معادلة الـ X !

تاريخ النشر: 08/11/14 | 9:41

في أوّل لِقاءٍ لي في المدرسة الثّانوية ضمنَ دورة التّصنيف الأوليّة لصُفوف العواشِر, دخلَ أستاذُ الرّياضيّات إلى الصفّ بعدما اتخذ كلّ واحد منّا مقعده, وكان وجهُه بشوشاً يبعثُ في النّفسِ السّرور, فرحّب بنا أجملَ ترحيب وأخبرنا أنّ هدفَ الدّورةِ الاطّلاع على المستوى التعليمي لكلّ طالب, وعلى أثر ذلك سيتمّ تقسيمكُم كلٌ حسبَ شُعبتِهِ, لذا ضمّت الدّورة مختلف المُستويات التّعليمية.
استهلّ الأستاذ الدّرسَ بمعادلة تربيعيّة بسيطة وقامَ بحلّها بعدَ شرحٍ واف, ثمّ تلاها بمُعادلةٍ مُركَبّةٍ أكثر تعقيداً من سابِقتها تحتوي على مجهول X تكعيب, وبدأ بتفكيك المُعادلة خطوةً بخطوة مُستعيناً باللّوح والطّبشور الملوّن الذي حصَلنا عليه بعدَ حربٍ طاحنة مع قسم السّكرتاريا. وكان الحلّ طويلاً وقد أخذ من الأستاذ جهداً كبيرًا لدرجة أنّ اللوحَ عجّ بالـ X(من أوله لآخره) وتزيّن به, وقد تصبّب العرقُ من الأستاذ نظراً للطقسِ الحارّ وغياب المُكيّف, وما أن أتمّ الحلّ حتّى قُرع الجرسُ مُعلناً نهاية الحصّة, فالتقطَ الأستاذُ أنفاسهُ وخاطبنا قائلاً:”آه حبايبي فهمتوا الشرح… في حدا مش فاهم!؟” فرفَعَ أحدُ الطلّابِ إصبعهُ وعاجلَ الأستاذ بمُداخلة فقال:”استاذ… انا فهمت كلّ الشرح, بس الـ X اللي ع اللوح من وين جبتها!”

في تلك اللحظة, حمدتُ الله على سلامة الأستاذ من جلطة فوريّة !

بقلم: عماد أبو سهيل محاميد.

99

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة