نجاح كبير للأمسية الثقافية في كفرقرع

تاريخ النشر: 30/06/12 | 11:00

غصت المكتبة والقاعة المدرسية على إسم الحاجة سعاد حيدر زحالقة في كفر قرع بالحضور النوعي المُتذوق للأدب، الشعر وفن الزجل، وذلك تحت رعاية مجلس كفر قرع المحلي، مبادرة إشراف وتنظيم قسم الثقافة والتربية اللا منهجية ضمن سلسلة اللقاءات الثقافية لمشروع ثقافيات، والتي حملت عنوان الشاعر الفلسطيني “مطلق عبد الخالق…شاعر فلسطيني أغفله التاريخ” للدكتور صلاح محاجنة، إذ تضمنت الأمسية عدة فقرات أدبية، شعرية وزجلية مع الفنان شحادة خوري والشاب الواعد محمد خالد محاميد ألهبت جمهور الحضور وأسعدتهم في ليلة ناجحة تنضم إلى قافلة نجاحات الفعاليات الثقافية المُمتدة من ارض الضاحية الثقافية في الحوارنة إلى الضاحية التربوية.

إنطلقت الأمسية الثقافية مع غروب الشمس وكانت الانطلاقة مع التحية التي قدمتها عريفة الأمسية السيدة مها زحالقة مصالحة، مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في مجلس كفر قرع المحلي والتي حيت بدورها السيدات والسادة الحضور مع حفظ الألقاب، المقامات والاحترامات، كما وحيت المحامي نزيه سليمان مصاروة، رئيس مجلس كفر قرع المحلي، المحامي جمال أبو فنة، قائم بأعمال الرئيس، الدكتور صلاح محاجنة المُحتفى بكتابه ضمن الأمسية، البروفيسور فاروق مواسي، السيدة رُقية بيادسة، السادة أعضاء مجلس كفرقرع المحلي السيد محمد مرة، السيد أنور زحالقة، سماحة القاضي إياد زحالقة، والسيد حسن غاوي والشعراء والشاعرات أصحاب القلم واليراع، كما وحيت الأسرة التدريسية في مدرسة السلام الإعدادية ومدير المدرسة السيد زهير غاوي. ومما جاء في تحية عريفة الحفل التي سردت باقتضاب فقرات الأمسية قائلة:”اجتمعنا وإياكم هذا المساء تحت قبة هذا المكان، المكتبة والقاعة المدرسية على اسم الحاجة سعاد حيدر زحالقة في مدرسة السلام الإعدادية، لنحتفي بصدور مؤلف الدكتور صلاح محاجنة “مطلق عبد الخالق…شاعر فلسطيني أغفله التاريخ”، وفعلا أغفله التاريخ وغيبه عن الذاكرة الفلسطينية، أيقنت ذلك حق يقين من الاتصالات التي أجريتها لتجنيد الحضور، هو مغيب من الذاكرة حتى العدم، نحن هنا اليوم لكي نساهم ولو قليلاً في إعادة مجده في الذاكرة الفلسطينية، هو مُغيب ربما لأننا بتنا نرى الحياة من نافذة النكبة

الفلسطينية وما بعدها والتي رحل الشاعر المحتفى به قبلها بتسعة أعوام، وهو المقتول في حادث طرق مروع عام 1937 والمولود عام 1910 في الناصرة”، وفي ذات السياق استطردت عريفة الأمسية بالقول:”هذا المساء وضمن مشروع ثقافيات الذي يسلط الضوء على إصدارات وكتب جديدة لأكاديميين وباحثين مجندين للقضية الفلسطينية، كنا مع كتاب البروفسور إيلان بابه قبل عدة أعوام “التطهير العرقي في فلسطين” كتاب البروفسور مصطفى كبها حول النكبة الفلسطينية وكتاب الأستاذ عبد الهادي أبو عطا حول أسس تحليل الخط، وها نحن اليوم مع مؤلف مميز عن شاعر أغفله التاريخ، وفي المستقبل القريب سنكون مع كتاب الأستاذ وليد صادق “منفي في وطنه”.

وفي تطرق لها حول مضمون الكتاب المحتفى به فقد أكدت السيدة زحالقة مصالحة أن الشاعر عاش تحت الانتداب البريطاني في النصف الأول من القرن التاسع عشر، تعددت الاحتلالات والقاهر المجرم واحد، اغتصاب الاحتلال والضحية دوماً هي فسطين، نبحث في جدران مأساتا ما قبل نكبتنا عن كل ما يبلسم أرضنا المكلمة بجراح الاحتلالات ويثبت احقيتنا على هذه الأرض، يهمنا جدا اللون الوطني لدى الشاعر صاحب الشعر الثوري الذي يصف حركة مقاومة الشعب الفلسطيني ويثريها وكانت مهمته تفجير الواقع السياسي، الوطني والاقتصادي بسلاح القلم على حد تعبيرها.

ثم اعتلى المنصة المحامي نزيه سليمان مصاروة، رئيس مجلس كفر قرع المحلي والذي أثنى على وصول كفر قرع لتكون محط أنظار الأساتذة الباحثين الأكاديميين، الفنانين والفرق الفنية على مختلف انتماءاتها الفنية كمنصة ناجحة وراقية للظهور إلى العالم. كما ووجه تحية كبيرة لكل جمهور الحضور مشيراً إلى انفعاله من الكم الكبير للحضور في الوقت الذي تقام فيه أربعة فعاليات ثقافية على ارض كفر قرع في مختلف مؤسساتها الثقافية والتربوية والمدرسية، مُشيراً إلى الشوط الكبير الذي قطعته كفر قرع في المشهد الثقافي على اختلاف مضامينه من مسرحيات، أمسيات كتاب، أمسيات فيلم وندوات فكرية ومعارض فنية وغيرها. وفي تطرقه إلى مضمون الكتاب فقد وجه تحية كبيرة للمؤلف الدكتور صلاح محاجنة الذي احدث نقلة نوعية من تخصصه في الأدب الانجليزي إلى كتابة مؤلف باللغة العربية حول شاعر أغفله التاريخ حقاً مؤكداً ترحيب كفر قرع احتضان إصدارات جديدة لباحثين أكاديميين وإبرازها للجمهور، كما ووجه تحية للبروفسور فاروق مواسي والحاجة رقية بيادسة والقاضي اياد زحالقة وجميع الحضور من كل البلدان، وفي ختام كلمته فقد شكر رئيس المجلس المحلي قسم الثقافة على إخراج الأمسية إلى النور وأعضاء المجلس المحلي.

وفي لفتة راقية من مجلس كفر قرع المحلي ، فقد قام رئيس المجلس المحلي المحامي نزيه سليمان مصاروة والسادة الأعضاء المتواجدين في القاعة بتكريم المشاركين في كل فقرات الأمسية من خلال إهدائهم الكتاب المحتفى به “مطلق عبد الخالق…شاعر أغفله التاريخ”، إذ تم تكريم الدكتور صلاح محاجنة، البروفسور فاروق مواسي، السيدة الفاضلة رقية بيادسة، السيد الزجال شحادة خوري، الشاب الواعد محمد خالد محاميد، الشاعر نايف شرقية، والطفل الموهبة المميز مجد محمد كلها.

ومن ثم دعت عريفة الحفل البروفسور فاروق مواسي لتقديم فقرة ومداخلة حول مكانة الشاعر مطلق عبد الخالق في الشعر العربي الفلسطيني، إذ تحدث البروفسور مواسي مستنيراً باقتباسات من الموروث الزاخر الذي تركه المحتفى به عن الرحلة التي قطعها المرحوم عبد الخالق مشيراً إلى الصداقة القوية التي ربطته بالشاعر وديع البستاني والشاعر عبد الرحيم محمود وغيرهم من رموز الشعر الفلسطيني في تلك الحقبة من الألم الفلسطيني.

ومن ثم دعت عريفة الحفل الدكتور صلاح محاجنة الى المنصة ليتحف الجماهير على قراءات مختارة من كتابه “مطلق عبد الخالق…شاعر اغفله التاريخ”، وابراز الهوية والجانب الوطني في حياة الشاعر مطلق عبد الخالق، وقد جاء في محاضرته التعريفية حول الشاعر :” كانت حياة مطلق عبد الخالق وحدة متكاملة. كانت قضية شعبه همه الشخصي. ومهمته الشعرية كانت في خدمة هذا الهم. كتب مطلق عبد الخالق لكل الناس وفي كل المواضيع. كتب القصيدة السياسية والوطنية والغزلية. آمن مطلق عبد الخالق أن الأدب للحياة، للشعب، للمستقبل وللتوعية السياسية والفكرية والثقافية”.

ما وأضاف الدكتور صلاح محاجنة: “هذه الأمسية هي تجسيد لجميع هذه المواقف، هي تكريم وإحياء لتراث شاعر فذ من شعرائنا الفلسطينيين، لا تقل مكانته وجلال قوافيه عن مكانة وجلال شعراء الوطن، وهذا التكريم شاهد على عمق التحام مطلق عبد الخالق بهموم شعبه وآماله وجراحاته وأحزانه”.

وقد اختتم حديثه بالقول “بهذا التكريم نسعى إلى إخراج مطلق عبد الخالق من دائرة الظل إلى دائرة نور ساطع، بحيث يتعرف عليه ليس الأديب والشاعر والناقد المختص فحسب، بل وكل متفاعل مع هموم شعبه وتراثه.”، كما ووجه جزيل الشكر لإدارة مجلس كفر قرع المحلي والسيدة مها زحالقة مصالحة على إخراج الأمسية من الفكرة إلى أمسية بهائية التنظيم.

ثم دعت عريفة الأمسية الشاعر شريف شرقية الذي حيى بدوره رابطة شعراء وأدباء وادي عارة وقدم قصيدة حول الشاعر مطلق عبد الخالق والتي لاقت استحسان جمهور الحضور.

وبعدها احتل المنصة الزجال الشعبي المعروف شحادة خوري الذي زلزل القاعة بروعة مضمون الشعر الزجلي المغنى مروراً بالكثير من المضامين الوطنية التي تتأرجح بين النكبة والنكسة ، وقد ألهب الجماهير التي رددت معه أبيات الزجل لينتقل بعدها إلى أبيات تصف انغماسنا في عالم الهواتف النقالة والمشاكل الاجتماعية المترتبة عليها، وفي حديث لمراسلنا مع الفنان شحادة خوري فقد عبر عن سعادته القصوى للتواجد في كفر قرع للمرة الرابعة خلال العام الأخير مشيراً إلى انه فخور وسط جمهور المثلث الذي يبدي محبة كبيرة للزجل، محبة حقيقية لمسها ولم يلمسها في مكان آخر على حد تعبيره.

ثم قدمت عريف الأمسية للجمهور الفنان الصاعد الزجال ابن قرية معاوية الفنان محمد خالد محاميد الذي جلجل صوته كفر قرع من خلال أبيات الزجل التي عرجت على كل مشاكلنا وماسينا الوطنية والمجتمعية الاجتماعية، وقد تميزت فقرة الفنان محاميد بثقة وحب كبير للزجل من شاب يشق طريقه في أروع ألوان الفن، وكان له ملامسة عظيمة لقضية العنف التي تضرب عنق مجتمعنا مروراً بقضية شهيد العنف انس محمد صرصور ابن كفر قاسم. كما وأكدت السيدة مها زحالقة مصالحة فخر المثلث بابنه البار المميز محمد خالد محاميد الذي رفع رأس المثلث عالياً من خلال فوزه في مسابقة الزجل الشعبي المغنى في الناصرة والتي انعقدت قبل ثلاثة أسابيع.

أما مسك الختام، فقد كان مع الطفل الموهبة ابن قرية برطعة مجد محمد كبها الذي ألهب الجمهور بروعة كلام الشعر الذي كتبه وفن الإلقاء والخطابة بحماسة وجاشة.

وفي نهاية الأمسية شكرت السيدة مها زحالقة مصالحة الحضور الكرام من كافة البلدان والقرى، كفر قرع، برطعة، معاوية، باقة الغربية، جت، ابو سنان، زيمر، عارة، عرعرة، ام القطف، عين إبراهيم، أم الفحم وعين السهلة وغيرها من القرى.

bukja-1-130

bukja-1-132

bukja-1-142

bukja-1-152

bukja-1-172

bukja-1-202

bukja-1-212

bukja-1-242

bukja-1-262

bukja-1-272

bukja-1-302

bukja-1-312

bukja-1-322

bukja-1-332

bukja-1-342

bukja-1-352

bukja-1-382

bukja-1-402

bukja-1-412

bukja-1-413

bukja-1-422

bukja-1-432

bukja-1-442

bukja-1-462

bukja-1-472

bukja-1-482

bukja-1-492

bukja-1-502

bukja-1-513

bukja-1-522

bukja-1-532

bukja-1-542

bukja-1-572

bukja-1-582

bukja-1-612

bukja-1-810

bukja-1-910

bukja-1-1010

bukja-1-1210

bukja-1103

‫8 تعليقات

  1. الف تحيه لمعلمتي فيروز زحالقه اشتقتلك واشتقت لدروس الرياضيات معك بحبك يا احلى واروع معلمه بالعاااااااااااااااالم وعطله سعيده

  2. المجلس شاطر بس بامسيات ثقافيه ومسرحيات وحفلات وتكريم يهود
    اما يعمل اشي الي كل الناس تستفيد منه لع
    احنا حارتنا وكأنها مش للبلد حارة الروائح الكريهه عجول وبيوف وشارع بخزي الحاره المنسيه الدنيا صيف وكل الناس بقعدوا برا يسهروا احنا بالحاره بنظل خازنين حالنا جوا حتى شبابيك بنفتحش في اطفال وفي ناس مريضه ليش المجلس ساكت عن الحق ………….وين العدل وين الدين ارجو من موقع بقجة نشر التعليق

  3. انا بقول المصاري بتروح على اشياء مش مهمة..لازم نزبط شوارع البلد قبل ما نوقف قدام الصور

  4. لا الله الا الله ! بدل ما نزبط البلد والشوارع ونحاول نطور البنيه التحيتيه فيها ! قاعدين لاحقين الاشياء الثانويه (لا اقول غير مهمه ) يعني احنا لاحقين الكماليات وفش عنا اسات بالمرة !!! بكفي خلص بلازمى نصحى ! وين اهل البلد المصاري بتروح على النمسرحيات والامسيات الي مش رايحه تفيد العائلة التي فقدت ابن ولا الا الشخص الا تعرض لحادث بسبب البنيه التحتيه الرديئه ! خلص اصحووووو يا اهل البلد ومع احترامي الشديد ل (ا) بس لازم نوقفوا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  5. اولا اود ان اشكرك يا ابن البلد على تخوفك وقلك على مصلحة البلد وابناءها وانا اؤيدك واضع يدي بيدك لنقف معا لنبني بلدا مغمورة بالنجاح ومليئة بالانجازات وانا برايي الاشياء الي بقوم فيها (ا) هي ليست اولويات ولا كماليات كما قلت انما هي فلسفات عابرة وما لها من اية فائدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة