فعاليات اليوم الرابع من أسبوع الدعوة لله تعالى بكفرقرع

تحت رعاية لجنة الدعوة والإرشاد المنبثقة عن الحركة الإسلامية في كفرقرع، إنطلقت فعاليات اليوم الرابع من أسبوع الدعوة إلى الله تعالى، والذي يأتي ضمن الإستعدادات والتجهيزات لإستقبال شهر رمضان المبارك، حيث بادرت لجنة الدعوة والإرشاد في الحركة الإسلامية لإقامة لقاءات ودروس إيمانية وزيارات دعوية منظمة ومكثفة، للأحياء والبيوت، والمقاهي ومراكز الشباب في القرية والتي هي متواصلة على مدار العام.

إستضاف اللقاء الإيماني لليوم الرابع من فعاليات أسبوع الدعوة إلى الله تعالى، الحاج الأستاذ محمد حسن مصاروة “أبو مرسي” في بيته الكريم، حيث كانت الدعوة عامة ومفتوحة للجميع، وكان ضيف اللقاء فضيلة الشيخ الدكتور روحي عبد العزيز، دكتوراه في الحديث.

هذا وتولى عرافة اللقاء الشيخ أ.عبد الكريم مصري، رئيس الحركة الإسلامية في كفرقرع، والذي رحب بدوره بالحضور الكريم الذي لبى هذه الدعوة المباركة، ولإنجاح هذا الأسبوع الإيماني، وقال في حديثه بعد الحمد والثناء على الله تبارك وتعالى:” الدعوة إلى الله عز وجل هي فرض عين وواجبة على كل مسلم ومسلمة بإستطاعته تبليغ دعوة الله وأن يقوم بهذه المهام؛ والحبيب محمد صلى الله عليه وسلم أعظم داعية على وجه الأرض، ولقد لاقى في سبيل هذه الدعوة الصعاب والآلام، وعرف أنه عليه تبليغ هذه الدعوة، وإنتدب لهذه المهة الخطرة والخطيرة،

داعية شاب قام بهذه المهام، والحبيب صلى الله عليه وسلم أوكل له هذه المهمة الخطيرة، مصعب بن عُمير -رضي الله عنه وأرضاه- (أو سفير في الإسلام)، ليبلغ هذه الدعوة للعالمين؛ سار مصعب بن عمير إلى المدينة المنورة ليبلغ دعوة الله لهؤلاء الناس، وكان رضي الله عنه في مقتبل الشباب، لكنه علم أنه عليه تبليغ هذه الدعوة وأنه يستطيع القيام بهذه المهمة العظيمة التي ألقاها على عاتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم الملاقاة عليه، فقام بها على أحسن وجه، لتدخل ولتنعم المدينة المنورة نورها الله في الإسلام..”.

كما ورحب بفضيلة الشيخ د.روحي عبد العزيز والوفد المرافق له على حضوره وتلبيته هذه الدعوة الكريمة، والذي حضر ليتحفنا بموعظة طيبة كما عهدناه إن شاء الله رب العالمين، كذلك شكر بدوره الشيخ أ.عبد الكريم مصري؛ الأخ الأستاذ محمد حسن مصاروه وأهل بيته وإخوانه لإستضافتهم هذا اللقاء الإيماني الطيب، سائلاً المولى عز وجل أن يكون في ميزان حسناتهم إن شاء الله..”.

إستهل اللقاء بآيات عطرة من القرآن الكريم تلاها القارئ كيلاني زيد، بعدها جاءت الكلمة المركزية لهذا اللقاء لفضيلة الشيخ د.روحي عبد العزيز؛ ومما جاء فيها بعد الحمد والثناء على الله عز وجل:” نحن على أبواب رمضان، فربما من المناسب أن نجلس وأن نسمع، وأن نتفاكر وان نتذاكر في هذه الأيام الله عز وجل في شهر شعبان، ونحن نستعد لرمضان، نستعد لإستقبال هذا الشهر العظيم، وللدخول في هذه العبادة المباركة، التي يقول الله تبارك وتعالى فيها:(( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كُتِبَ عَلَى الذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ))، فالصيام وسيلة من خلالها نعبد الله تعالى كما أمرنا ونطيعه، ومن خلاله نحقق لأنفسنا تقوى الله تبارك وتعالى، بالصيام نعبد الله، بالصيام نطيع، بالصيام نصبر على طاعة الله، ونجاهد أنفسنا على طاعة الله، وبالصيام نحقق لأنفسنا تقوى الله تعالى، فعبادة الله غاية، وعلى رأس العبادات تقوى الله…”.

وتابع فضيلة الشيخ قائلاً:” العبادة المفقودة في زماننا، ألا وهي مراقبة الله عز وجل؛ في حديث جبريل عليه السلام أنه سأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم فقال : أخبرني عن الإحسان . فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم: “أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك”…؛ ألا فاعلم أيها المسلم أنك إذا خلوت ساعة أو لحظة أن الله معك، فلا تجعله سبحانه أهون الناظرين إليك، فإن فعلت فقد ارتكبت أمراً عظيماً، وخطراً جسيماً، وجرماً كبيراً .وإذا ظننت أن الله لا يراك فذلك هو الكفر والعياذ بالله، لأنك عطلت صفات عظيمة من صفات الله تعالى، جاء ذكرها في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأجمع عليها العلماء قاطبة، وهي أن الله سبحانه سميع بصير..”.(شاهد الفيديو الكامل للمحاضرة).

هذا وفي نهاية اللقاء شكر الشيخ أ. عبد الكريم مصري؛ رئيس الحركة الإسلامية في كفرقرع، فضيلة الشيخ د.روحي عبد العزيز على موعظته البليغة النافعة التي لامست مشاعر وعقول الحضور، كما وشكر الشيخ المضيف الكريم الحاج الأستاذ محمد حسن مصاروة “أبو مرسي” على حسن وكرم الضيافة، داعيا المولى عز وجل أن يجعل بيوتهم عامرة بذكر الله تعالى وأن يكون هذا اللقاء الطيب في موازين حسانتهم، كما وشكر الشيخ الأخوة والأخوات الحضور على حضورهم وحسن إستماعهم؛ ودعاهم للمشاركة في إنجاح فعاليات أسبوع الدعوة إلى الله عز وجل..”. (لمشاهدة اللقاء كاملاً يرجى مراجعة الفيديو).