي تجري تحت سمع وبصر أجهزة الأمن الإسرائيلية وأجهزتها الشرطية، ، كما استنكر هذا التحريض الموجة للحركة الإسلامية فهي حركة فاعله على الساحة العربية بكل نشاط ، ومن ضمن هذه النشاطات الكثيرة والمتنوعة صيانة المقدسات و التواصل مع الأقصى وإعماره بحلقات العلم والمصلين وتسهيل وصول المصلين له ، وهذا امر مشروع بكل الأعراف ، ويبدو ان هذا النشاط يغيظ نتنياهو بأنه يريد المجتمع العربي بلا قيادة واعية وكالغنم في ليلة ظلماء شاتية ، فنحن عندما نسمع هذا التحريض من نتنياهو لا يسعنا الا ان نزداد ثقةً بالحركة الإسلامية وقيادتها الرشيدة ”

وبدورها أشارت الشابة عائشة محاميد طالبة في الجامعة المفتوحة من قرية معاوية على ان التحريض ضد الحركة الإسلامية يدل على انها سعت بقوة للحفاظ على مقدساتنا وناشدت بعدم الانجرار وراء تصريحاتهم وقالت :” الدولة تتحمل مسؤولية التوتر بين العرب واليهود الدولة فهي لم تعالج او تقف بوجه الجرائم البشعة والغير مبررة والتي يقوم بها المستوطنين اليهود ضد العرب , فماذا يعني قتل وحرق طفل لازال لا يفقهه بالسياسة والكراهية شيئا , وماذا عن قتل أب تهمته عربي خرج ليأمن لقمة العيش لأطفاله وماذا عن الممارسات الظالمة المنتهكة لحرمة الأقصى و التي تبث واضحة على القنوات الفضائية تنكيل للمرابطات في الأقصى واقتحامات مستمرة من قبل اليمين, من ولد الثأر بين العرب واليهود هو الحكومة الإسرائيلية وليست الحركة الإسلامية كما يدعون , التحريض على الحركة الإسلامية وكأنها المسؤولة عن ما يجري هو رد فعل متوقع من الحكومة والتي وجدت نفسها في قفص الاتهام لذا تبحث عن حركة قومية لتتهمها بما يجري , اتهام الحركة الإسلامية يدل على انها الحركة التي سعت وبقوة للحد من شرعنة الانتهاكات في الأقصى .”
وادعى الشاب غزال اغبارية طالب أكاديمي من ام الفحم ان لا احد مذنب فيما حدث وان ما يجري ما هو الا نتاج منطقي لصراع سياسي ديني حضاري وقال :” كون القدس منطقه إستراتيجية على الصعيد الديني والسياسي فان صراعات كهذه متوقعه جدا ،. حسب رأيي لا مذنب في هذه الأحداث فالكل يريد الأرض التي اخبره أجداده عنها في الصغر ويطلبها حسبما تملي عليه معتقداته , ومن المنطق جدا ان تقوم الحركاةالإسلامية التي تمثل المسلمين في البلاد بإقامة فعاليات لإثبات وجودها ودفاعها عن ما تؤمن , الغير منطقي هو الحد من نشاطاتها واعتبارها إرهابية لأنها تمثل الطرف الآخر , فبالنسبة للهجوم الذي شنته الصحافة العبرية على الحركة الإسلامية فهو أمرا مفروغا منه , الصحافة العبرية مجندة من قبل جهات عليا, وباعتبارها وسائل تستخدم لإيصال المعلومة فإنها تستخدم هذه الخاصية من اجل تأجيج الأوضاع الفتن والرضوخ لرغبة القارئ نشر ما يروقه ويرضي الحكومة في آن واحد.”

 

slah (2)

 

 

slah (5)

slah (6)

‫2 تعليقات

  1. على هلمعدل لازم يخرجو اغلبيه عرب الداخل من الدوله لانه كلنا الحركه الاسلاميه

  2. والنساء الي لابسة عراسها معرفة بدون ما تنسال حركة اسلامية ….كلنا خارج القانون..وهيك قانون عنصري ما بلزمنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة