لقاء مثمر بين مدير عام وزارة الصحة والأطباء في الناصرة

بمبادرة ودعوة من النائب د. عفو إغبارية، قام مدير عام وزارة الصحة روني جامزو بمرافقة د. عفو، بزيارة إلى دورة الأطباء التي تجري في مستشفى الناصرة الإنجليزي، للالتقاء بإدارة المستشفى والأطباء المشاركين في الدورة ولسماع طلبات الأطباء وانطباعاتهم عن الدورة، من أجل محاولة حلّ بعض الإشكالات التي تواجههم، المتعلقة بالدورة المعدّة لمنحهم العلامة الواقية (10 علامات) واستعدادهم لامتحان الترخيص الحكومي.

هذا والتقى د. عفو ود. جامزو بأطباء الدورة في قاعة المحاضرات وقدّم الأخير مداخلة حول أهمية الدورة وأهدافها، مشيرًا، أن هناك ادّعاءات غير مبررة من قبل بعض الأطباء المتعلّقة بشروط وتعليمات الدورة، باعتقادهم أن أسئلة الامتحان غير منطقية وغير عادلة، ودعاهم إلى الاجتهاد بحضور المحاضرات وقراءة الكتب والأسئلة المطلوبة من الكتب المحددة، لكي يتمكنوا من النجاح في الامتحان الحكومي وعدم الاعتماد على العلامة الواقية فقط، خاصة وأن إدارة المستشفى قد أعدّت برنامجا تعليميا رائعا للدورة.

وتطرق جامزو إلى التسهيلات التي قامت وتقوم بها وزارة الصحة من أجل تأهيل الأطباء للحصول على العلامة الواقية، منها، الاستجابة لطلب النائب إغبارية إقامة الدورة في المستشفى الانجليزي في الشمال لتخفيف الأعباء الثقيلة التي كانت تواجه الأطباء في الدورات المنعقدة في مركز البلاد.

واستهل النائب إغبارية كلمته بتقديم الشكر لمدير عام الوزارة، لتلبيته الدعوة بالحضور والاهتمام بمصائر الأطباء، ثم تطرّق إلى اقتراحاته العملية التي يناقشها بشكل مستمر مع وزارة الصحة والتي ممكن أن تنقذ كوادر الأطباء الواسعة الذين يواجهون صعوبة في اجتياز امتحان الترخيص الحكومي، خصوصا في ظل أزمة النقص بالأطباء في الجهاز الطبي ومستشفيات البلاد وتحديدًا في المناطق النائية وضواحي البلاد. وحثّ د. عفو وزارة الصحة بالتسريع في تنفيذ توجّهات نائب وزير الصحة يعقوب ليتسمان بإعفاء دول الاتحاد الأوروبي من امتحان الترخيص الحكومي، بالإضافة إلى دول أخرى غير مشمولة في الاتحاد.

وطالب د. عفو مدير عام الوزارة، النظر بجدية إلى اقتراحاته بمنح الفرصة لكل من يحصل على علامة 55 في امتحان الترخيص بأن يجرى له امتحان نظري يؤهله بالحصول على شهادة ممارسة المهنة، كذلك الأمر بالنسبة للأطباء الذين يرسبون بالامتحان بعلامة واحدة أو بضع علامات، فموضوع هذه الأرقام في الرياضيات لا تلائم مهنة الطب بتاتًا، إذ من غير المعقول أن يرسب الطبيب في الامتحان بعلامة واحدة أو علامتين أو حتى ثلاثة.

ثم شدّد د. عفو مطالبا جامزو وبإلحاح على دراسة إمكانية أن يقدّم هؤلاء الأطباء نفس امتحان الترخيص الذي يمرّر للأطباء الدارسين في الجامعات الاسرائيلية على خمسة مراحل، وبذلك يمكن خلق التوازن الموضوعي في مستوى الامتحان، الأمر الذي يجنّد كوادر طبية بمستوى متقدّم للعمل في حقل الطب.

وبعد أن استمع د. جامزو إلى اسئلة الأطباء المشاركين في الدورة طالبهم بعدم الاعتماد على الحلول غير المؤكّدة والمعقّدة التي تلوح بالأفق، مثل إعفاء خريجي دول الاتحاد الأوروبي من الامتحان، وأن وزارة الصحة تحاول المساعدة في الوقت الراهن بشكل آخر في طريقة تقديم الامتحانات، واقترح على الأطباء الذين لا يسمح لهم بتقديم الامتحان أن يعملوا بمهنة الطب في الدول التي درسوا بها لمدّة سنتين أو ثلاث سنوات والعودة بشهادة طب من نفس الدولة، عندها سيسمح لهم بتقديم امتحان مزاولة المهنة في إسرائيل.

وفي الجلسة المصغّرة التي طلبها د. عفو بحضور جامزو وإدارة الدورة، تمّ مناقشة قضية عشرة أطباء مشتركين في الدورة ولغاية الآن لم توافق وزارة الصحة على إتاحة الفرصة لهم بإنهاء الدورة والحصول على العلامة الواقية وتمّ الاتفاق بين الطرفين، أن تعدّ إدارة الدورة تقريرًا مفصلا عن كل طبيب منهم وسبب رفض الوزارة بشمله، لكي يقوم جامزو شخصيا بمراجعة الأوراق وإصدار القرار النهائي بشأن هؤلاء الأطباء.

كما وألقى المدير الطبي لمستشفى الناصرة الانجليزي بشارة بشارات كلمة أثنى بها على ما يقدّمه النائب عفو إغبارية للأطباء الذين يعانون من عدم اجتيازهم الامتحان وفي مجمل الخدمات الطبية والصحية بشكل عام، وقال بدعابة إن الكثيرين يعتقدون بأن د. عفو يعمل في وزارة الصحة لشدّة اهتماماته لرفع مستوى الخدمات الطبية في البلاد وفي الوسط العربي بشكل خاص.

ثم ألقى رئيس نقابة الأطباء فرع الناصرة ساهر عابد كلمة حثّ بها الأطباء المشاركين في الدورة على مساعدة أنفسهم بأنفسهم وعدم الاكتفاء بالمساندة التي يتلقونها من الجهات الأخرى.

وفي نهاية اللقاء شكر الطبيب طلاع زعبي باسم الأطباء المشاركين في الدورة كل من النائب إغبارية ومدير عام وزارة الصحة على جهودهما وتمنى أن تستجيب الوزارة لطلبات الأطباء.